وزير يمني: الانقلابيون يستغلون مشاورات الكويت لكسب الوقت
الرعيني: إيران تشجع الميليشيات على إفشال جهود السلام وتصعيد الوضع عسكرياً
أكد وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني ياسر الرعيني استمرار الميليشيات الانقلابية في المراوغة، وتصعيد الوضع ميدانياً.وقال الرعيني لصحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر اليوم الأثنين: «المراوغة التي ينتهجها وفد الانقلابيين في المشاورات الجارية في الكويت، تهدف لكسب الوقت وإعادة ترتيب صفوفهم في الميدان كما هو ملاحظ في جبهات القتال، إلى جانب استثمارهم للهدنة لتكثيف التعزيزات صوب الجبهات سواء بالمقاتلين أو السلاح، ومحاولة إحراز تقدم يمكنهم من فرض ضغوط على مسار المشاورات».
وأشار إلى تشجيع إيران وحزب الله للميليشيات الانقلابية على إفشال جهود السلام وتصعيد الوضع عسكرياً، من خلال الاستفزازات العسكرية في عدد من المحافظات، ونقل ملف عدد من المعتقلين والصحفيين إلى النيابة دون أي وجه قانوني.واتهم الرعيني الانقلابيين بالوقوف وراء تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحث أمس الأحد مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح آخر ما توصلت إليه مشاورات الأطراف اليمنية بشأن الحل السياسي.وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفدي المفاوضات اليمنية بالعمل مع مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ لإقرار خريطة طريق للمبادئ والالتزام بوقف الأعمال القتالية والوصول بأسرع وقت إلى حل شامل.واعتبر في اجتماع أمس مع الوفدين أن الوقت ليس في جانب الشعب اليمني، وكل يوم يمر يزيد من معاناتهم، مؤكداً أن موقف المجتمع الدولي واضح، وهو أن النزاع يجب أن يتوقف وأن يعود اليمن إلى مسار الانتقال السياسي، مشدداً على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.من جانبها، حذرت الحكومة اليمنية من رضوخ المجتمع الدولي لمطالب الانقلابيين في ظل بقائهم حركة مسلحة، وجدد نائب رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت عبدالعزيز جباري التأكيد على أن السلام الدائم في اليمن لن يتأتى إلا من خلال تنفيذ القرار 2216، والالتزام بالمرجعيات الأخرى التي ارتضاها اليمنيون والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.