سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خسائر كبيرة في بداية تعاملاتها الأسبوعية، أمس، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 1.2 في المئة تعادل 60 نقطة، ليقفل على مستوى 5342.97 نقطة، بينما زادت على مستوى الوزني، حيث خسر 1.25 في المئة تساوي 4.48 نقاط، ليقفل على مستوى 349.73 نقطة، وبالكاد تمسك مؤشر كويت 15 بمستوى 800 نقطة، بعد أن خسر نسبة 1.5 في المئة خاسراً 11.08 نقطة، ليقفل على مستوى 801.26 نقطة.وارتفعت حركة التداولات على وقع عمليات بيع أسهم صغيرة وقيادية على حد سواء، رغم عمليات الدعم للأسهم القيادية، لكن النهاية كانت سيولة بحوالي 12.3 مليون دينار، تداولت 110 ملايين سهم، نفذت من خلال 2932 صفقة.
تراجعات متوقعة
بعد نهاية دراماتيكية لمؤشرات أسواق العالم أجمع يوم الجمعة الماضي، وخسارة بعض العملات كالجنيه واليورو نسباً تاريخية، بعد مفاجأة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يكن متوقعاً تماسك أو ارتفاع مؤشرات أسواق المال الخليجية، بل كانت التقديرات تشير إلى خسائر أكبر خصوصاً أن أسعار النفط خسرت 5 في المئة يوم الجمعة الماضي.وكانت البداية بتراجعات الأسواق، التي تفتح أولاً في قطر والإمارات، ثم السعودية والكويت ومسقط والبحرين، وسجل مؤشر دبي كعادته وكمؤشر يرتبط بأداء الأسواق العالمية أكبر نسبة بين أقرانه الخليجيين، حيث تراجع بنسبة تجاوزت 3 في المئة، تلاه السعودي، بعد أن قلص خسارة بنسبة 4 في المئة، إلى نسبة 2 في المئة، وتراجع أبوظبي بنسبة مقاربة، وتماسك مؤشر سوق قطر بخسارة 1.7 في المئة، وكان أفضل أداء من سابقيه، وجاءت خسائر "الكويتي" أقل ودارت حول نقطة مئوية، بينما تعادلت خسائر مؤشرات مسقط والمنامة، وكانت أقل من نقطة مئوية.نسبياً، تعتبر تراجعات أسواق المال في مجلس التعاون الخليجي مقبولة، حيث تراجع "داو جونز" بأكثر من 600 نقطة، وهي أكبر خسارة له منذ 2011، كذلك سجلت خسائر تاريخية للمؤشرات الأوروبية، قبل أن تسترد بعض خسائرها، لكن يبقى الوضع ضبابياً خلال تعاملات الأسبوع الجديد، أمس، بعد خسائر تاريخية للجنيه الإسترليني واليورو، قد تكبد مستثمرين كباراً وشركات ومحافظ إفلاسات مستقبلاً.السوق الكويتي بدا باللون الأحمر، بعد أن انطلقت أسواق الخليج قبله، وكان الضغط من خلال الأسهم الصغرى، حيث وجدت بعض الأسهم القيادية مناطق دعم، خففت من تراجعاتها وانتهت إلى خسائر محدودة بوحدة أو اثنتين على الأكثر، بينما شهدت الأسهم الصغرى عمليات بيع أطاحت بأسعارها بالحدود الدنيا.أزمة مختلفة
كثير من متابعي الأسواق، يتوقعون أن تكون الأجواء مشابهة لما كانت عليه خلال الأزمة المالية العالمية، لكن حقيقتها تختلف، وليس معنى ذلك ألا أزمة في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنما الاختلاف في أمرين مهمين، أولهما أن الأزمة المالية العالمية وقعت في أكبر اقتصاد عالمي، وصاحب أكبر ارتباط عالمياً، ثانيهما، وهو الأهم، كانت كثير من الأسواق في أعلى مستوياتها، خصوصاً السوق الكويتي كان في مستوى تاريخي 15600 نقطة، بينما الآن تتداول معظم الأسواق قريبة من قيعانها، ناهيك عن أسعار النفط حيث كانت 147 دولاراً للبرميل منتصف 2008، وهبطت إلى 35 دولاراً، بينما الآن هي 47 دولاراً، فلن يكون الأثر كبيراً إن فقدت 7 دولاراً أو 10 دولارات أخرى، هذا على المستوى القصير، أما على المدى الطويل، فقد تكون تداعيات هذه الأزمة أكبر وأوسع، وتحتاج معالجات فردية حيث إنها خروج من منظومة إلى الفردية بغية نمو دخل الفرد قد تغير نظريات اقتصادية بنيت عليها تجمعات اقتصادية، لذلك مثل تلك التغيرات محفوفة بالمخاطر دائما حتى تكتمل.أداء القطاعات
