كيف انبثقت فكرة «الطبال»؟
شخصية الطبال نتاج تفكير فريق العمل، تحديداً المنتجة دينا كريم التي اقترحت هذه الفكرة وأقنعتنا بها فريق العمل وأنا، رغبة منها في أن يراني الجمهور كل عام بشكل مختلف وبطريقة مغايرة. ما القضية التي يتناولها المسلسل من وجهة نظرك؟القصة كما رآها الجمهور أكبر من مجرد فكرة «طبال»، يرغب فريق العمل في إيصال رسالة للشباب مفادها عدم ترك هذا البلد والهجرة، سواء عن طريق الهجرة الشرعية أو غير الشرعية، لأن لا مثيل لبلدنا أو لإمكاناته الضخمة، لكن ما ينقصه فعلياً أن يعمل أبناؤه بجد واجتهاد، وتتم الهجرة في المسلسل عبر صاصا الطبال الذي يوفر سبل السفر للشباب، لكنه يختبئ وراء مهنته كطبال في أحد الكباريهات.لماذا تصر على تقديم البطل الشعبي في أعمالك رغم امتلاكك ملامح قد تؤهلك تقديم شخصيات أخرى؟ما الأزمة في تقديم البطل الشعبي في أكثر من عمل درامي؟ المهم أن يكون السيناريو جيداً ويدور حول قصة تستحق تجسيدها، بالإضافة إلى أن القدرات التمثيلية للفنان أهم من الوسامة، والفنان الذي يعتمد على وسامته فحسب يخسر كثيراً لأن الموهبة هي الأساس وتجعل الجمهور يتعلق بأعماله.تعاملت مع الطبلة بشكل احترافي كما شاهدك الجمهور، كيف فعلت ذلك؟أعشق الشخصيات التي تزخر بتفاصيل، لذلك دربني متخصص على الطبلة وعلمني كيفية التعامل مع هذه الألة، سواء العزف عليها أو مسكها، فضلا عن مصطلحات يرددها الموسيقيون والعاملون في الكباريهات حتى ألمّ بتفاصيل الشخصية التي أقدمها وهذا ما لمسه المشاهد بنفسه.برأيك، عرض «الطبال» على قناة واحدة بشكل حصري هل أفاده أم أضره؟شخصياً لا أؤيد فكرة العرض الحصري للدراما، وأرى أن عرض المسلسل على أكثر من قناة يوفر للمشاهد فرصاً لمتابعته في أكثر من توقيت، فالانتشار يخدم العمل ويوسع شريحة المتابعين. لا شك في أن المسلسل الذي يثبت وجوده وينافس على الأعمال الأكثر مشاهدة وهو معروض حصرياً على قناة واحدة، يدل على أنه جيد وأثبت حضوره رغم عرضه على قناة واحدة.واجه المسلسل أزمات وتوقف التصوير أكثر من مرة... كيف تغلبتم على هذه المشاكل؟تواجه الأعمال الفنية مشاكل وأزمات من بداية تصويرها حتى آخر حلقة، وما حدث معنا شبه طبيعي ومتوقع في أي مسلسل، وقد ساهم دخول المنتج تامر مرسي كشريك في المسلسل في حل الأزمة الإنتاجية، وما تردد عن وجود مشاكل أثناء تصوير الحلقات الأخيرة عار من الصحة ولا خلافات بين الطاقم العمل.
مقارنة وأكشن
قدمت مع دينا كريم أكثر من عمل درامي...هل أصبحت بينكما كيمياء مشتركة؟دينا كريم منتجة تعرف جيداً كيف تقدم أعمالا ناجحة يتابعها الجمهور بشغف، بالإضافة إلى أنها تعشق عملها وتسخر حياتها لهذه المهنة، وقد حقق تعاوننا سوياً الكثير، بالإضافة إلى أنها قدمت فنانين وشباباً إلى الوسط الفني، فهي صانعة النجوم، من وجهة نظري، ومن أهم المنتجين في مصر ولها رؤية ليس من الناحية المادية فحسب، بل تدرك تفاصيل إخراجية وتمثيلية وكيف تقدم عملاً درامياً ناجحاً لائقاً يتابعه الجمهور.ألم تخشَ المقارنة بالنجم الكبير أحمد زكي الذي أدى دور الطبال في فيلم {الراقصة والطبال}؟لا توجد مقارنة بين الشخصيتين أو العملين، يتمحور فيلم «الراقصة والطبال» حول طبال يعتز بمهنته ويرى أنه أهم من الراقصات، وتدور المشاهد في غالبيتها بين الراقصة والطبال. أما في «الطبال» تعتبر مهنة البطل رمزية وتحمل إسقاطا على ظاهرة التطبيل في حياتنا، وتركز الفكرة على النفاق والتطبيل.تميل إلى أدوار الأكشن.. هل ترى أن المشاهد يحب هذه النوعية؟أحب تقديم أعمال فيها أكشن، إلا أنني في الأصل أجسّد شخصيات تعجب الجمهور وتقنعني كممثل، وأشعر تجاهها بأنها تقدم رسالة للمشاهد، علاوة على أن أدوار الأكشن والحركة مهمة وجيدة إذا كان الممثل يمتلك بنية جسدية قوية، لكن عندما يتوافر سيناريو جيد بعيد عن الأكشن أقدمه وأكون سعيدا به للغاية، وهو ما حدث مع مسلسلي «أنا عشقت» و{روبي» اللذين سبق أن قدمتهما وكانا بعيدين عن الأكشن. لماذا ابتعدت عن السينما وتواظب على تقديم مسلسلات درامية؟تقدم الدراما أعمالا جادة وجيدة وتزخر بسيناريوهات تستحق أن تقدم، شخصياً لم أبتعد عن السينما بشكل كامل أو مقصود لكن لم أجد نصاً يشجعني على خوض هذه التجربة، إلا أني تعاقدت أخيراً على فيلم سينمائي مع شركة «السبكي»، حتى الآن لم نبدأ خطوات حقيقية.لا خلافات
أكد النجم أمير كرارة أن نسبة مشاهدة مسلسله «الطبال» لم تتأثر بعرضه حصرياً على قناة واحدة، مؤكداً أن المشاكل التي حدثت قبل بدء التصوير وانسحاب بعض المخرجين لم يؤثرا على جودة المسلسل، نافياً تجدد هذه الخلافات في الفترة الحالية أو ابتعاد الجمهور عن المسلسل بسبب خلافات أولية قائلاً: {الجمهور لا يعرف شيئاً عن هذه الخلافات التي يهتم بها الوسط الفني والصحافي والإعلامي فحسب».