استعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة متشددي تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة أمس.

وأعلن قائد العملية الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي انتهاء المعركة وأن مدينة الفلوجة أصبحت محررة كلها رسميا.

Ad

وقال الساعدي: "نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان الذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، وبذلك نزف للشعب العراقي أن معركة الفلوجة قد انتهت"، مضيفا، أن 1800 متشدد على الأقل قتلوا في عملية استعادة السيطرة على المدينة.

وبين أن "شرطة الأنبار ستتولى الملف الأمني في المدينة خلال اليومين المقبلين".

من جهتها، قالت خلية الإعلام الحربي العراقي في بيان أمس، إن "قطعات قيادة عمليات بغداد تمكنت صباحا من السيطرة على جسر العمارات السكنية وشمالي حي الجولان بالكامل، شمالي الفلوجة".

وأضافت الخلية، أن "قطعات قيادة عمليات بغداد حققت التماس مع محور الفرقة الأولى في منطقة الأزركية"، مؤكدة "استمرار التقدم باتجاه سيطرة الأزركية".

حجز نازحين

في السياق، أعلنت القوات العراقية أمس الأول، أنها احتجزت نحو 20 ألف شخص من النازحين الذين فروا من المعارك بينها وبين جهاديي تنظيم "داعش" في الفلوجة غربي بغداد، وذلك بهدف التحقق مما إذا كان بينهم جهاديون يحاولون الفرار وسط هؤلاء المدنيين، مشيرة الى أن بين هؤلاء "2185 مطلوبا وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم". وأضافت أنه تم الإفراج عن 11605 نازحين، ليصبح "مجموع الذين تم تدقيقهم 13 ألفا و790 نازحا"، لافتة إلى أن "المتبقين قيد التدقيق حوالي 7 آلاف، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية شرق الفلوجة".

خطة الموصل

في السياق، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس الأول، أن خطة تحرير الموصل تسير وفق الخطة المرسومة لها بعد تحقيق أهدافها بتحرير مناطق استراتيجية على الضفة الشرقية من نهر دجلة.

وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر قيادة عمليات تحرير نينوى في قضاء مخمور جنوب الموصل، إن "القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير أكثر من 30 كم شمالي صلاح الدين باتجاة قضاء الشرقاط". وأشار إلى أن "أبناء الأقليات في الموصل المنضوين تحت الحشد الشعبي سيكون لهم دور كبير في تحرير الموصل ومسك الأرض بعد تحريرها". ولفت العبيدي الى أن "قرار مشاركة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في تحرير المدينة سيكون بيد القائد العام للقوات المسلحة".

النجيفي والمقاومة

إلى ذلك، كشف رئيس ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي مساء أمس الأول أن "عدد داعش في الموصل يقارب سبعة آلاف شخص داخل المدينة، وفي الضواحي هناك عدد آخر، ومجموعهم 12 ألف إرهابي والأغلبية أجانب".

وقال النجيفي الذي يقود شقيقه اثيل النجيفي قوات "الحشد الوطني" المشكلة من أبناء الموصل إن "هناك حركة مقاومة تعمل داخل الموصل وتستعد ليوم التحرير"، مضيفاً: "نرحب بأي جهد دولي من تركيا وأميركا وكندا ولدينا ملاحظات مع إيران، لأن الإيرانيين اذا وصلوا الى الموصل يستوطنون".

وعن الفلوجة، أكد النجيفي "اختفاء حوالي 700 شخص وإعدام بعضهم أمام ذويهم وهي مسألة ليست فردية وليست بسيطة وهذه جريمة إبادة جماعية وحصلت في أطراف الفلوجة وفي عشيرة المحامدة"، معتبراً أن "مجموعة من الحشد كانت هناك وهناك لجنة تحقيق حكومية تحقق مع هذه الجهة".

وطالب النجيفي "الحشد الشعبي" بأن يتعاون في التحقيق لإظهار أبعاد هذه الجريمة لمحاسبة المرتكبين حسابا صحيحا، معتبرا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي مازال "يتفرد" بالقرار.

سفراء صدام

على صعيد آخر، كشفت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أمس، عن وجود سفراء في زمن النظام السابق مازالوا يمثلون العراق خارجيا.

وقالت مقررة اللجنة النائبة اقبال عبدالحسين، إن "هناك شخصيات دبلوماسية بزمن صدام حسين وحالياً أيضاً يعملون ب‍وزارة الخارجية العراقية"، مبينة أن "هؤلاء الشخصيات كانوا سفراء سابقاً بزمن صدام، ومنهم من لايزال يمثل العراق خارجياً حاليا".

وطالبت عبدالحسين وزارة الخارجية بـ"فتح دورة جديدة للسفراء والدبلوماسيين لتجديد الدماء والوجوه بالسفارات العراقية".

(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، السومرية نيوز، المدى برس)