نائب مفتي روسيا عمر تاج الدين لـ الجريدة.: الإسلام سيصبح الدين الأول في روسيا بحلول 2050
«لدينا 700 مسجد... واحتفلنا بمرور 1400 عام على قدوم الدين الحنيف إلى بلادنا»
أكد نائب مفتي روسيا الشيخ عمر تاج الدين صفا أن بلاده احتفلت هذا العام بمرور 1400 عام على دخول الإسلام إلى روسيا، ومرور 100 عام على تأسيس جامع موسكو، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من رؤساء البلاد الإسلامية.
وأشار في مقابلة مع "الجريدة" خلال زيارته الأخيرة لمصر، إلى أن أعداد المسلمين في ازدياد ملحوظ، متوقعا أن يصبح الإسلام الدين الأول والأساسي للبلاد بحلول عام 2050.
كما أشاد بالتقارب الروسي مع البلاد العربية والإسلامية، وانعكاس ذلك على واقع المسلمين في روسيا بعد موافقة الأخيرة على فتح فروع للبنوك الإسلامية، وتدريس الثقافة الإسلامية في المدارس النظامية... وإلى نص المقابلة.
وأشار في مقابلة مع "الجريدة" خلال زيارته الأخيرة لمصر، إلى أن أعداد المسلمين في ازدياد ملحوظ، متوقعا أن يصبح الإسلام الدين الأول والأساسي للبلاد بحلول عام 2050.
كما أشاد بالتقارب الروسي مع البلاد العربية والإسلامية، وانعكاس ذلك على واقع المسلمين في روسيا بعد موافقة الأخيرة على فتح فروع للبنوك الإسلامية، وتدريس الثقافة الإسلامية في المدارس النظامية... وإلى نص المقابلة.
● يحتفل مسلمو روسيا باليوبيل المئوي لجامعها... فماذا عن هذه الاحتفالات؟- يأتي احتفال المسلمين باليوبيل المئة هذا العام، ويتواكب أيضاً احتفالنا بمرور 1400 سنة على دخول الإسلام روسيا، ولأول مرة في التاريخ يحضر احتفالنا الرئيس الروسي بوتن، الذي كان له وقع كبير على مسلمي روسيا، والذي حضره أيضاً جميع مفتي البلدان الروسية ولفيف من الشخصيات العالمية والسفراء العرب والمسلمين. ووجه الرئيس الروسي رسالة من داخل هذا المسجد العتيق، قال فيها إن جامع موسكو الإسلامي هو بحق مركز مهم للحياة الروحية في البلاد، وأشاد بنهج علماء المسلمين الروس بانتهاجهم الخطاب الديني المعتدل الذي حافظ على هوية المسلمين بين العرقيات الدينية المتعددة في روسيا، وأشاد أيضاً بمدى مواقف العلماء المسلمين الروس لمحاربة الأفكار المتطرفة والإرهاب.● ما محتويات هذا الجامع؟
- جامع موسكو هو قبلة المسلمين الروس في احتفالاتهم، وعلى مدار مئة عام لم يغلق باب الجامع يوما واحدا، والجامع ليس مقصورا على الصلاة فهو جامع وجامعة، قمنا بتوسعات كبيرة لأجل استيعاب أعداد كبيرة من أجل الصلاة، كما يضم مركزاً إسلامياً من أجل البحوث والدراسات الإسلامية التي يقوم بها أبناء المسلمين، وهناك جامعة إسلامية لتدريس العلوم الدينية والفقه، والتاريخ الإسلامي، ويعد الجامع الملتقى العام للعلماء من أجل توحيد كلمتهم والتوافق على الآراء الدينية التي يسأل عنها المسلمون، إلى جانب المحلات التجارية التي تبيع الكتب والمأكولات الإسلامية الحلال، فهذا المركز بحق منارة إشعاع للإسلام.● كم يبلغ عدد المساجد في روسيا اليوم؟- بفضل الله أعداد المساجد في تزايد مستمر، حيث بلغ في أنحاء روسيا نحو 700 مسجد، وأعداد المقبلين على الإسلام في ازدياد ملحوظ، حتى أن هذا الأمر أثار انتباه مراكز البحوث الاجتماعية، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن الدين الإسلامي خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون الدين الأول في روسيا، وبحلول عام 2050 سيهيمن الإسلام على كامل روسيا، بسبب تزايد المسلمين وأعداد المقبلين في الدخول فيه.