• ما اسمك بالكامل؟

- بدر ناصر أحمد ناصر بورسلي.

Ad

• أين ولدت؟

- بمنطقة شرق عام 1943.

• ما حالتك الاجتماعية؟

- متأهل، ولديَّ من الأبناء: ناصر، ثامر، محمد، صالح، سميّة، بثينة. أنا سعيد ومحظوظ بزوجتي، وارتباطنا لأكثر من 40 عاماً، وأعيش حالة من السلام في بيتي بين زوجتي وأبنائي وبناتي وأحفادي، وهذه نعمة من الله.

• هل عادة التجمع يوم الجمعة لا تزال قائمة؟

- نعم، والغداء سمك، وهي عادة أسبوعية لا تنقطع، الجمعة كل أبنائي بإجازة، وهي الفرصة للتجمع معهم وأحفادي.

أثر الجينات

• مَن من أبنائك يكتب الشعر؟

- ابني ثامر، كتاباته جميلة، وله أسلوب مختلف عني.

• لماذا لم توصِ عليه؟

- الفن لا يحتاج إلى واسطة، إذا لم تكن تمتلك الموهبة فلن تصل، يجب أن تقاتل حتى تحقق مرادك، وهناك شواهد كثيرة على ذلك، الموضوع لن يأتي على طبق من ذهب.

• هل تؤمن بالجينات؟

- معلوم، لها دور كبير، وإذا أراد ابني ثامر الانتشار وتحقيق ذاته في هذا المجال فالطريق أمامه، من خلال إقناع الآخرين بموهبته.

• ما المناطق التي عشت فيها؟

- في المرقاب والقبلة والشامية، وفي الربيع أقضي فترة ما بين الجهراء والفنطاس، وحالياً أقيم في منزلي بمنطقة مشرف، وبصراحة شديدة لكل منطقة طعمها الخاص.

المراحل الدراسية

• أين درست؟

- المرحلة الابتدائية في مدرسة المرقاب، ثم انتقلت إلى مدرسة الشامية المتوسطة، وكان من زملائي في تلك المرحلة: يوسف السميط ويوسف المساعيد، بعدها درست في الكلية الصناعية، وكان من زملائي: مشاري السنعوسي، مشاري العيسى، ناصر الغانم، أحمد العامر، بدر البشر، بشر البشر، بدر العميم، علي المولى، حسين أصغر.

• هل تتذكر شيئاً من أيام الدراسة؟

- للأسف، لا تسعفني ذاكرتي للحديث عن أيام المرحلة الابتدائية سوى شوربة العدس، وانني ارتديت للمرة الأولى البنطلون، وكانت دائرة المعارف توزع الزي المدرسي على الطلبة، وحينها رفض العديد من أولياء أمور الطلبة تسلم البنطلون، وجمعتني بزملائي العلاقة الطيبة والألعاب وبعض الشقاوة، وحقيقة لا أعرف تاريخ انتهائي من هذه المرحلة الدراسية.

أما في المرحلة المتوسطة، حينما انتقل أهلي للسكن في منطقة القبلة، أثناء دخولي مدرسة الشامية، التي اعتبرها خير شاهد على ذكريات طفولتي وبداية مرحلة المراهقة.

والجميل في الأمر أن زملائي من التلاميذ بمدرسة المرقاب انتقلوا معي إلى مدرسة الشامية، وهذا ما أسعدني كثيراً، كما أن العلاقة بين التلميذ والمعلم كانت مبنية على الود والاحترام والحزم في الوقت نفسه، وأعترف هنا أنني لا أجيد مادة الرياضيات في تلك الفترة حتى اليوم، فما زلت ضعيفا فيها.

اهتمام الأم

• هل مارست أنشطة معينة في المدرسة؟

- على صعيد النشاط المدرسي، كان الفشل ملازماً لي، وبصراحة لا أدري لماذا.

وفي هذه المرحلة التعليمية زاد اهتمام الأهل بي أكثر، خصوصاً والدتي، رحمها الله، لأنها مارست دور الأم والأب، بعد وفاة الوالد، رحمة الله عليه، لذلك لم أنسَ هذا الاهتمام، سواء من الوالدة أم من خالي صالح بورسلي في ذلك الوقت، وبعد هذه المرحلة انتقلت إلى الكلية الصناعية، ظناً مني أنه لا توجد فيها دراسة.

• هل كنت متفوقاً؟

- لم أكن في طفولتي من التلاميذ البارزين أو المتفوقين، بل تلميذ عادي. وأستمتع كثيراً برحلات الكشافة خلال دراستي في الكلية الصناعية عام 1960، كنا نرتب غرفة القائد، وكتبت الصيحات لكشافة الكلية في رحلاتها إلى مناطق عدة، وركّبت الكلمات على ألحان معروفة، إضافة إلى المونولوجات مع مشاري السنعوسي التي نقدمها في الحفلات التي تقام ضمن أنشطة الكشافة المختلفة، كذلك أسسا فرقة تمثيلية في الكلية الصناعية.

• هل يعني أنك كتبت الشعر في طفولتك؟

- عشقت الشعر منذ طفولتي، وكانت لي محاولات في كتابته، وكثيراً ما أصغي إلى القصائد بمتعة، محاولاتي في البدايات مبعثرة ضعيفة لم أقتنع بها.

