شهدت محافظة دير الزور يوماً دامياً أمس الأول، إذ قتل 82 شخصاً أغلبهم مدنيون في سلسة غارات استهدفت بلدة القورية في الريف الشرقي للمحافظة، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات روسية نفذتها.

ووفق المرصد السوري وحملة "دير الزور تذبح بصمت"، فإن العدد الأكبر من المدنيين سقط في سلسلة غارات شنتها الطائرات الروسية على مسجد الإيمان في البلدة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".

Ad

بدوره، أقدم "‏داعش"‬ على إعدام 5 ناشطين إعلاميين في دير الزور ووثق جريمته بفيديو جديد حمل عنوان "وحي الشيطان" افتتحه بتهديد ووعيد، ليظهر بعدها المغدورون متحدثين عن عملهم ثم انتقل إلى عرض "تفننه" في قتلهم" الواحد تلو الآخر بطرق وحشية ودموية من الذبح إلى الصعق بالكهرباء إلى التفجير.

حلب تحترق

إلى ذلك، اتهم ناشطون روسيا بأنها قصفت لأول مرة مدينة حلب بقنابل "الفوسفور" الحارقة، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام مدعومة بميليشيات "حزب الله" وإيران في حي صلاح الدين. وأفاد ناشطون بأن الطيران الروسي استهدف بأكثر من 15 قنبلة فوسفورية إضافة إلى صاروخ فراغي أحياء ضهرة عوّاد والمواصلات والصاخور والشعار والسكري وباب النيرب وطريق الباب ومنطقة الملاح، ما أدى لنشوب حرائق ضخمة وإصابات في صفوف المدنيين.

وأعلن "حزب الله" استعادة جثث ثلاثة من مقاتليه سقطوا في حلب قبل أيام، وهم قائد العمليات العسكرية للحزب بريف حلب رمزي مغنية، ووائل يوسف من بلدة البازورية الجنوبية، ومحمد حمزة من بلدة الشرقية الجنوبية.

كفرنبل

وشيعت مدينة كفرنبل في ريف إدلب الإعلامي و"مصور الثورة" خالد العيسى في جنازة شعبية حضرها المئات، الذين رفعوا صور العيسى واعلام الثورة السورية، الا أن إمام كفرنبل، المقرب من "جبهة النصرة" رفض الصلاة على جثمان العيسى دون اعطاء أي أسباب. واتهم ناشطون "النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سورية بزرع العبوة المفخخة التي استهدفت العيسى والناشط الإعلامي الشهير هادي العبدالله، أمام منزلهما في أحد أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

في غضون ذلك، وبالتزامن مع التقدم الكبير لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منبج في ريف حلب الشرقي، حيث باتت هذه القوات الكردية العربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تسيطر على نصف هذه المدينة من جهة الجنوب، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" أمس أن مقاتلي التنظيم قاموا بتفجير عبوات ناسفة ومنازل ملغمة وعملية انتحارية في قرية خطاف وقرب صوامع الحبوب ومنطقة الـ4 كيلو ومداجن السراب ما أدى الى مقتل 5 من "قسد".

إلى ذلك، كشفت معلومات إيرانية، نشرتها أسبوعية "رمز عبور"، المقربة من الجناح المحافظ في النظام الإيراني عن تجنيد إيران ما بين 12 و14 ألف مرتزق أفغاني في صفوف ميليشيا "لواء فاطميون" للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وأنفقت عليهم 76 مليون دولار سنوياً، بإجمالي يزيد على 4 مليارات دولار منذ اندلاع الحرب السورية قبل 5 سنوات.