كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أمس الأول، عن قيام إيران بتمويل عمليات حزبه بالكامل بطريقة لا تمر عبر المصارف، التي التزمت في لبنان بنص قانون أميركي يفرض عقوبات على البنوك المتعاملة معه.وخلال خطاب لمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سورية، قال نصرالله: "نحن ليست لدينا مشاريع تجارية وليست لدينا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك"، مضيفاً: "نحن وعلى المكشوف وعلى رأس السطح، نقول موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الاسلامية في إيران، وطالما أن في إيران يوجد أموال فنحن لدينا أموال".
وأقر الكونغرس الأميركي في 17 ديسمبر قانوناً يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع "حزب الله" أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته، وبناء عليه أصدر المصرف المركزي في لبنان في بداية مايو تعميماً حول ضرورة تنفيذ مضمون هذا القانون.وشدد نصرالله على أنه "حتى لو طبّقته المصارف اللبنانية وبالغت في تطبيقه، فبالنسبة لنا كحزب، كبنية تنظيمية وجهادية، هذا القانون لا يقدم ولا يؤخر، ونحن لن نتضرر ولن نتأثر وكل مصارف الدنيا لا تستطيع أن تعيق وصول الأموال إلينا".
معركة حلب
وإذ أقرّ بسقوط 26 مقاتلاً من الحزب ووجود مفقود واحد وأسير واحد في حلب، منذ مطلع يونيو الحالي، أعلن نصرالله عن حضور أكبر في هذه المدينة، مؤكداً أن "الذين صوروا أن ما جرى في حلب هو هزائم متتالية لا يفهمون حقيقة المعركة لأن هناك صموداً وثباتاً كبيرين وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة".وأشار الى أن "هناك حرباً كبيرة في حلب يحشد لها أطراف دوليون وإقليميون ووقف بوجهها أبناء من الجيش السوري وحزب الله وإيران وأصدقاء الجيش السوري الى حد أن المحور الآخر كاد أن ينهار، وقد تدخلت أميركا والمجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار".إسقاط دمشق
ورأى نصرالله أن "مشروع إسقاط دمشق سقط ومشروع الدخول من لبنان الى حمص للإطباق على دمشق سقط، كما سقط الهجوم من جنوب سورية، وكذلك الهجوم من دير الزور والرقة الى دمشق سقط في الصحراء ودُمر في تدمر"، موضحاً أن "حزب الله يساعد السوري في سورية والعراقي في العراق ويدافع عن لبنان وعن شعب لبنان ولا يمكن تفكيك لبنان عما يجري في سورية والعراق". وحول الوضع في البحرين، اعتبر نصرالله أن "إسقاط الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى قاسم العالم الجليل والطاهر والشجاع والذي تحمل خلال السنوات الماضية مسؤولية تاريخية هو عمل بالغ الخطورة".مصادرة الأملاك
وفي دمشق، أصدر الرئيس بشار الأسد توجيهاً لحكومة تسيير الأعمال بمصادرة عقارات وأراض لمالكين كبار وبشكل نهائي بحجة أنها وفقاً لقانون الإصلاح الزراعي زائدة على سقف الملكية المسموح باقتنائها.وكان لافتاً ورود اسم عدد من رجال الأعمال المغتربين أبرزهم موفق قداح، الذي تم بموجب قرار صدر مؤخراً، ونشر رسمياً إيذاناً ببدء تنفيذه، الاستيلاء على نحو 18 عقاراً له في محافظة درعا، و3 عقارات في محافظة حمص، بينما شملت القرارات الأخرى الخاصة بباقي المالكين الاستيلاء على عشرات ومئات العقارات الموزعة بين محافظات درعا، ريف دمشق، السويداء، وحمص.وعلى غرار قرار زيادة أسعار المشتقات النفطية، الذي لاقى احتجاجات نادرة من الموالين، أصدر قرار انتزاع الملكية عبر حكومة وائل حلقي، التي ستنتهي خلال أيام ليجنب الجديدة رئاسة عماد خميس التبعات.معركة منبج
وعلى الأرض، تمكنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) من إحراز تقدم جديد ليل الجمعة-السبت في الأحياء الجنوبية لمدينة منبج بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أوضح أن تنظيم "داعش" خسر فجر أمس دوار المطاحن.واقتربت "قسد" بشكل كبير من مركز منبج بعد سيطرتها على كتلة الصوامع الواقعة جنوب المدينة، وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن فإن "الصوامع تعد أعلى نقطة في المدينة وتشرف على أكثر من نصف المدينة"، مشيراً إلى أنه "أصبح بإمكان سورية الديمقراطية رصد المدينة من هذا الموقع".احتجاز أكراد
ومع ارتفاع قتلى معركة منبج منذ 31 مايو إلى 89 كردياً وعربياً و463 متطرفاً، احتجز "داعش" 900 كردي في مدينة الباب ومحيطها شمال مدينة حلب خلال اليومين الماضيين، بحسب الموقع الرسمي لحزب "يكيتي" الكردي.في غضون ذلك، تقدمت فصائل الجيش الحر على حساب "داعش" في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة في منطقة الصوامع ومحاور أخرى في محيط البلدة.ومع استمرار قصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، خصوصاً على طريق الكاستيلو، المنفذ الأخير إلى أحياء المعارضة الشرقية، نشر "فيلق الشام" فيديو يظهر لحظة استهدافه تلة المضافة بمدينة حندرات بصاروخ كورنيت، مؤكدا مقتل نحو 30 من الميليشيات الإيرانية.وفاة العيسى
إلى ذلك، توفي المصور خالد العيسى (24 عاماً) من مواليد كفرنبل بريف إدلب، ليل الجمعة- السبت في أحد المستشفيات التركية متأثراً بجراح أصيب بها بعد تعرضه مع الناشط الإعلامي هادي العبدلله لمحاولة اغتيال بحي الشعار في حلب.إنسانياً، طالبت الأمم المتحدة النظام بالتصديق بشكل كامل ودون تأخير، على خطتها لإيصال المساعدات إلى أكثر من مليون شخص في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها خلال يوليو المقبل، موضحة انها سلمت دمشق خطتها لمرور القوافل المشتركة.