التقى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مساء أمس الأول في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وجاءت زيارة جنبلاط لعمان في إطار تحرك كثيف يقوم به لمواجهة الأخطار التي برزت حيال الدروز السوريين أخيراً، علما بأن وزير الصحة وائل أبوفاعور قام بزيارات لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية.

Ad

وقالت مصار متابعة إن "الحراك السياسي والدبلوماسي الذي قاده جنبلاط فعل فعله في أيام قليلة، فقد جمد مبادراته اللبنانية الداخلية على أهميتها، ليتفرغ لملف طائفته، بعدما أثارت المجزرة التي ارتكبت في جبل السماق بحق المواطنين السوريين الدروز وتدارك نتائجها، وما يمكن أن يليها من مجازر المجموعات المسلحة التي تتقدم في شمال وغرب وجنوب سورية، واقتربت من التجمعات الدرزية ومعها حجم المخاطر التي تحدق بها".

الحكومة

الى ذلك، يستمر الضغط في اتجاه المطالبة بتجاوز بند التعيينات العسكرية يوماً بعد يوم ربطا بالقضايا الحياتية والمالية الملحة التي لا يمكن تأجيلها. ومن المرتقب أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة حكومية الأسبوع المقبل، من دون أن يعني ذلك أن الخلاف مع تكتل "التغيير والإصلاح" قد انتهى، إذ من المتوقع أن يعيد سيناريو الجلسة الاخيرة نفسه، ويدخل الوزراء الى الجلسة فيبدأون جدلا بيزنطيا حول بند التعيينات، ما يضطر رئيس الحكومة الى إعلان انتهاء الجلسة وإرجائها الى موعد آخر.

السينودوس والراعي

الى ذلك، أشار البيان الختامي لمجمع السينودس للأساقفة الموارنة في بكركي، أمس، إلى أن "مسألة انتخاب الرئيس قضية وطنية ومسؤولية جميع القوى السياسية، وليست مرتبطة بالموارنة والمسيحيين فقط"، وناشدوا جميع النواب "الوقوف أمام ضمائرهم وتحمل مسؤولياتهم، وأن يقوموا بواجبهم الدستوري بالنزول إلى مجلس النواب وانتخاب الرئيس الذي من دونه لا قيام للدولة ومؤسساتها".

من ناحيته، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس "النداء الملح إلى الفريقين السياسيين في لبنان، المتمثلين بـ 8 و14 آذار، إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية، والخروج من مواقفهم المتصلبة ومن فرضها الواحد على الآخر، ليتحلوا بشجاعة وبطولة التجرد من الحسابات الخاصة، لكي يستطيعوا الاتفاق والإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية".

ودعا الراعي الذي يزور أربيل اليوم إلى "الوحدة داخل الحكومة"، وإلى "مواصلة عملها وتدبير شؤون البلاد"، داعيا مكوناتها الى "عدم استعمال السلطة للتعطيل والتفشيل".

سجال بين الرئيسين

إلى ذلك، رد رئيس الجمهورية السابق قائد الجيش السابق العماد ميشال سليمان على ما ورد على لسان رئيس الجمهورية الأسبق قائد الجيش الأسبق إميل لحود في مقابلته مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله بشأن أحداث معارك الضنية عام 2000. وكان لحود قال إنه اتصل وقتها عندما كان رئيساً بسليمان ليعزيه بمقتل 11 من العسكريين، فأجابه سليمان الذي كان قائدا للجيش إنه لا علم لديه بمقتلهم.

لكن مكتب سليمان أشار في بيان الى أن "لحود علم بخبر الإشكال قبل سليمان ببضع دقائق فقط، لأن أجهزة المخابرات المنتشرة في تلك المنطقة أبلغت لحود وليس سليمان، حيث كان من غير المسموح في ذلك الوقت انتشار وحدات الجيش اللبناني هناك"، مضيفا أن العسكريين قتلوا بعد ساعات من اتصال لحود بسليمان.