سعود الراشد

• ما دور الفنان سعود الراشد في ولوجك عالم الأغنية؟

- كان الفنان الراحل سعود الراشد جارنا في القبلة، واعتبر والدته كأم لي، وأسرته بمنزلة أهلي، أتناول الغداء والعشاء عندهم، وأحياناً أخلد للنوم في منزلهم، وأرافقهم في رحلات البر... باختصار أنا "ولدهم"، وكان يزورهم في تلك الفترة عدد من الفنانين، بينهم عوض دوخي، رحمه الله، وأجلس معهم، فعشقت الفن، وحاولت الكتابة باللغة العربية، لكنني لم أفلح، إلى أن واتتني الفرصة، حيث بحوزة سعود الراشد كلمات، وقال ركب عليها، ومن هنا انطلقت نحو باكورة أعمالي الغنائية "يا رسول الزين".

• هل دخولك المجال بحثاً عن الشهرة؟

- دخلت المجال عاشقا للورقة والقلم، والأغنية أحبها كثيراً، والراحل سعود الراشد هو من قدمني في بدايتي، وتلك الهواية أصبحت احترافا فيما بعد.

أول أجر

• ما أول أجر لك؟

- تلقيت 7.5 دنانير من الإذاعة (تعادل 100 روبية) أجراً عن أغنية "يا رسول الزين"، فرحت به، لأنني لمست أن ما أكتبه يقدَّر بثمن، بعد ذلك انطلقت في كتابة قصائد غنائية، ويعود الفضل في ذلك إلى تشجيع الفنان الراحل سعود الراشد لي.

الكلية الصناعية

• متى تخرجت في الكلية الصناعية؟

- بعد أغنية "يا رسول الزين" بصوت الفنان الكبير سعود الراشد، تخرجت في الكلية الصناعية، قسم الخرسانة والفن المعماري، ومنذ ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1965 لاستكمال دراستي الجامعية، وهناك غيرت اتجاهي إلى فن الإخراج التلفزيوني، وفي نهاية 1969 عدت إلى الوطن، وعملت في تلفزيون الكويت بوظيفة مساعد مخرج.

خالد سعود الزيد

• ماذا تعلمت من الأديب الراحل خالد سعود الزيد؟

- دفعني هوسي بالشعر إلى أن أقصد الأديب الراحل خالد سعود الزيد، الذي يسكن بالقرب من منزلنا في "الفريج" نفسه، من حُسن حظي أن كان جانبي ولم يقصر معي، وعلمني التفعيلات، وكيفية الكتابة، والأوزان الشعرية، ويكفيني أنني عرفت من خلال الزيد من هو الخليل بن أحمد، الذي كنت أعتقد أنه اسم مدرسة، لن أنسى فضل هذا الإنسان ما حييت.

بدر ناصر

• لماذا كتبت في بداياتك باسم بدر ناصر؟

- منذ أن ولجت عالم الكتابة الأغنية في ستينيات القرن الماضي حتى عام 1975، أكتب ولا أحد يدري من أكون، وفي البداية قدمت كتاباتي باسم بدر ناصر، لخوفي من خالي صالح بورسلي، رحمه الله، الذي تولى تربيتي بعد وفاة والدي، وكنت صغيراً في السن، الذي ينصحني دائماً بقوله أول شيء دراستك، ثم افعل ما تشاء. وبعد تخرجي، وعملي في التلفزيون كتبت اسمي بدر بورسلي، ومن ثم في الأغنيات أيضاً.

فهد بورسلي يمتلك صوراً شعرية رائعة
يؤكد الشاعر الكبير بدر بورسلي توارث الموهبة أثناء حديثه عن خاله الشاعر القدير الراحل فهد راشد بورسلي، حيث عاش معه في منزل واحد، وفي الطفولة عرفه كخال له، لكنه لم ينظر له كشاعر معروف إلى أن اكتشف ذلك بعد تولّعه بالشعر وحده، واستفاد منه في وقت لاحق عند ولوجه عالم الكتابة، حيث قرأه بطريقة صحيحة، لكنه لم يقلده، وفي بدايته كتب "يا رسول الزين"، وهي سامرية، قال أحدهم إن بدرا أخذها من خاله، وهذا ما جعله يبتعد عن أجوائه، ليعتمد أسلوبا خاصا ينتهجه في الكتابة درءاً للشبهات، وأن يكون مقلا في كتابة السامريات، لأنه يعرف تماماً لا يمكن بتاتاً أن يكون مثل خاله الشاعر فهد بورسلي.

وأشار بدر إلى أنه تعلم منه أن يكون الشاعر بسيطاً في كتابته دون أن يتفلسف الأمور، حتى يفهمك الناس، واستفاد منه كيفية صنع الصورة، وهذا ما حصل في العديد من أعماله، لكنه لن يصل إلى ربع مقدرة فهد الإبداعية، فهو مدرسة له ولغيره.

وأضاف عن خاله فهد أنه يمتلك غزارة في المفردات، ومقدرة عجيبة في تصوير الحالة، وحتى هو بنفسه يمتلك صورا شعرية رائعة، مثل البيت الذي جاء في قصيدته "يا أهل الهوى": "مضمر والشعر منسول/ لي جيت أحب النحر غطاني".

وعن التشابه بينه وخاله في الشكل، رد بالقول هو خالي، فثلاثة أرباع الولد خاله، والخال والد.