عم اللون الأحمر أداء مؤشرات قطاعات السوق الكويتي، وخسر كل من عمل خلال الجلسة، واستقرت قطاعات رعاية صحية وأدوات مالية ومنافع دون تغير، حيث إنها لم تتداول، وسجلت قطاعات رئيسية خسائر واضحة كالعقار، حيث خسر 11 نقطة، بينما تراجع الاتصالات 9 نقاط، وفقد البنوك 7 نقاط، وتفاوت أداء البقية، لكنها جميعها كانت خسائر واضحة.وتصدر النشاط سهم مستثمرون بتداول 8.6 ملايين سهم، وبخسارة بنسبة 2.3 في المئة، تلاه سهم الساحل بتداول 6.4 ملايين سهم، وثالثاً سهم بتروغلف بتداولات مقاربة لسابقه، وتراجع سهم أعيان كحال سابقيه بعد تداول 5.8 ملايين سهم، وخامساً جاء هيتس تليكوم بتداول 5.3 ملايين سهم.وتصدر الرابحين سهم امتيازات بارتفاع نسبة 6.8 في المئة، تلاه سهم نور بمكاسب جيدة بلغت 6.4 في المئة، ثم وطنية د.ق بنسبة 5.3 في المئة، رابعاً جاء سهم المستقبل بنمو بلغ 4 في المئة، وخامساً سهم الرابطة مرتفعاً نسبة 3.3 في المئة.وخسر سهم تمدين نسبة 8.9 في المئة، تلاه سهم إيفا بخسارة 8.7 في المئة، وثالثاً حل سهم دبي الأولى بنسبة 7 في المئة والخصوصية وأسيكو خاسرين 6.7 في المئة تقريباً.مؤشر دبي ينخفض 3.3% وأبوظبي 1.9%
أثرت تداعيات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على الأسواق المالية المحلية والإقليمية، كما كان متوقعاً، حيث ضغطت على سوق دبي المالي وسوق أبوظبي المالي لينخفضا بحدة أمس.وأقفل سوق دبي المالي منخفضاً بنسبة 3.25 في المئة عند مستوى 3258 نقطة، خاسراً 109 نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 514 مليون درهم.ومن أصل 35 شركة، تم تداول أسهمها، أمس، انخفضت أسهم 29 شركة، بينما ارتفعت أسهم 4 شركات، وبقيت 2 على ثبات.ومن أبرز الأسهم المنخفضة، سهما أرابتك وأملاك المنخفضان بنسبة 5.7 في الئة عند سعر 1.32 درهم لكل منهما.وأكثر الأسهم تداولاً سهم الاتحاد العقارية المنخفض بنسبة 4.7 في المئة عند 0.705 درهم، وبتداولات بلغت 46 مليون سهم، وطالت التراجعات الحادة معظم الأسهم الكبرى والنشطة وبنسب متباينة.وأقفل سوق أبوظبي للأوراق المالية منخفضاً بنسبة 1.85 في المئة عند مستوى 4417 نقطة، وبتداولات بلغت 155 مليون درهم.وأبرز الأسهم المنخفضة أسهم قطاعي البنوك والعقار، فقد انخفض سهم الدار بنسبة 3 في المئة، وانخفض إشراق بنسبة فاقت 5 في المئة عند 0.75 درهم.وانخفض بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3.3 في المئة عند 9.27 دراهم، وانخفض الخليج الأول بنسبة 2.8 في المئة عند 12.15 درهماً.
بورصة قطر تخسر 1.2%
قلص المؤشر العام لبورصة قطر خسائره الصباحية، التي وصلت إلى نحو 276 نقطة، وأغلق على تراجع بـ 1.2 في المئة (- 124 نقطة) تزامناً مع الانخفاض الحاد، الذي لحق بالأسواق العالمية يوم الجمعة الماضي، عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد بلغت قيمة التداولات بنهاية جلسة أمس 136 مليون ريال.وشهدت الجلسة الافتتاحية تراجع كل قطاعات السوق باستثناء قطاع التأمين، إضافة إلى إغلاق 34 سهماً في المنطقة الحمراء، بينما ارتفع سهمان فقط، واستقرت 4 أسهم عند مستويات الجلسة السابقة نفسها.وتصدر سهم "الاجارة" الأسهم الأكثر انخفاضاً بمقدار 3.9 في المئة عند 17.41 ريالاً، تلاه سهم "مسيعيد" بمعدل تراجع بلغ 3.1 في المئة مغلقاً عند سعر 18.50 ريالاً.وانخفض سهم "إزدان القابضة" بنسبة 2.2 في المئة عند 17.90 ريالاً، كما هبط أسهم "بروة العقارية" و"بنك الدوحة" و"قطر الوطني" و"قطر للوقود" و"مصرف قطر الإسلامي" بنسبة أكبر من 1 في المئة، ليغلق كل منها عند 32.85 ريالاً، و35.15 ريالاً، و139 ريالاً، و149.50 ريالاً، و94.90 ريالاً على التوالي.وجاءت أسهم "كهرباء وماء" و"صناعات قطر" و"أوريدو" ضمن قائمة الأسهم الأقل انخفاضاً بنسب تراوح تبين 0.5 و0.8 في المئة.