«رساميل»: الأسواق المالية تهتز بعد قرار الشعب البريطاني

نشر في 27-06-2016
آخر تحديث 27-06-2016 | 00:00
No Image Caption
تراجعت الأسواق المالية العالمية بشكل كبير الجمعة بعد إعلان نتائج الاستفتاء حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، الذي صوّت فيه أغلبية الشعب البريطاني لمصلحة الانفصال عن الاتحاد.

وتكبّدت الأسواق خسائر وصلت إلى نسبة 10 في المئة على مدار اليوم عبر معظم الأسواق العاملة خلال ذلك اليوم، كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة وصلت إلى 10 في المئة، ولكنه أنهى اليوم على انخفاض بنسبة 7.8 في المئة مقابل الدولار.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل، كانت الأسواق المالية في الولايات المتحدة قد شهدت انطلاقة قوية للأسبوع، وذلك على الرغم من أن مؤشرات الاقتصاد الكلي التي تم الإعلان عنها على مدار الأسبوع جاءت معظمها دون التوقعات.

وجاءت البيانات الاقتصادية الخاصة بقطاع الإسكان دون التوقعات بعدما كانت قد نجحت خلال الفترة الماضية في تجاوز التقديرات. وجاءت مؤشرات مبيعات المنازل القائمة والجديدة متباينة مع التوقعات، كما لم تتوافق البيانات الخاصة بالطلبيات على السلع المعمّرة، والسلع المعمّرة باستثناء النقل مع التقديرات.

وتتماشى هذه البيانات مع النبرة التي كان يستخدمها مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ومسؤولوه في خطاباتهم. وكانت رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين قد قالت أمام مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع إن "الفدرالي" لن يعمل على زيادة معدلات الفائدة، إلا إذا كان الاقتصاد الأميركي على المسار الإيجابي.

وكانت يلين وفريقها في المجلس يكررون دائما أنهم سيواصلون مراقبة الوضع الاقتصادي، وسيعملون على زيادة معدلات الفائدة بطريقة تحافظ وتدعم مستويات النمو، وذلك أيضاً في حال حافظت بيانات سوق العمل والتضخم والنسق العام للنمو على اتجاهها التصاعدي.

وإضافة إلى ذلك يتوقع مسؤولون واقتصاديون أن تشكل ديناميكيات مستويات الإنتاجية ومستويات النمو الأعلى ضغطاً خلال العامين أو الثلاث المقبلة.

أما في أوروبا فقد شهد الأسبوع بداية قوية للأسواق بعدما تم تعليق الحملات الخاصة بالاستفتاء على خروج أو بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي على خلفية اغتيال النائبة في البرلمان البريطاني جو كوكس. وانتعش سعر النفط الخام، والدولار أمام الجنيه الإسترليني ومؤشرات أكبر الأسواق المالية الأوروبية بعدما أظهرت استطلاعات الرأي المبكرة تقدم حملة البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. وشهد الأسبوع الماضي الإعلان عن مجموعة من البيانات الاقتصادية التي أظهرت تجاوز مؤشر الثقة باقتصادات منطقة اليورو التوقعات.

وأظهرت بيانات منفصلة عدم توافق البيانات الخاصة بمشاعر المستهلكين في منطقة اليورو مع التوقعات، في حين تجاوزت ثقة المستهلكين في هولندا وسويسرا مستوياتها السابقة أو تجاوزت التوقعات.

وكان يوم الجمعة قد شهد تصويت الناخبين في المملكة المتحدة لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وهو ما تسبب بخسائر كبيرة في أسواق الأسهم العالمية، إلى جانب تراجع قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي بأكبر نسبة في غضون 35 عاماً.

كما انخفض سعر برميل النفط الخام إلى 47.6 دولاراً بالمقارنة مع 50.1 دولارا في اليوم السابق. وعلى الرغم من أن نتيجة التصويت المؤيدة للخروج من الاتحاد شكلت صدمة كبيرة للمستثمرين واستطلاعات الرأي، فإن النتائج التي أعقبت الاستفتاء كانت متوقعة في حال صوتت المملكة المتحدة لمصلحة الخروج. ومما لا شك فيه أنه نتائج الاستفتاء سيكون لها تأثير كبير على القوانين الخاصة بالعمل والهجرة في المملكة المتحدة، كما ستؤثر أيضاً على العديد من القطاعات في أوروبا.

back to top