حرمت تشيلي منافستها الأرجنتين من احراز أول لقب كبير لها منذ عام 1993 وتوجت بالنسخة المئوية من بطولة كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-2 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) في المباراة النهائية التي أقيمت في ايست راثرفورد (نيوجيرزي).

Ad

وكانت تشيلي تغلبت على الأرجنتين بالذات وبالسيناريو ذاته في البطولة التي استضافتها العام الماضي لتحرز باكورة ألقابها القارية.

وعلى إثر المباراة، أعلن نجم الأرجنتين ليونيل ميسي اعتزاله اللعب دولياً وهو لا يزال بعمر التاسعة والعشرين مفضلاً تركيز جهوده على ناديه برشلونة.

ومرة جديدة سقط المنتتخب الأرجنتيني في امتحان الرهبة في ثالث مباراة نهائية يخوضها على التوالي في الأعوام الثلاثة الأخيرة ولم يسجل أي هدف في أي منها.

وكان «البيسيليستي» خسر نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد، ثم أمام تشيلي في كوبا أميركا (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) العام الماضي، وبالسيناريو ذاته بالأمس.

ودخلت الأرجنتين المباراة النهائية مرشحة بعد العروض الهجومية القوية التي حققتها بتسجيلها 18 هدفاً في 5 مباريات، لكنها مرة جديدة لم تكن على الموعد.

وبدأت المباراة بفرصة ذهبية لمهاجم الأرجنتين غونزالو هيغواين في الدقيقة 21 إثر خطأ لمدافع تشيلي غاري ميديل فانفرد بالحارس كلاوديو برافو لكنه أضاع الفرصة.

وسرعان ما فرض حكم المباراة البرازيلي هيبير لوبيس نفسه نجما للمباراة لأنه طرد لاعب تشيلي مارسيلو دياز (28)، قبل أن يرفع البطاقة الحمراء في وجه مدافع الأرجنتين ماركوس روخو قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.

وانتظرت تشيلي حتى الدقيقة 79 لتصنع أول فرصة خطيرة عندما سدد ادواردو فارغاس هداف البطولة برصيد 6 أهداف كرة قوية لم تقلق الحارس سيرخيو روميرو.

وكادت تشيلي تفتتح التسجيل في الوقت الإضافي بكرة رأسية لروخاس لكن روميرو تدخل مجدداً لانقاذ الموقف (99).

ثم جاء دور حارس تشيلي برافو لينقذ كرة رأسية خطيرة لخافيير ماسكيرانو بعدها بدقيقة، قبل أن يلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.

تقدم ارتورو فيدال نجم تشيلي من المحاولة الأولى لكن روميرو تصدى لها ببراعة، وجاء دور ميسي ليمنح التقدم للأرجنتين لكنه أطاح بالكرة عالياً، ثم اخطأ زميله لوكاس بيليا في حين نجح لاعبو تشيلي في ترجمة جميع محاولاتهم التالية ليتوج منتخب بلادهم باللقب للعام الثاني على التوالي.

وقال الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي مدرب تشيلي الجديد الذي حل بدلاً من مواطنه خورخي ساوباولي مهندس الفوز العام الماضي: «أنا سعيد جداً لأن الفوز بالمباراة النهائية هو أمر صعب دائماً، لقد بذلنا الكثير من الجهود لكني كنت واثقاً أنه إذا وصلنا إلى ركلات الترجيح فإننا سنحسم الأمور في مصلحتنا».

وأضاف «كانت المباراة متكافئة بين فريقين متشابهين يضمان لاعبين من نوعية عالية، عندما خسرنا جهود أحد اللاعبين حافظنا على هدوئنا، هذا الفريق يضم لاعبين يضحون دائماً بأنفسهم من أجل مصلحة المنتخب الوطني».

أما ارتورو فيدال فقال «كان لدينا هدف الاحتفاظ باللقب وقد أنجزنا المهمة، نحن جيل تاريخي، فريق متماسك لا يستسلم اطلاقاً».

أما مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو، فقال: «أنه ألم كبير، ما يهم في المباراة النهائية هو الفوز بها ونحن لم نقم بذلك».

يُذكر أن المنتخبين التقيا أيضاً في دور المجموعات من هذه البطولة وفازت الأرجنتين 2-1.