آيرولت يزور بيروت حاملاً أفكاراً رئاسية
● قزي يواصل تحدي زعيم «الكتائب»
● وهاب يشتكي الحريري
أرخت الأجواء الرمضانية الصيفية بظلالها على البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما شل الحركة السياسية في كل لبنان، ما عدا الشمال، الذي واصل فيه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تحركه ولقاءاته، مطلقاً أمس، المواقف لليوم الثالث على التوالي. وإذا كان من كلام في المحافل السياسية والدبلوماسية، فإنه يدور حول التحرك الفرنسي المرتقب في بيروت في العاشر من يوليو خلال زيارة وزير الخارجية جان مارك آيرولت. وبينما تضاربت المعطيات حول طرح الملف خلال اللقاءات الباريسية الأخيرة لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قالت مصادر متابعة، إن "رئيس الدبلوماسية الفرنسية يعتزم إطلاق مجموعة أفكار لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو الأمر الذي سيبحثه في كل من الرياض وطهران خلال جولته".
وأشار السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون إلى أن "قيمة النموذج اللبناني تكمن في التنوع والحرية فيه، ونرى اليوم أن حدود لبنان هي حدود حرة ومتنوعة، وهذا مهم لشعوب العالم"، مؤكداً أن "فرنسا لا تلتزم فيه بمرشح رئاسي أو بمعادلة سياسية، بل نريده أن يلعب دوره كاملاً كي يسمح للناس من توجهات مختلفة بالعيش معاً والتطور".واعتبر أن "لبنان يعيش أزمة سياسية ودستورية، إلا أن هناك أملاً والسبب يعود إلى أن لا أحد يريد الحرب، وفيه يمكننا أن نبرهن أنه يمكننا خفض حدة التوترات في المنطقة"، مشدداً على أن "فرنسا لا تروج لنموذج سياسي معين، وما نريده هو السماح للبنانيين بتحديد خياراتهم السياسية". في سياق منفصل، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أمس، أن "خطاب تيار المستقبل والقوات اللبنانية يلتقيان عند نقطة رفض منطق السلة الشاملة في معالجة كل المشاكل، وكذلك الأمر في ما يتعلق برفض النسبية الكاملة"، مشيراً إلى أن "الذين يلقون المسؤولية على عاتق حزب الله، إنما هم يتحملون المسؤولية الأساسية في حالة الجمود التي يمر بها البلد".وقال: "هناك من يستخدم بصورة يومية خطاباً تصعيدياً ضد حزب الله، ويعتقد أن هذا الخطاب، الذي يعمل على إثارة الغرائز والعصبيات من شأنه إعادة ترميم قواعد تياره السياسي المفككة وهذه الزعامة المهددة، فهذا ليس الحل في مقاربة هذه المسألة، بل إن الحل يكمن في التفكير بمشاكل البلد العميقة بهدف إيجاد حلول لها".إلى ذلك، واصل وزير العمل سجعان قزي استفزاز وتحدي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي يبدو أنه خارج السمع.وقال قزي، أمس، إن "قيادة الكتائب انفصلت عني" و"قرار الكتائب الاستقالة من الحكومة كان قراراً خاطئاً، ونحن لسنا في زمن الأحزاب الشمولية والعسكرية".وزعم أنه "يمثل الدور المسيحي، والقاعدة الكتائبية، بعدما كنت بالأمس أمثل القيادة الكتائبية".في سياق آخر، أعلن رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب في تغريدة على "تويتر"، أمس، أنه كلّف فريقاً من المحامين لإعداد شكوى ضد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بسبب انتقادات وجهها الأخير لإيران والنظام السوري. وأضاف: "أستغرب عدم تحرك النائب العام الاستئنافي ضد الحريري عندما يسيئ إلى دول شقيقة وصديقة كسورية وإيران، ويتحرك بسرعة البرق عندما يطال أحد السعودية".