أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ضرورة تضافر كل الجهود من جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للقضاء على المخدرات كليا، لافتا إلى "أننا سندفع بالتنسيق والتعاون مع أعضاء مجلس الأمة لتمديد فترة الحجز الاحتياطي مدة أربعة ايام بدلا من المدة الحالية وهي يومان".وقالت إدارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية في بيان صحافي امس، ان الشيخ محمد الخالد أشرف على عملية فض احراز آخر ضبطيات المخدرات والمؤثرات العقلية بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد وعدد من القيادات الأمنية.
وأعرب الخالد عن شكره وتقديره للجهود المخلصة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات لتخليصها أبناء المجتمع من هذه الآفة المدمرة، مشيدا بقدرة رجال مكافحة المخدرات على التصدي لهذه الأساليب من التهريب وكشفها.ودعا رجال مكافحة المخدرات الى بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لمحاربة هذه الآفة التي تستهدف الشباب ومحاربتها بكل السبل والتغلب على الأساليب والطرق المبتكرة التي يلجأ المهربون الى ممارستها، مؤكدا ان "ذلك يزيدنا إصرارا على مواصلة التدريب ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم الحديث من تكنولوجيا متطورة لمكافحتها".
العين الساهرة
من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد أن حماية هذا البلد والحفاظ عليه تتطلب زيادة في اليقظة والحرص من الجميع، لا سيما الأجهزة الأمنية التي تعتبر العين الساهرة على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.معلومات سرية
وبدوره، قدم المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي شرحا مفصلا عن الضبطية الأولى بحق شخص سوري الجنسية، حيث وردت معلومات سرية للادارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بقدوم شخص من إحدى الدول العربية على متن رحلة محددة وانه سيقوم بتهريب مؤثرات عقلية إلى البلاد.وقال العقيد الدريعي انه بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تم تفتيش المتهم بدقة متناهية، حيث وجد بحوزته 200 ألف حبة مخدرة من نوع (كبتاجون) تقدر قيمتها بنصف مليون دينار كان قد خبأها بأكياس بسكويت مغلفة وبناء على ذلك تم ضبطه وإحالته لجهات الاختصاص.وقدم شرحا مفصلا عن الضبطية الثانية بحق شخص هندي الجنسية، حيث تمت مداهمة مسكنه وضبطه بمنطقة أم الهيمان وبحوزته أربعة كيلوغرامات من الحبوب المخدرة من نوع (شبو)، ونصف كيلو (هيروين)، مضيفا أن الضبطية الثالثة كانت بحق شخص عراقي الجنسية حاول تهريب كيلوغرام (شبو) عن طريق منفذ العبدلي الحدودي فتم ضبطه وإحالته إلى جهات الاختصاص.وأشار الى أن الضبطية الرابعة كانت بحق امرأة من المقيمين بصورة غير قانونية، حيث تم ضبطها في منطقة القرين وبحوزتها نصف كيلو (شبو) ونصف كيلو هيروين.الفهد: رجال المكافحة الحصن الحصين للوطن
وقال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، إن "رجال مكافحة المخدرات هم الحصن المنيع لحماية وطننا ومجتمعنا ممن يريد به الشر من تجار السموم والمخدرات، وان الضبطيات التي يقوم بها رجال الأمن حالياً، لمنع وصول هذه السموم إلى وطننا مصدر فخر، ونتمنى أن تستمر جهودهم حتى القضاء كليا على هذا الخطر المدمر للاوطان والشباب".وأضاف الفهد "يوما بعد آخر تحققون الإنجاز تلو الإنجاز، والانتصار تلو الانتصار، انطلاقاً من مسؤوليتكم الأمنية، ونبارك لكم هذه الخطوات والضبطيات لحماية المجتمع من هذا الخطر المدمر للشعوب والإنسان". ورأى الفهد أن "دعم القيادة الأمنية، ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لرجال الأمن، محل اعتزاز لنا كرجال امن، وهي حافز لنا لمزيد من العمل، حتى نكون عند حسن ظن قيادتنا السياسية والأمنية في الذود عن أمن واستقرار وطننا العزيز".
العوضي: تعديل الحجز الاحتياطي يسهم في إنجاز القضايا
قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ان رجال المباحث تمكنوا من التعامل مع الأساليب الاجرامية المبتكرة التي يتبعها الجناة وهم على أهبة الاستعداد دائما لمواكبة كل الأساليب التي ينتهجونها.وأوضح ان من اهم المشاكل التي تؤثر في عملية ضبط كل الجناة وتقديمهم للعدالة هي قصر فترة التوقيف (الحجز الاحتياطي) والتي تبلغ يومين بحيث تؤثر على سير التحقيقات الى جانب عدم تمكن رجال المكافحة من ضبط باقي العناصر المتورطين في القضايا.وأضاف العوضي ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أكد عزمه على طرح موضوع مدة الحجز الاحتياطي امام مجلس الامة للسعي لتعديل القانون الخاص بمدة الحجز مما سيسهم في ضبط كل العناصر المتورطة في القضايا خصوصا ما يتعلق بقضايا تهريب المخدرات.