ما الذي دفعك للمشاركة في {أفراح القبة}؟

حرصت على التأني في خياراتي لتكون عودتي إلى الدراما بعمل لا يقل في المستوى الفني عن تجربتي الأخيرة «موجة حارة» والنجاح الذي حققته، وعندما تحدث معي المخرج محمد ياسين حول مشاركتي في «أفراح القبة» وافقت على الفور قبل معرفة أي تفاصيل، فلدي ثقة به كمخرج يرشح الفنان للدور المناسب له، وزادت حماستي عندما علمت أنه رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ، وإعجابي بالدور الذي رُشحت له.

Ad

و«جراند أوتيل»؟

تحدث معي صديقي السيناريست تامر حبيب حول العمل والدور وأكد لي أنه خلال كتابة الأحداث تصورني بهذه الشخصية، فسعدت لأن تامر من أبرز كتاب السيناريو، واختياره لي مسؤولية كبيرة، لذا أنا محظوظة بالمشاركة في عملين مميزين في التوقيت نفسه.

هل واجهت صعوبة في مواعيد التصوير؟

صوّرت جزءاً كبيراً من مشاهدي قبل رمضان لكن للأسف استمر التصوير لغاية الأيام الأخيرة، لوجود مشاهد لي لم يتم الانتهاء منها، لكن ذلك لم يقلقني لاعتيادي عليه، لكنه حرمني قضاء رمضان مع عائلتي وممارسة طقوس دينية في الشهر الكريم.

لكن ثمة تشابهاً في الشخصيتين من خلال طبيعة الشر.

علية في «أفراح القبة» شريرة بالفطرة، فلا أحد يسلم من شرها حتى المقربين منها، فيما ورد في «جراند أوتيل» لديها مبررات تجعلها ترتكب أعمال الشر، كذلك تدور كل شخصية في فترة زمنية مختلفة وطبيعة الدورين بعيدة عن أي أوجه للمقارنة.

كيف تحضرت لدورك في «جراند أوتيل»؟

ساعدني محمد شاكر خضير، فهو مخرج متميز وسعدت بالتعاون معه في المسلسل، وخلال جلسات التحضير لكل حلقة، كنا نتفق على ملامح الشخصية وتفاصيلها وكيف ستظهر للجمهور وغيرها من أمور فنية ساهمت في تقديمي الدور بشكل جيد، ولا يمكن إغفال دور الديكورات والأكسسوارات في إقناع الجمهور بمصداقية العمل، فالقصة تدور في الخمسينيات ما يصعب التفاصيل بعض الشيء، لكنه ممتع لأن هذه الحقبة من الفترات التي يشعر الجمهور بالشوق لها.

كيف تقيّمين ردود الفعل على المسلسلين؟

نجح المسلسلان بشكل فاق توقعاتي الشخصية، فثقتي بفريقي العمل اللذين أتعاون معهما جعلتني على يقين بأننا سنقدم تجارب درامية جيدة، ثم الاستقبال الجيد لهما منذ اليوم الأول وتفاعل الجمهور معهما وشغفه بمعرفة ماذا سيحدث في الحلقات المقبلة، كلها أمور جعلتني أشعر بأن مجهودي وتنقلي بين البلاتوهات لم يضع وزاد من حماستي للتغلب على صعوبات التصوير خلال رمضان.

هل وجدت مشكلة في الحفاظ على لوك كل شخصية مع تزامن التصوير؟

لم تكن مشكلة بقدر محاولتي التعايش مع كل منهما فور دخولي بلاتوه التصوير، حتى لا يشعر المشاهد بأن ثمة مقارنة بينهما، فكل دور قدمته بطريقة مختلفة، ساعدني في ذلك التحضير الجيد والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في جلسات التحضير الأولية.

ما صحة ما يتردد من أنك اعتذرت عن الاشتراك في مسلسل «الطبال»؟

لم أكن أود الحديث عن هذا الأمر، لكن في الحقيقة تمنيت الاشتراك في العمل مع أمير كرارة، إنما عرض المسلسل عليّ بعد توقيعي على «أفراح القبة»، وبسبب ضيق الوقت لم أنسّق بين مواعيد تصوير الأعمال، لذا فضلت الاعتذار حتى لا أتسبب في تعطيل فريق العمل، أو يؤثر ذلك على تركيزي في الأدوار التي أؤديها.

وجديدك؟

استأنف تصوير دوري في فيلم «جواب اعتقال» مع محمد رمضان، سيعرض خلال موسم عيد الأضحى، بالإضافة إلى التحضير للجزء الثاني من مسلسل «حكايات بنات» وسيعرض خارج السباق الرمضاني، ومن المقرر أن نبدأ تصويره في سبتمبر.

صرحت بأن اشتراكك في «حكايات بنات» جاء بناء على التقارب بينك وبين شخصية سلمى التي تظهرين فيها.

بالفعل، فالعفوية التي تتسم بها سلمى هي وجه الشبه بيننا، لكننا نختلف في الاندفاع، بطبعي أنا شخصية هادئة ولست انفعالية أو مندفعة، وأعتقد أن سر نجاح العمل مع الجمهور شعوره بأن قصص الفتيات التي يشاهدها يتعرض لها في حياته اليومية.

ألا يقلقك ألا يحقق الجزء الثاني نجاح الجزء الأول؟

ارتباط الجمهور بالمسلسل وتشجيعه لنا سبب حقيقي وراء تقديم جزء ثانٍ، ولدى فريق العمل رغبة حقيقية في تقديم عمل بمستوى فني عال، وسيحمل الجزء الجديد تفاصيل وحكايات شيقة أتوقع لها النجاح.

ماذا عن المسرح؟

تعاقدت بالفعل على تقديم عرض مسرحي سيعرض على شاشة قناة مصرية، لكن المشروع تأجل خروجه إلى النور بسبب بعض الأمور الفنية، وسيُعرض بعد شهر رمضان.