كشفت استشارية طب الأطفال في مستشفى "جريت أورموند ستريت" للأطفال في لندن، د. إلين كلارك، أن أعداد الأشخاص الذين يعانون التوحد في الكويت يفوق الـ2000 شخص. وقالت إن "اضطراب طيف التوحد هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الصعوبات التي تؤثر على كيفية تفاعل الأفراد مع العالم من حولهم. وجرت العادة أن تطلق عليه تسمية التوحد، ولكن الاختصاصيين يعتقدون أن تسمية اضطراب طيف التوحد تعكس بصورة أفضل حقيقة ظهور اضطرابات النمو العصبي بصورة مختلفة لدى الأفراد".

وأضافت كلارك: "تكمن دوافع الأفراد المصابين بالتوحد فيما يثير انتباههم، ويجدون صعوبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بقية الناس. ويظهر لدى الأفراد الذين يتم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يظهرون أنماطاً غير معتادة من السلوكيات والاهتمامات. ويعود السبب في تسمية هذا الاضطراب بطيف التوحد إلى وجود تباين كبير في نمط الحالة بين فرد وآخر، كما أن الأعراض لا تظهر لدى جميع الأطفال". ولا يعرف حتى الآن السبب الحقيقي للتوحد، ويعتقد أنه اضطراب في النمو العصبي، ويعني ذلك وجود خلل في تطور الدماغ.

Ad

واضافت أن "هناك العديد من الأسباب الوراثية الجينية والبيئية التي يمكن أن تكون السبب وراء ظهور اضطراب طيف التوحد. ولا يوجد علاج له حتى الآن، ولكن هناك أشياء عديدة يمكن فعلها لجعل حياة المصابين بالتوحد أسهل لهم ولعائلاتهم".

ونتيجة لاضطراب النمو العصبي قد تظهر صعوبات أخرى مثل ضعف النمو العام، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وصعوبات التنسيق الحركي، وصعوبات النوم، والصعوبات السلوكية، وعدم القدرة على التعلم. وليست الحالة هكذا دائماً؛ فبعض الأفراد يمتكون ذكاء طبيعياً أو لديهم مهارة محددة أو اهتمام يظهرون فيه بمستوى يفوق المستوى المعتاد.