في رحاب الليالي العشر وفي أجواء إيمانية وروحانيات عالية أدى جمهور كبير من المصلين صلاة القيام في عدد من المساجد والمراكز الرمضانية المنتشرة في مختلف المحافظات، إذ أمّ المصلين في ليلة الثالث والعشرين في المسجد الكبير في الركعات الأربع الأولى الشيخ أحمد النفيس، وفي الركعات الأربع الأخرى الشيخ مشاري العفاسي، وفي مسجد الراشد الرمضاني، أمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ خالد الجهيم، تلاها محاضرة دينية "بعنوان أمثال القرآن" للشيخ محمد الهندي، ثم الركعات الأربع الأخرى التي أم المصلين فيها الشيخ فهد الكندري صاحب الصوت الشجي.

Ad

جهود كبيرة

من جانبه، أثنى محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا على جهود وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة والهيئات والجهات المشاركة في تنظيم صلاة القيام كوزارة الداخلية وما تقوم به من إجراءات واحترازات أمنية لتسهيل دخول وخروج المصلين وتنظيم حركة المرور للطرق المؤدية إلى مداخل المسجد بغرض توفير الأجواء الروحانية للمصلين.

وأشاد المهنا، في تصريح صحافي بعد جولة في المسجد الكبير للاطمئنان على سير العمل والخدمات والاستعدادات والتجهيزات التي اعدت لمرتادي المسجد، بدور وزارة الصحة وتجهيزاتها الطبية وخدمات الطوارئ والإسعاف لكبار السن والمصلين كافة في المسجد الكبير، وكذلك الدور الذي تقوم به الادارة العامة للاطفاء فيما يخص الاستعدادات بآلياتها المختلفة والاستعداد لأي حالة طارئة لا قدر الله.

خطة محكمة

وفي استديو "في رحاب الليالي العشر" الذي تنظمة اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام، قال رئيس لجنة المساجد في محافظة العاصمة بالإدارة العامة للإطفاء الرائد عمر الكندري إن "الادارة وضعت خطة محكمة ودقيقة لجميع المساجد التي تقام فيها صلاة القيام بمحافظة العاصمة، ومن بينها المسجد الكبير، وذلك لضمان سلامة المصلين وتوفير راحتهم"، موضحا ان "العمل لدينا بدأ قبل الليالي المباركة، وذلك من خلال التأكد من المداخل والمخارج وقابليتها لحالات الطوارئ وأعدادها وضمان اتساعها لأعداد المصلين".

فرق جاهزة

وأضاف الكندري ان "الادارة أعدت فرقاً عاملة وجاهزة لأي حدث، فهناك فريق إسناد يمكن وصوله خلال ثلاث دقائق في حال حدوث أي طارئ"، مبينا ان "هناك ثقافة عامة نحتاج تعميمها على الجميع وهي إفساح الطريق أمام فرق الاطفاء التي إن خرجت من مراكز عملها فإنها تخرج لحدث طارئ، ولهذا يجب عدم عرقلة حركتها، خاصة في حارات الأمان التي خصصت لحالات الطوارئ".

وأكد أن "للادارة العامة للاطفاء دوراً مهماً في موسم الحج، من خلال التأكد من مباني سكن الحجاج الكويتيين ومواقع تواجدهم في عرفات، في تعاون دائم مع بعثة الحج الكويتية لخدمة ضيوف الرحمن"، لافتا إلى أن "لدى الادارة فريقاً نسائياً متكاملاً يعمل على التأكد من سلامة المصليات الخاصة بالنساء".

جزاء وثواب

من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف د. فهد الجنفاوي إن "هذه الليالي المباركة تحتاج منا جميعاً إلى الاستعداد لها حتى نفوز بما وعدنا الله عز وجل من جزاء وثواب"، موضحا ان "المسلم حين يقرأ آيات القرآن يستبشر خيراً ويدخل الفرح إلى قلبه لأنها تحمل البشرى بالفوز بما وعدنا الله تعالى به من جنات النعيم".

وقال الجنفاوي إن "الأفضل عند قراءة القرآن هو الاستماع الكامل له والإنصات لآياته الكريمة حتى يستفيد كل مسلم مما يسمعه فالحسنة بعشر أمثالها"، مبينا ان "لقراءة القرآن فائدة عظيمة ويجب عدم هجر القرآن بعد هذه الليالي المباركة فالمسلم يعبد الله في رمضان وغير رمضان فلنستمر في التقرب إلى القرآن وقراءته".

خاطرة نسائية

وضمن فعاليات البرنامج النسائي بعنوان "لحظات من نور" في المسجد الكبير، ألقت المحاضرة خولة التوحيد محاضرة بعنوان "منازل السنا"، أكدت فيها أنه "من الخير لنا أن نجتهد في هذه الليالي المباركة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لأن العبرة بالخواتيم".

ودعت الوحيد إلى "ضرورة قراءة القرآن الكريم لنرى بركته في حياتنا، والحرص على تقوى الله سبحانه وتعالى، فكتاب الرحمن هو منار وهدى وإشعاع لطريقنا في حياتنا دائما".