في تصريح مباشر لأول مرة يلوح فيه حزب الاتحاد الكردستاني، الذي يترأسه الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، عن فكرة استقلال الإقليم عن العراق، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سامان كرمياني أمس، أن الاتفاقية بين حزبه وحركة التغيير تخدم العراق، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية ترسيخ العلاقات مع بغداد، حتى إن استقل الإقليم عن العراق.وقال كرمياني في مؤتمر صحافي عقده في أربيل عقب اجتماع مع الجبهة التركمانية، إنه «من حقنا أن نطلع أصدقاءنا العراقيين على الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير»، لافتاً إلى أن «علاقة الإقليم مع بغداد امتداد إلى 100 عام».
يذكر أن زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى وقع ونائب سكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، في 17 مايو الماضي، اتفاقية ثنائية بهدف التعاون المشترك في العمل السياسي والبرلماني.وشكل الحزبان وفدا مشتركا قام بزيارة بغداد، بهدف اطلاع الأحزاب السياسية على اتفاق الطرفين.
وقف فوري
إلى ذلك، طالبت حكومة إقليم كردستان كلا من إيران وتركيا بالتوقف الفوري عن قصف المناطق الحدودية داخل الإقليم. وأوضحت الحكومة في بيان أمس، «تعبر حكومة إقليم كردستان عن قلقها، وتطالب كلا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية بالوقف الفوري لعمليات قصف المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان»، معربة في الوقت نفسه عن امتعاضها» حيال استخدام أراضي وحدود إقليم كردستان منطلقا للهجمات المسلحة، وإلحاق الأضرار بالدول المجاورة».العبادي مع النازحين
في سياق آخر، زار رئيس الوزراء القائد العام للقوات العراقية حيدر العبادي أمس الأول، جسر الفلوجة الذي أعدم فيه الجندي العراقي مصطفى العذاري على يد تنظيم «داعش» في مدينة الفلوجة، وبث صوره التنظيم وهو يرفض الامتثال لأوامرهم.وقال العبادي عقب تناوله وجبة إفطار مع عدد النازحين، «نحيي الآباء والأمهات والزوجات والأخوة والأبناء لعوائل الشهداء، ونحيي الجرحى ونتمنى لهم الشفاء العاجل، ونحيي أبطالنا الذين يحققون الانتصارات»، مبينا أن «عوائل الشهداء شركاء أساسيون في تحقيق الانتصارات التي نشهدها اليوم، ولولا تضحيات أبنائهم لما تحققت الانتصارات».وأضاف: «تجولت في أغلب أحياء الفلوجة، وذهبت للجسر الذي أعدم فيه الشهيد البطل مصطفى العذاري، وهو دليل على أن الظلم لن يدوم، وأن أبطالنا تمكنوا من دحر هؤلاء، وهذه البطولات أبهرت جميع دول العالم»، مشيرا إلى أن «الفلوجة عادت إلى حضن الوطن كما عاد عدد كبير من المدن والقصبات والأقضية والنواحي واحدة تلو الأخرى، ومستمرون إلى حين سحق الدواعش وتحرير كل بقعة من أرض الوطن».ولفت إلى أن «الصراعات أدت إلى ضياع الموصل وبقية المناطق، واليوم البعض يتصارع على المناصب وغيرها».وبيّن العبادي أن «الأزمة والمحن تخلق بلد قويا وشعبا صلبا قادرا على البناء والعطاء، وأن بلدنا سائر على الطريق الصحيح»، مؤكدا أن «الحكومة تسعى إلى توفير كل ما من شأنه أن يوفر الحياة الكريمة لعوائل الشهداء».قائمقامية الفلوجة
إلى ذلك، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار محمد ياسين أمس، إعادة افتتاح بناية قائممقامية قضاء الفلوجة في مركز المدينة بعد استرجاعها من تنظيم «داعش» الإرهابي.ودعا ياسين جميع الدوائر الخدمية إلى «العودة لمزاولة أعمالهم في مدينة الفلوجة، والمشاركة بإعادة تأهيل الخدمات وتنظيف المدينة، بهدف إعادة النازحين إليها».في السياق، أعلن قائممقام قضاء الرطبة في محافظة الأنبار عماد الدليمي أمس، إحباط تعرض لتنظيم «داعش» على مدينة الرطبة من ثلاثة محاور.وقال الدليمي، إن «تنظيم داعش تعرض على مدينة الرطبة من ثلاثة محاور عبر الصحراء الغربية للمدينة»، مضيفا، أن «قوات الشرطة الاتحادية ومقاتلي العشائر تمكنوا من إحباط التعرض، وتدمير عجلة مفخخة يقودها انتحاري، وتدمير عجلة تحمل سلاحا رشاشا، وهروب بقية عناصر التنظيم».وأشار الدليمي إلى أن «القوات الأمنية والعشائر تسيطر على مدينة الرطبة بالكامل».الحشد الشعبي
إلى ذلك، أكد عضو لجنة الأمن النيابية في البرلمان العراقي النائب علي المتيوتي أمس، دعم لجنته لتشريع أي قانون يساهم في حفظ حقوق منتسبي الحشد الشعبي.وقال المتيوتي، إن «هيئة الحشد الشعبي جهة رسمية، وإذا شرع لها قانون فستكون أسوة بالجيش والشرطة»، مؤكداً أن «نواب لجنة الأمن والدفاع النيابية داعمون ومساندون لتشريع أي قانون يساهم في حفظ حقوق منتسبي الحشد».وأضاف أن «مصير قوات الحشد الشعبي التي أرقيت دماؤها وسطرت ملاحم خالدة، متروك للحكومة الاتحادية، وكذلك المرجعية الدينية سيكون لها دور في ذلك»، مشدداً على «ضرورة حفظ حقوق الحشد الذين ضحوا في زمن عز فيه الرجال، وعز فيه من يقف مع أهله وناسه للانتفاضة بوجه المجرمين». (بغداد ـ أف ب، د ب أ، السومرية نيوز)