قال رئيس مجلس إدارة شركة زيما القابضة، محمد العتيبي، إن الشركة ستعيد النظر في دراسات المشاريع التي أجريت في نهاية العام المالي 2013 لإجراء التعديلات اللازمة عليها وفقا للمتغيرات الجوهرية، والتي حدثت نتيجة انخفاض سعر النفط وحالة عدم الاستقرار في العديد من البلاد في المنطقة.

Ad

وجاء حديث العتيبي خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت أمس، بحضور نسبته 93 في المئة، وأوضح أن إدارة الشركة متحفظة في الدخول في كثير من المشاريع بسبب وجود بعض المخاطر، مؤكدا أن الشركة تمتلك القدرات والطاقات والأصول القادرة على توليد الدخل، الأمر الذي يمكنها من الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأضاف أن الشركة تكبدت صافي خسارة مقدارها 743.357 ألف دينار، خلال الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، مقارنة بخسائر حققتها الشركة خلال الفترة المذكورة من عام 2013 بلغت 329.398 الف دينار، موضحا أنه تم إعداد البيانات المالية على أساس مبدأ التكلفة التاريخية وفقا لمبادئ المحاسبة الدولية.

وبين أن الشركة تستهلك كل موجوداتها بنسبة 20 في المئة سنويا، ما عدا البرامج والشبكات بنسبة 10 في المئة، وتتبع مبدأ الاستحقاق في إثبات كل إيراداتها ومصروفاتها، لافتا الى أن المصاريف العمومية والإدارية والأعباء الأخرى خلال عام 2014 بلغت 751.482 ألف دينار، مقارنة مع مصاريف بلغت قيمتها 904.552 ألفا، في عام 2013.

تقليل المصروفات

وتابع العتيبي قائلا إن انخفاض المصروفات العمومية والإدارية للعام الثاني على التوالي أدى الى تقليل الأثر السلبي لانخفاض صافي إيرادات التشغيل عن العام السابق، وقد بذلت الإدارة الجهد الكبير في تقليل المصروفات والاستخدام الأمثل لموارد الشركة المتنوعة.

وأفاد بأن إحدى الشركات التابعة انتهت من بعض المناقصات مع الاحتفاظ بالمعدات الخاصة بها، ما أدى الى ارتفاع قيمة الإهلاك خلال العام المالي 2014، مما أثر بالسلب على نشاط الشركة، وأدى الى ارتفاع الخسائر عن العام الماضي، إلا أن دخول الشركة نفسها في بداية العام المالي 2015 في مناقصات جديدة، واستخدام جزء كبير من المعدات الباقية من المناقصات القديمة المنتهية سيؤدي الى تحسن أداء الشركة بشكل كبير في الفترات القادمة.

وقال: كان للأحداث الاقتصادية والسياسية خلال العام المالي 2014 الأثر السلبي على الحالة الاقتصادية بشكل عام، وعلى نشاط الشركة بشكل خاص، فالانخفاض الكبير في سعر النفط وارتفاع أسعار العملات الأجنبية أثرا بصورة كبيرة على فرص النمو، وحدّا من الأفكار التوسعية للشركة، كما أن الأحداث السياسية التي تمثلت في التوترات والصراعات التي تتزايد في بعض البلاد الموجودة في المنطقة، جعلت الشركة تتخذ سياسة الحذر والحرص الشديد وهي تفكر في سياستها التوسعية بالمنطقة.