حان وقت قلب الصفحة بالنسبة إلى إسبانيا

بفضل إنجازه المتمثل في إحرازه ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية، سيبقى منتخب إسبانيا في الأذهان، لكن فقدانه اللقب أمام إيطاليا جاء لينهي حقبة ذهبية، وربما ليفتح صفحة جديدة مع أبطال جدد.

نشر في 30-06-2016
آخر تحديث 30-06-2016 | 00:00
No Image Caption
سيبقى منتخب إسبانيا في الاذهان بفضل انجازه المتمثل باحرازه ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية بين عامي 2008 و2012، لكن فقدانه اللقب الاثنين اثر خسارته امام ايطاليا صفر-2 في دور ثمن النهائي من بطولة اوروبا المقامة حاليا في فرنسا جاء لينهي حقبة ذهبية وربما ليفتح صفحة جديدة مع ابطال جدد.

على مدى هذه الحقبة الذهبية، تربعت الكرة الاسبانية على عرش كرة القدم العالمية بفضل اسلوب تيكا تاكا الذي اشتهرت به، فقبل الخسارة امام ايطاليا الاثنين صفر-2، لم يكن المنتخب الاسباني قد خسر او تلقت شباكه أي هدف في مباراة بالأدوار الاقصائية في بطولة كبرى منذ عام 2006.

وإذا كانت بداية هذه الحقبة الذهبية بدأت عندما فكت إسبانيا عقدتها المستعصية أمام ايطاليا بالفوز عليها في الدور الثاني من كأس اوروبا 2008 في طريقها الى احراز اللقب القاري قبل ان تحرز كأس العالم بعدها بسنتين وتحتفظ باللقب القاري عام 2012، بيد أن النهاية كانت أيضا على يد المنتخب الايطالي بالذات.

لم تكن كتيبة المدرب العجوز فيسنتي دل بوسكي في يومها، فكان خط دفاعها غير متماسك، ولاعبوها اقل سرعة من العادة، ولولا تألق الحارس دافيد دي خيا لربما خرج بخسارة قاسية.

وخرجت صحيفة "ماركا" الاسبانية الرياضية بعنوان عريض تقول "نهاية حقبة"، في حين قالت "اس": "لم نعد الافضل".

لم تكن عروض المنتخب الاسباني سيئة للغاية في كأس اوروبا 2016 خصوصا في المباراتين الاوليين ضد تشيكيا، وتحديدا ضد تركيا، لكن نقطة الضعف لديها كانت الناحية النفسية حيث بدا اللاعبون وقد شبعوا من الالقاب مع المنتخب ومع الناديين العملاقيين برشلونة وريال مدريد، وقد اعترف بذلك المدافع جيرار بيكيه بقوله "المنتخب الحالي لا يملك مستوى المنتخب الذي توج بكأس اوروبا قبل اربع سنوات ومونديال 2010".

ولا شك في أنه مع الوقت عرفت المنتخبات المنافسة كيفية مواجهة اسبانيا خصوصا من خلال الدفاع المحكم، كما ان "لاروخا" خسر العديد من الشخصيات القيادية بسبب الاعتزال لعل ابرزهم تشافي وتشابي الونسو وكارليس بويول، في حين جلس القائد السابق ايكر كاسياس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في هذه البطولة.

ويتعين على اسبانيا الان تركيز جهودها على تصفيات كأس العالم في روسيا، التي تنطلق في سبتمبر المقبل، علما بأن القرعة أوقعتها مع ايطاليا بالذات ضمن المجموعة السابعة.

لكن كل شيء ليس رماديا لمستقبل اسبانيا، لانها تضم العديد من المواهب الصاعدة، هم الى جانب دي خيا، صانع العاب بايرن ميونيخ ثياغو الكانتارا وكوكي والفارو موراتا.

ويقول قائد الفريق سيرخيو راموس "يجب منح الثقة للاعبين المقبلين. من الاسهل التكلم على شاشة التلفزة وانتقاد الرعيل القديم. أنا أرى لاعبين تقدموا في السن ولا يزالون يبذلون قصارى جهودهم على ارضية الملعب. حماسي لم يخفت ابدا".

وألمح اندريس انييستا، الذي كان متألقا في صفوف إسبانيا بالرغم من بلوغه الثانية والثلاثين، إلى استمراره مع المنتخب قائلا "سنعود اقوى من السابق".

يبقى معرفة ما اذا كان الاتحاد الاسباني سيجدد الثقة بالمدرب دل بوسكي وإن كانت الترشيحات تميل الى استبداله، كما ذكرت الصحف الإسبانية.

back to top