لبنان: تدابير أمنية مشددة في «القاع».. ومنع تجول اللاجئين السوريين

مطر: هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين

نشر في 28-06-2016 | 13:15
آخر تحديث 28-06-2016 | 13:15
الجيش اللبناني يعزز تواجده في بلدة القاع
الجيش اللبناني يعزز تواجده في بلدة القاع
عزز الجيش اللبناني الثلاثاء انتشاره في بلدة القاع على الحدود مع سورية غداة سلسلة من التفجيرات الانتحارية، وداهم مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة فيها، بينما منع السوريون من التجول في بلدات عدة في المنطقة.

وقال رئيس بلدية القاع بشير مطر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثاً عنهم».

وأضاف «بسبب الوضع الأمني الحرج، تم تأجيل جنازة الشهداء التي كانت مرتقبة عصر اليوم لأجل غير مسمى».

وفجر أربعة انتحاريين يضعون أحزمة أو يحملون حقائب متفجرات أنفسهم فجر الأثنين في بلدة القاع، ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين

وإصابة 15 آخرين بجروح.

وقرابة الساعة العاشرة والنصف ليلاً (19,30 ت غ)، فجر أربعة انتحاريين آخرين انفسهم في البلدة ذاتها ما تسبب بوقوع 13 جريحاً، وأثار جواً من الرعب والتوتر في البلدة.

وسارع سكان فيها إلى توجيه أصابع الاتهام إلى تجمعات للاجئين السوريين موجودة في منطقة مشاريع القاع الزراعية المتاخمة للحدود.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن «قوة كبيرة من الجيش دخلت مشاريع القاع وباشرت عملية تفتيش واسعة في مخيمات النازحين بحثاً عن أسلحة ومطلوبين».

وجاء في بيان للجيش اللبناني «نفذت وحدات الجيش المنتشرة في مناطق بعلبك (القريبة من القاع) فجر اليوم سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات النازحين السوريين في الطيبة، الحمودية، يونين، تل أبيض، الحديدية، دورس»، مشيراً إلى توقيف «103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية».

والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية، ويقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية، كما يوجد على أطرافها مخيمات وتجمعات عشوائية للاجئين السوريين، ويبلغ عدد هؤلاء بحسب تقديرات المسؤولين المحليين حوالي 30 ألفاً، في حين لا يتجاوز عدد سكان بلدة القاع الحاليين الثلاثة آلاف.

وشهدت منطقة القاع خلال فترة طويلة من النزاع السوري أحداثاً أمنية ومواجعات مع القوى الأمنية اللبنانية ناتجة بمعظمها عن تسلل مقاتلين معارضين للنظام السوري عبر الحدود من وإلى سورية، لكن الحدود أقفلت تماماً قبل أشهر طويلة مع سيطرة قوات النظام ومقاتلين من حزب الله على الجانب السوري منها، وتشديد القوى الأمنية اللبنانية رقابتها على المناطق الحدودية.

وعبر سكان من البلدة عبر شاشات التلفزة اللبنانية عن غضبهم من تواجد اللاجئين في بلدتهم، مطالبين الجيش اللبناني بطرد السوريين، مشيرين إلى أنهم اضطروا لحمل السلاح لحماية منازلهم وبلدتهم.

وقال مختار القاع منصور سعد لوكالة فرانس برس «كل واحد من الأهالي يجلس أمام منزله لحمايته بعد حالة الرعب التي عشناها البارحة».

وأعلن محافظ بعلبك- الهرمل (المنطقة التق تقع فيها القاع) بشير خضر في تصريحات لقناة المؤسسة اللبنانية للإرسال منع تجول النازحين السوريين في بلدتي القاع وراس بعلبك المجاورة، مؤكداً أن «الموضوع الأمني اليوم فوق كل اعتبار».

وأصدرت بلدية مدينة الهرمل الواقعة شمال القاع بيانا قالت فيه «نظراً للظروف الأمنية الدقيقة، نطلب من الاخوة السوريين عدم التجول في الهرمل مدة 72 ساعة».

back to top