بدا أن احتجاجات طلاب الثانوية العامة على قرار مجلس الوزراء إرجاء امتحاناتهم لنحو أسبوع بسبب استمرار عمليات تسريب الامتحانات، ليس في طريقها للهدوء، حيث قررت صفحات طلابية على مواقع التواصل استمرار خروجهم في تظاهرات اليوم، احتجاجاً على تردي العملية التعليمية وعدم قدرة الوزارة على ضبط الامتحانات ومنع التسريب، على الرغم من فض قوات الأمن تظاهراتهم وسط القاهرة أمس الأول وتوقيف نحو 10 منهم قبل إطلاق سراحهم.

وأطلقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع عشرات الطلاب في شارع محمد محمود، وسط القاهرة، احتجاجا على قرار تأجيل بعض امتحانات الثانوية العامة، وتظاهر الطلاب، أمس الأول، قرب ميدان التحرير احتجاجاً على قرار وزارة التربية والتعليم، وسط تمركز سيارتين لقوات مكافحة الشغب على مدخل الميدان، وردد الطلاب هتافات مناهضة لوزير التعليم مطالبين برحيله.

Ad

منسق صفحة "ثورة طلاب الثانوية العامة" أحمد عبدالحميد قال إن "الأمن هاجم تظاهرات الطلاب، وأطلق الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من الطلبة بحالات الاختناق، كما قامت الشرطة بإلقاء القبض على عدد من الطلاب، لكنها أطلقتهم بعد ساعات".

إلى ذلك، شهدت جلسة لجنة التعليم في مجلس النواب، التي حضرها وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، مشادات حادة بين النواب، وكاد الأمر يتطور إلى اشتباكات بالأيدي لولا تدخل رئيس اللجنة عصام شيحة، بسبب رغبة نواب في مقاطعة الوزير، ليتصاعد الأمر إلى سجال.

وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدي العجاتي قال إن تسريب الامتحانات لا يثبت إلا أمراً واحدا فقط، هو أن "مصر مستهدفة".

وأضاف أن "المسؤول عن ذلك التسريب شخص متزوج من 3 نساء ورغم وجوده داخل السجن إلا أن أسرته المتشعبة توزع الأدوار على بعضها وتقوم بالتسريب نيابة عنه".

وبينما علمت "الجريدة" أنه تم إبلاغ وزير التعليم من قبل رئيس الحكومة شريف إسماعيل بترك الوزارة عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، قال رئيس لجنة التعليم في البرلمان عصام شيحة، إنهم يحملون الحكومة مسؤولية ما حدث وليس وزير التربية والتعليم فقط، "وأن سحب الثقة من الوزير، أو قيامه بتقديم استقالته أمر وارد"، في حين قال الشربيني إن "التسريب ليس متكرراً" بل حالة تسريب واحدة، وهناك مغالطات منتشرة حول الأمر، وأن ما يتم تسريبه ليس ورقة الأسئلة في شكلها النهائي، بل "المسودة النهائية".

وساطة الأوروبي

إلى ذلك، وفيما له صلة بتصاعد الحديث عن مصالحة الدولة المصرية وجماعة "الإخوان المسلمين"، ودور عدد من الدول الأوروبية في الوساطة والضغط على القاهرة لإتمام ذلك الملف، أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة جيمس موران عدم وجود جهود تتم من قبل الاتحاد الأوروبي للمصالحة مع الإخوان، وقال: "لا نفكر في هذا الأمر فهناك أمور أهم نركز عليها".

وأشار موران إلى أن المناقشات مستمرة مع السلطات المصرية، بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون مع المجتمع المدني، ونعمل مع مصر في قضية سلام الشرق الأوسط، وليبيا، والتحدي الخاص بالهجرة.

خبير الحركات الأصولية أحمد بان، استبعد في تصريحات لـ"الجريدة" أن يكون للاتحاد الأوروبي دور في الدفع إلى ملف المصالحة بين الدولة وجماعة "الإخوان"، وقال إن "الدولة تتجه إلى التصالح مع أعضاء من الجماعة بدافع تطبيق استحقاقات قانونية ودستورية بحتة، وأكد أن توقيت المصالحة ملائم وأن الجهتين لديهما رغبة في تحقيق تلك المصالحة، وأن فرص نجاحها كبيرة كون الطرفين لديهما رغبة في تجاوز الآراء المتطرفة الرافضة للمصالحة".

فيديو مخل

على صعيد آخر، تسبب فيديو مخل لأحد نواب البرلمان، وصل بالخطأ على "قروب" على تطبيق "واتس آب" خاص بالنواب، في حالة من الغضب بين النواب، وتناقل نشطاء مواقع التواصل تعليقات عدد من النواب، إذ قال النائب علاء عابد: "هناك شريط فيديو غير لائق يتم تداوله"، مطالبا رئيس المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق فى الواقعة.

وأكد عابد في كلمته لأعضاء المجلس، أن النائب الموجود في الفيديو لا يستحق أن يوجد بأروقة المجلس، حفاظا على سمعة ومبادئ وتقاليد البرلمان، مشيرا إلى أن هذا الفيديو تم إرساله لـ256 نائبا عبر هواتفهم الشخصية من خلال الحساب الشخصي للنائب أسامة شرشر، في حين تقدم شرشر بشكوى لجهات الأمن تفيد باختراق حسابه الخاص على تطبيق واتس آب، وإرسال رسائل وفيديوهات مسيئة غير لائقة.

ورداً على ذلك قال رئيس مجلس النواب علي عبدالعال إنه سيخطر مباحث الاتصالات لتتبع من أين جاءت تلك الرسالة وإخطار النائب العام بذلك لمباشرة التحقيقات.

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي إن المُهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن برا وبحرا وجوا ضد جميع المخاطر والتهديدات، ووجه الوزير خلال لقائه مع رجال قوات الدفاع الجوي ومشاركتهم الإفطار، أمس الأول الاثنين، التحية لرجال الدفاع الجوي الموجودين في مواقعهم لحماية أمن مصر القومي.

في سياق منفصل، قال مصدر أمني إن "قوات الجيش الثاني تمكنت من تصفية 3 من العناصر التكفيرية التابعة لما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس بينهم فلسطيني الجنسية أمس الأول، عقب محاولتهم الفاشلة للهجوم على كمين أمني بالشيخ زويد شمالي سيناء".

وأضاف المصدر أن "العناصر التكفيرية حاولت تنفيذ هجوم على كمين أبو رفاعي جنوب الشيخ زويد، وقد تصدى لهم أفراد الكمين، وتم قتل 3 منهم، وتبين أن بينهم فلسطيني الجنسية ويدعى بسام جودة، وبحوزتهم أسلحة آلية".