واصلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إحياء العشر الأواخر في المساجد والمراكز الرمضانية المنتشرة في المحافظات الست، وفي المسجد الكبير كان الحضور لافتا في ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان من قبل المصلين الذين بدأوا يتزايدون يوما بعد آخر مع اقتراب ليلة القدر، إذ أمَّهم في الركعات الأربع الأولى الشيخ ماجد العنزي، وفي الركعات الربع الأخرى الشيخ فهد الكندري.

Ad

الخير كله

من جانبه، أكد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف خالد العتيبي، أن «الخير كله في الليالي العشر الأواخر من رمضان، لأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يستعد لها قبل رمضان»، موضحا أن «الواجب على الجميع اغتنام هذه الليالي المباركة».

وأضاف العتيبي خلال استضافته في استديو «في رحاب الليالي العشر»، الذي تنظمة اللجنة الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، أن «العيد ليس بلبس الجديد، بل لمن استعد ليوم الوعيد وهذا الفوز العظيم، فهيا إلى العمل الصالح، فربما تحظى بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر».

وأشار إلى أن «شياطين الأنس الذين يحاولون تزيين الابتعاد عن الطاعات، وهذا يجب علينا تفاديهم والابتعاد عنهم، فهذا شهر العطايا والمنح والجوائز، فلا نفرط بأي ليلة فيه».

شهر العطايا

وأوضح أن «هذا الشهر هو شهر العطايا، فكل حسنة بعشر أمثالها، فلنخلص ونحرص على التعبد في هذا الشهر، حتى نحصل على جزاء الله عز وجل»، مؤكدا أن «صلة الرحم لها أهمية كبرى في ديننا الإسلامي الحنيف، لهذا فليبادر كل منا إلى صلة الرحم والتواصل مع الأقارب، ولاسيما أن ديننا دين الرحمة والشفقة».

الإعجاز والإبداع

من جانبه، قال الداعية الإسلامي أنس الملا، إن «الله، عز وجل، ذكر في القرآن العظيم قصص الأولين والآخرين، فهو كتاب عظيم جمع الفضائل والأخلاق والإعجاز والإبداع، حتى أعجز من نقضه، فلم يأتوا ولو بآية واحدة مثل ما جاء في القرآن».

وبيَّن أن «رحمة الله تبارك وتعالى واسعة، فها هي نزلت على سيدنا يوسف في البئر، وأخرجته منها، ونزلت في قصر فرعون، فرباه وأنجاه من بطشه، وسبحانه وتعالى يهبها لمن يسأله بصدق عنها».

الخاطرة النسائية

وضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي في المسجد الكبير (لحظات من نور)، ألقت حنان الزبيد محاضرة بعنوان «حياة الروح»، أكدت خلالها أن «الله عز وجل أرسل الرسل جميعا ليعرفوا البشر من هو خالقنا البارئ، عز وجل، وما أوجبه علينا من واسع نعمه ورحمته ومغفرته، وأنه علمنا 99 اسما نعيش فيها حياتنا، وتغطي كل حاجاتنا».

وأوضحت أننا «لا نستطيع معرفة الله إلا بما وصف، عز وجل، نفسه بأسمائه وصفاته سبحانه، ونعرف أنفسنا بضعفنا وخشيتنا من الله الخالق البارئ، عز وجل، واتباع تعاليم القرآن الكريم، الذي يعد ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء حزننا، وذهاب همنا».