● حدثنا عن دار الإفتاء الروسية وطبيعة مهامها. - لدينا مفتي عموم روسيا، يرأس الإدارة المركزية للإفتاء، التي أنشئت منذ أكثر من 230 عاما، ويقع تحت ولايتها جميع الجمهوريات الروسية وبها مجلس شيوخ ويتبع لها المجلس العالمي لمسلمي القوقاز، البالغ عددهم 20 مليون مسلم، ولها 30 فرعا في هذه الجمهوريات، وجميعها يتبع الإدارة المركزية للإفتاء، ومن أبرز مهام إدارة عموم الإفتاء اعتماد الخطباء والأئمة وإعداد الدعاة، والإشراف على الجامعة الإسلامية وبها عدد كبير من العلماء والمفتين لمناقشة أمور المسلمين والرد على الأسئلة التي ترد إلى الإفتاء من مسلمي روسيا، وللمفتي مساعدون ونواب يساعدونه في العديد من المهام، ويتم ترقيتهم فيما بعد لتولي الإفتاء في العديد من المناطق التابعة لروسيا، أو ابتعاثهم لحضور الندوات والمؤتمرات الدولية، ويشترط في النائب أو المساعد أن يكون خريج الجامعة الإسلامية أو أحد الدارسين للدين الإسلامي بشكل خاص.● ما أكثر الأمور التي يسأل فيها مسلمو روسيا طلباً للفتوى؟- مجمل الفتاوى تتمحور حول أنواع اللحوم ومدى مطابقتها مع الشريعة الإسلامية، وعن الزواج من غير المسلمة، وبعض المعاملات الاقتصادية في البنوك، وحكم العمل في الملاهي الليلية وتقديم الخمور.● روسيا دولة ذات عرقيات متعددة فكيف تتعامل المرأة المسلمة وهي ترتدي الحجاب في حياتها اليومية؟- لا توجد أية قيود تجاه حجاب المرأة، المسلمات يمارسن حياتهن بدون مضايقات، وقوانين الدولة تسمح لهن بالظهور بالحجاب في تلفزيونها الرسمي، كما أن القوانين الروسية تسمح للمسلمات بوضع صورة المحجبة على جوازات السفر وبطاقات الهوية الشخصية.● كيف ترى مساحة التقارب بين روسيا والبلاد الإسلامية؟- العلاقات الروسية مع البلدان العربية والإسلامية جيدة، وتقوم على الاحترام المتبادل، وندعم هذا التقارب الذي من شأنه يعود بالإيجاب على مسلمي روسيا، ومن هذه النتائج الإيجابية، موافقة منظمة المؤتمر الإسلامي على انضمام روسيا عضواً بها، نظراً لأعداد المسلمين الكبيرة الموجودة في روسيا، وانعكس ذلك على المسلمين الروس، وخلق جواً من التقارب والتفاهم، ومن نتائج هذا التقارب أيضاً موافقة الحكومة الروسية على فتح فرع للبنوك الإسلامية، وهذا مؤشر جيد، وتلقى البنوك قبولاً من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.● ماذا بشأن تعلم اللغة العربية والثقافة الإسلامية؟- نولي تعليم اللغة العربية اهتماماً بالغاً، ولدينا في المركز الإسلامي قسم لتعليم العربية خاصة لغير الناطقين بها، وإلى أطفال المسلمين، ورغم أن اللغة العربية ليست سائدة كلغة تعاملات، فإن خطبة الجمعة لابد أن تكون بالعربية، وندرس للأطفال التاريخ الإسلامي والثقافة الإسلامية، ونعلمهم مبادئ النحو والصرف والشعر الإسلامي، ومن الأمور الجيدة أيضا موافقة الحكومة الروسية على تدريس الثقافة الدينية في المدارس النظامية، وتطلب منا وضع منهج لتدريس الثقافة الإسلامية كمادة تعليمة بهذه المدارس.
لا قيود على المرأة المسلمة ولها أن تظهر بحجابها في الإعلام الرسمي
مسائل الزواج ومعاملات البنوك والطعام الحلال أبرز أسئلة الفتوى
مسائل الزواج ومعاملات البنوك والطعام الحلال أبرز أسئلة الفتوى