إحباط محاولة تهريب 1.17 مليون حبة مخدرة قادمة من لبنان

نشر في 19-06-2015 | 00:06
آخر تحديث 19-06-2015 | 00:06
الخالد اطلع على أحدث طرق التهريب في أجهزة سحب الرطوبة
أكدت وزارة الداخلية أن استراتيجية إدارة مكافحة المخدرات لا تكتفي بمتابعة مهربيها ومروجيها داخل البلاد، بل أصبحت تعتمد على مطاردتهم في الخارج، ومتابعة المصادر التي تقوم بالتهريب قبل إدخالها للبلاد.

اطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، ظهر أمس، على أحدث طرق تهريب المواد المخدرة، بواسطة أجهزة تبريد عبر ميناء الشويخ، وذلك من خلال زيارة قام بها الى الإدارة العامة للمخدرات بمنطقة صبحان.

وعاين الوزير حبوبا مخدرة تجاوز عددها مليون حبة، وضبطت في ساعة متأخرة، وبلغت تحديدا نحو مليون و170 ألف حبة من المؤثرات العقلية (الكبتاغون) مخبأة في داخل أجهزة لسحب الرطوبة قادمة من بيروت عن طريق البحر، ومشحونة في كونتينر.

واستمع الخالد الى شرح مفصل عن طريقة ضبط هذه الكمية والجهود التي بذلتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة مديرها بالإنابة العقيد وليد الدريعي، ومدير إدارة المكافحة الدولية العقيد فهد البدر، ومدير إدارة المكافحة المحلية العقيد محمد قبازرد، ومساعد مدير إدارة المكافحة الدولية المقدم الشيخ حمد اليوسف، حيث وردت معلومات الى إدارة المكافحة الدولية عن حاوية قادمة من إحدى الدول العربية عن طريق البحر، بداخلها 390 جهازا لسحب رطوبة.

كبتاغون «لكزس»!

وبعد اتخاذ الإذن القانوني تم فتح وتفتيش الحاوية بالتنسيق مع إدارة الموانئ الشمالية (مراقبة التفتيش والإيداع)، وجمارك ميناء الشويخ، تم العثور على كمية من حبوب الكبتاغون (نوع لكزس) يشتبه بأنها مؤثرات عقلية مخبأة داخل كمبريسورات أجهزة سحب الرطوبة، ووصل عددها إلى مليون و170 ألف حبة كبتغاون وزنها 210.600 كيلوغرام، وتم القبض على صاحب الشحنة، وهو أحد المتهمين (سوري) والتحريات جارية لضبط بقية المتهمين والجهة المرسل إليها هذه الكمية.

من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية الفريق سلمان الفهد إن هذه الكميات الضخمة التي تصل إلى الكويت تؤكد أن الكويت مستهدفة من قبل مافيا المخدرات، وأن الوزارة تتصدى لهذه الظاهرة.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء عبدالحميد العوضي، أن استراتيجية إدارة مكافحة المخدرات لا تكتفي بمتابعة مهربي ومروجي المخدرات داخل البلاد، بل أصبحت تعتمد على مطاردتهم في الخارج ومتابعة المصادر التي تقوم بالتهريب قبل إدخالها للبلاد، وذلك بالتنسيق مع المكاتب الخارجية التابعة لمكافحة المخدرات والإنتربول الدولي وأجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تدشين 7 مكاتب

وشدد العوضي، في تصريح صحافي، على أن هذا التوجه نجح في إحباط العديد من محاولات التهريب من مصادرها، مشيرا إلى أنه في إطار استمرار إدارة المكافحة في هذا النهج للقضاء على هذه الآفة التي تدمر المجتمع وتستهدف الشباب، أعلن اللواء العوضي توجهه لتدشين 7 مكاتب في عدد من الدول الآسيوية والعربية والخليجية لمتابعة قضية المخدرات، سيما في ظل استهداف دولة الكويت لهذه السموم المخدرة.

وكشف العوضي أن دولة الكويت تتجه إلى ملاحقة من يهربون هذه المواد المخدرة دوليا ومحليا، وذلك من خلال التنسيق مع الإنتربول الدولي لضبطهم ومن ثم محاكمتهم في الكويت، باعتبارهم يهدمون بتجارتهم تلك شباب الوطن، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيتزامن مع رفع دعاوى قضائية على هؤلاء المهربين، وحتى وإن كانوا خارج البلاد، بحيث إذا ما ضبطوا من قبل الانتربول يقدمون مباشرة إلى القضاء الكويتي.

وقال إن جدول المخدرات يتم تحديثه دوريا كل 6 أشهر، مبينا أن الكيميكال ستدرج على جدول المخدرات في دورته الجديدة، لافتا الى أن هذا المخدر يحظر دخوله البلاد قبل فترة بعد ثبوت تعاطيه من قبل البعض وانتشاره.

وأشار الى أن الوزارة بصدد إنشاء مكاتب للمكافحة على المراكز الحدودية البرية والبحرية لمكافحة هذه الآفة، خاصة أنها تلقى اهتماما ودعما من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.

واعتبر العوضي ما يقال أن القضاء على المخدرات نهائيا أمر وارد، مشيرا الى ان هذا الاعتقاد غير صحيح، حيث يمكن وبتضافر الجهود الحد من انتشارها وليس القضاء عليها.

ولفت الى أن برنامج خفض الطلب على المخدرات سيطبق خلال الفترة المقبلة، بحيث لا يستطيع من يحوز مواد مخدرة ويريد ترويجها أن يحقق ما يتمنى.

back to top