أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأحمر، غير أنها كانت بخسائر متفاوتة، جاءت محدودة جدا خصوصا على المؤشر السعري الذي أقفل حول نقطة الأساس خاسرا 0.43 نقطة فقط، ليقفل على مستوى 5374.78 نقطة، بينما زادت الخسائر على مستوى المؤشر الوزني الذي تراجع بنسبة قريبة من نصف نقطة مئوية تعادل 1.76 نقطة، ليقفل على مستوى 352.8 نقطة، بينما سجل "كويت 15" خسارة أكبر بنسبة بلغت 0.8 في المئة أي 6.09 نقاط ليقفل على مستوى 811.69 نقطة.وتراجعت حركة التداولات قياسا على معدلاتها لهذا الشهر او حتى هذا الاسبوع وسجلت السيولة ادنى مستوياتها خلال شهر رمضان، حيث كانت امس 6.5 ملايين دينار تداولت كمية اسهم محدودة كذلك هي 68.3 مليون سهم نفذت من خلال 1923 صفقة.
تتداول بورصة سوق الكويت للأوراق المالية خلال فترة حرجة بدءا من تداولاتها امس حتى تتبين بعض النقاط العالقة وذات الأثر الكبير على طبيعة اداء الاسهم والسوق وفي مقدمتها انتهاء فترة الربع الثاني من هذا العام، حيث تبدأ تقديرات نتائج أعمال الشركات خصوصا أن هناك شركات تعتمد على اداء أخرى، وبعد تراجع السوق ستتراجع النتائج اذا ما كانت النتائج التشغيلية محدودة والارباح متذبذبة بين فترة واخرى، بينما هناك تساؤلات كبيرة على اداء القياديات خصوصا قطاع البنوك، وما يحتاج له من تحوط جديد بعد تحوطه من اسعار النفط هناك خطر اقتصادي جديد لم تتضح اثاره وهو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتقلبات اسواق العملات ذات المخاطر العالية خلال هذه الفترة، وهو ما سيكبد بعض المؤسسات خسائر واضحة نسبيا من اجمالي ارباحها.وسيبدأ تطبيق قواعد الحوكمة على الشركات المندرجة تحت رقابة هيئة اسواق المال بمجرد انتهاء هذا الشهر اليوم، ولكن الى الآن غير واضحة الاجراءات الخاصة بالمخالفين وغير المطبقين لقواعد الحوكمة وما اذا كانت هناك فرصة اخرى للتطبيق.ومن ناحية الاقتصاد العالمي فإنه يعيش في فترة ضبابية وقلق من مسألة خروج بريطانيا، حيث انها لم تفعل اجراءات الخروج للآن وغير معروف نتائجه وتكلفته تحديدا سواء على مستوى سعر صرف الجنية الاسترليني او على الاقتصاد العالمي بشكل شامل ونموه وأثره على اسعار النفط مستقبلا.كل هذه النقاط وأكثر تبقى عالقة بذهن المتداول وخلال فترة العشر الاواخر من رمضان التي يميل البعض خلالها للتعبد تضغط بشكل او بآخر على اداء السوق وسيولته ليبقى بحدود متدنية، وذلك بعد ان فقد فرصة تحفيز صفقة امريكانا والتي كانت امل السوق بدفعة معنوية جديدة ولكنها لم تحصل.خليجياً مالت مؤشرات اسواق المنطقة الى الارتفاع ولكن بنسب محدودة، وذلك بعد مكاسب النفط وتجاوز برنت مستوى 50 دولارا بعد اضراب القطاع في النرويج من جهة واعلان مخزونات المعهد الاميركي للبترول امس الاول والتي جاءت متدنية.
اقتصاد
تراجعات متفاوتة لمؤشرات السوق وسط هدوء كبير للتعاملات
30-06-2016