تقدم للجيش اليمني بريف صنعاء وإدانة لمحاصرة «قادة تعز» بعدن

غداة واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار باليمن في العاشر من أبريل الماضي، حقق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تقدما كبيراً في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وسيطر على مواقع جعلت مطار صنعاء في مرمى مدفعية وصواريخ المقاومة، في حين تراوح مشاورات السلام اليمنية المنعقدة بالكويت حالياً مكانها.

وجاء التقدم على جبهة نهم الواقعة بريف صنعاء على خلفية صد هجوم لعناصر جماعة "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي صالح حاولت فيه الالتفاف على منطقة الفرضة، حيث تشهد المنطقة حشودا متبادلة.

وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات امتدت إلى منطقة المديد مركز مديرية نهم، إثر سيطرة الجيش على جبلي المحجر والمنار الاستراتيجيين، كما سيطر الجيش على جبل المنصاف الذي يقع بين جربتي ملح وعيدة، ووادي المليل المطل على طريق المدفون.

واستهدفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية تعزيزات للمتمردين في طريقها إلى نهم وصرواح وجبل هيلان غرب مأرب ومديرية ذوبان شمال باب المندب.

في موازاة ذلك، دفعت قوات التحالف والمقاومة بتعزيزات عسكرية كبيرة لاستعادة مواقع استولت عليها "أنصار الله" في لحج جنوبي البلاد.

وقال القيادي في المقاومة فهمان الغبس إن "قوات التحالف أرسلت قوات قوامها 400 جندي وعددا من الدبابات والعربات العسكرية والمدفعية باتجاه مديرية القبيطة في لحج".

وأوضح الغبس أن تلك التعزيزات تأتي في إطار التحضير لشن هجوم واسع النطاق في المنطقة، واستعادة بعض المواقع العسكرية التي سيطر عليها مسلحو "أنصار الله" قبل أيام قليلة في منطقتي القبيطة وكرش في لحج، وهو ما أتاح لهم تعزيز مواقعهم على بعد 25 كلم من قاعدة العند الجوية الاستراتيجية.

وفي تعز، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية مساء أمس الأول، بسقوط قتيل و16 جريحا من المقاومة في هجوم شنه المتمردون.

وكانت معارك متفرقة على عدة جبهات أدت إلى مقتل 42 شخصاً أمس الأول في جنوب البلاد ومحيط صنعاء.

في سياق آخر، دان مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بمحافظة تعز أمس الأول قيام مجاميع مسلحة بمحاصرة قادة المقاومة الشعبية والجيش الوطني التابع لمحافظة تعز في فندق دار التوحيد بمحافظة عدن، جنوبي البلاد. وحمل بيان لـ"مقاومة تعز" قيادة التحالف والحكومة والسلطة المحلية بعدن سلامة قادة المقاومة والجيش الذين حضروا إلى عدن لمناقشة قضية تحرير تعز مع شركاء المعركة ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.

(عدن، صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)