في مؤشر أحمر ينذر بوقوع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في أزمة قبول مرتقبة، لاسيما بعد اكتمال قوائم المقبولين في البعثات الداخلية والخارجية، تجاوزت أعداد المتقدمين للالتحاق بكليات الهيئة ومعاهدها للعام الدراسي المقبل 13 ألف طالب وطالبة، بما يفوق طاقتها الاستيعابية.

ورغم عدم تجاوز خريجي «التطبيقي» العام الماضي 7 آلاف طالب وطالبة، أعلنت «الهيئة» قبولها 10 آلاف في الفصل المقبل، مع احتمال زيادة هذا العدد تحت وطأة زيادة المتقدمين، ما يثير تساؤلات حول كيفية تحديد «الهيئة» طاقتها الاستيعابية!

Ad

وأبدت مصادر من أساتذة «التطبيقي» خشيتها تفاقم أزمة الاستيعاب الحالية لاسيما مع عدم زيادة أعضاء هيئة التدريس أو القاعات الدراسية، لافتة إلى أن مسؤولي الهيئة حاولوا علاج هذه الأزمة عبر تكديس الطلبة بأعداد تتجاوز 100 طالب في قاعات لا تتحمل 60 كحد أقصى.

وقالت المصادر إن الأزمة مرشحة للتفاقم انطلاقاً من أن «الهيئة» هي الملاذ الأخير الذي يستوعب كل من تلفظهم الجامعة أو البعثات الداخلية والخارجية، من دون أي اعتبار لطاقتها الاستيعابية أو قدرتها المالية.

ومن الملاحظ أن من يقرر قبول من لا تقبلهم المؤسسات التعليمية الأخرى في «التطبيقي»، لا يضع في الحسبان ضرورة تعزيز الميزانية، ليدفع الهيئة إلى التوجه للحلول الترقيعية عبر الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس من مؤسسات تعليمية قد لا تتوافر فيهم شروط الأساتذة، لا لشيء إلا لأن تكلفتهم على الميزانية أقل من تكلفة الساعات الزائدة على النصاب لأعضاء هيئة التدريس أو الفصل «الصيفي».