الحزب اليميني يفوز بالانتخابات البرلمانية الاسبانية

نشر في 27-06-2016 | 00:00
آخر تحديث 27-06-2016 | 00:00
No Image Caption
فاز الحزب الشعبي اليميني مجددا بالانتخابات العامة الاسبانية محققا 33 بالمئة من الأصوات محسنا نتيجته على غير المتوقع مقارنة بالانتخابات السابقة التي أجريت قبل ستة أشهر مع استمرار افتقاره للأغلبية الكافية لتشكيل حكومة منفردة.

وقالت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان لها عقب فرز 26ر98 بالمئة من الأصوات ان الحزب الشعبي اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته ماريانو راخوي فاز ب77ر7 مليون صوت ليحصد بذلك 137 مقعدا في مجلس النواب الاسباني مرتفعا بواقع 14 مقعدا مقارنة بالانتخابات السابقة التي أجريت في 20 ديسمبر الماضي.

وعلى نقيض التوقعات تمكن حزب العمال الاشتراكي من الحفاظ على المركز الثاني بحصوله على 33ر5 مليون صوت أي 7ر22 بالمئة من الأصوات ليحصد بذلك 85 مقعدا في مجلس النواب.

ويمثل ذلك تراجعا مقارنة ب92 مقعدا حصده الاشتراكيون في الانتخابات السابقة في أكبر هزيمة يمنى بها الحزب حتى اللحظة رغم انه حقق مع ذلك نتيجة أفضل من التي رسمتها استطلاعات الرأي خلال الفترة الماضية صامدا أمام تهديدات تجاوزه من قبل الائتلاف اليساري (أونيدوس -بوديموس).

أما حزب (أونيدوس-بوديموس) اليساري أو (متحدون نستطيع) فقد أخفق في تحقيق غاياته واختطاف المركز الثاني مكتفيا بالمركز الثالث ب96ر4 مليون صوت أي 11ر21 بالمئة من الأصوات ليحصد 71 مقعدا بمجلس النواب وهي النتيجة نفسها التي حققها الحزبان معا في الانتخابات السابقة.

وشهد حزب (سيوادانوس) وسط اليمن خسارة كبيرة مكتفيا ب 13 بالمئة من الأصوات و32 مقعدا نزولا من 40 مقعدا في مجلس النواب السابق غير انه استقر مع ذلك في المركز الرابع كما حصل في ديسمبر الماضي.

وفازت الأقليات والأحزاب القومية الأخرى ب25 مقعدا منها تسعة مقاعد لحزب (اليسار الجمهوري) الانفصالي الكتالوني وثمانية مقاعد لحزب (التقارب الديمقراطي الكتالوني) القومي وخمسة مقاعد ل(الحزب القومي الباسكي).

وعليه يكون راخوي الفائز الأكبر عشية الانتخابات سيما ان استطلاعات الرأي كانت تنبأت بخسارة حزبه المحافظ من نائبين إلى ثلاثة نواب في البرلمان الجديد أما الخاسر الأكبر هو اتئلاف (أونيدوس- بوديموس) الذي تنبأت الاستطلاعات بفوزه بما قد يصل إلى 92 مقعدا بالبرلمان.

ورغم ذلك فإن جميع الأحزاب ما زالت بعيدة عن تحقيق الأغلبية الساحقة عند 176 في البرلمان المكون من 350 نائبا وهو الأمر الذي سيقود بالضرورة إلى مرحلة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاقات من شأنها السماح بتشكل حكومة جديدة ومنع الانزلاق نحو انتخابات ثالثة.

وبلغت المشاركة الانتخابية 76ر69 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 5ر36 مليون ناخب مقارنة بنسبة 2ر73 بالمئة المسجلة في الانتخابات السابقة فيما بلغت نسبة الممتنعين عن التصويت 24ر30 بالمئة ارتفاعا من 8ر26 بالمئة في الانتخابات الماضية.

ومن المقرر وفق جدول الانتخابات تشكيل مجلسي البرلمان في 20 يوليو المقبل على ان يعقد العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس عقب ذلك جولة مشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية لاقتراح المرشح الجديد لرئاسة الوزراء.

back to top