أحيا المصلون ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المساجد والمراكز الرمضانية في مختلف محافظات البلاد، فضلا عن المسجد الكبير الذي يتوافد عليه المصلون يوميا بشكل متزايد مع اقتراب ليلة القدر، إذ أم المصلين في هذه الليلة في المسجد الكبير كل من الشيخ فهد الكندري والشيخ أحمد النفيس.
سعادة حقيقية
وفي استوديو (في رحاب الليالي العشر) الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام استضاف الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فهد الكندري الذي أكد ان "هذه الليالي المباركة تعد فرصة حتى نشعر بالسعادة التي نريدها ونسعى إلى تحقيقها"، موضحا ان "القرآن الكريم هو هداية لكل البشرية في العالم فلم أدخر جهداً إلا بذلته لخدمة هذا الدين والقرآن الكريم، والأمثلة التي نواجهها كثيرة فهناك من تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما وأتموا حفظ القرآن الكريم".وأضاف ان "الواجب علينا تقديم نية حفظ القرآن الكريم حتى يجازينا الله على هذه النية وإن لم تتمكن من حفظه كاملا فقد يحفظ الانسان عددا من الأجزاء ويتوفاه الله وتبقى نيته ان يحفظ القرآن كاملا فله جزاء وثواب ما نوى بإذن الله"، مشيرا إلى أن "آيات القرآن الكريم فيها الكثير من الدلالات والعلامات التي دعت الكثير من الناس إلى إشهار إسلامهم فهناك دكتورة اشهرت إسلامها حين قرأت أول آية نزلت من القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وحينها قالت هذه الدكتورة ان هذا الدين الذي نزلت فيه اول آية تدعو إلى القراءة يعني أنه دين الحق".ممتع ومشوق
من جانبه، قال الدكتور محمد العصيمي ان "الحديث عن الجنة هو حديث ممتع ومشوق ولهذا علينا استغلال كل الطاعات والأوقات للتقرب من خلالها إلى الجنة حتى نفوز بها وهو الفوز العظيم"، مؤكدا ان "الله عز وجل جعل هناك كرامات لمن حسن عمله فمن الصحابة من قال انه يشم رائحة الجنة وهذا خير دليل على كرم الله ومنه على عبادة الصالحين المصلحين، فلنصلح عباداتنا ونجتهد في ادائها ونستمر فيها حتى بعد نهاية هذا الشهر".الخاطرة النسائية
وضمن البرنامج النسائي الايماني بعنوان "لحظات من نور" في المسجد الكبير، ألقت المحاضرة وسمية المسيطير محاضرة بعنوان "اليقين" ذكرت فيها "اننا نستطيع الوصول بأسماء الله الحسنى ومعرفته بها إلى درجة اليقين"، موضحة ان "ذلك لا يكون إلا بتدبر أسمائه والعيش معها بإيمان ويقين ومثلت ذلك بقصة من واقع الحياة تختصر التعامل بصدق حقيقي مع الله سبحانه وتعالى في معرفة أسمائه لتصل لدرجة اليقين والاستشعار بموسم القرآن في هذا الشهر الفضيل والليالي العشر الأواخر هي فرصة المغفرة والأجر والثواب".الأوقاف والداخلية
من جانبه كشف وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد والشؤون الإدارية بالإنابة د. وليد الشعيب عن "وجود تنسيق كامل بين وزارتي الأوقاف والداخلية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتهجدين ليلة ٢٧ رمضان بمختلف المساجد والمراكز الرمضانية"، مشيرا الى انه "سيتم فرش الساحات القريبة من مسجد الراشد في العديلية لاستقبال جموع المصلين والمتهجدين في القيام".جاء ذلك في تصريح صحافي للشعيب، عقب جولة قام بها برفقة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء ابراهيم الطراح، تفقدا خلالها مسجد الكندري ومسجد بن نخي بمنطقة صباح السالم ومسجد القدس في مبارك الكبير ومسجد جابر العلي في منطقة جابر العلي ومسجد دعيج الصباح في الصباحية، ضمن الجولات اليومية للوقوف على آخر استعدادات المساجد ومدى جاهزيتها من الناحيتين الأمنية والخدمية لاستقبال جموع المصلين في العشر الأواخر من رمضان.وأكد الشعيب أنه "نظرًا للإقبال غير المسبوق على المراكز الرمضانية وامتلائها من الداخل بالمتهجدين خلال العشر الأواخر فقد تم التنسيق بين وزارتي الأوقاف والداخلية ووضع خطة أمنية لاستيعاب جموع المصلين بفرش الساحات الملاصقة للمسجد وخاصة مسجد الراشد الذي يشهد حضورا حاشدا من المصلين"، معلنا "جاهزية مسجد الراشد والساحات المحيطة به في ليلة ٢٧ رمضان التي سيؤم المصلين خلالها القارئ مشاري العفاسي"، لافتا إلى "جاهزية مختلف المراكز الرمضانية وعموم مساجد البلاد لاستقبال مئات الآلاف من المتهجدين في تلك الليالي المباركة".