جونسون يفاجئ الجميع وينسحب من السباق لخلافة كاميرون

● تريزا ماي تعلن ترشحها وتتعهد بخروج سلس من أوروبا
● فاراج يقترح إسهام لندن في ميزانية أوروبا

نشر في 01-07-2016
آخر تحديث 01-07-2016 | 00:08
صورة مركبة تجمع تريزا ماي و جونسون بعد إعلانه الانسحاب ومايكل غوف (ديلي ميل)
صورة مركبة تجمع تريزا ماي و جونسون بعد إعلانه الانسحاب ومايكل غوف (ديلي ميل)
فاجأ عمدة لندن السابق، القيادي في حزب المحافظين البريطاني (توري)، أمس، الجميع بإعلانه عدم رغبته في الترشح لرئاسة الحكومة بديلا عن ديفيد كاميرون، الذي أعلن أنه سيستقيل في أكتوبر المقبل في مؤتمر الحزب، بعد فوز أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي.
اتخذت الحملة لخلافة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون، بعدما قرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الاوروبي، منحى دراماتيكيا بعد انسحاب رئيس بلدية لندن السابق والداعم لعملية الخروج أمس بوريس جونسون.

ويعزى هذا الانسحاب إلى إعلان حليف جونسون السابق وزير العدل مايكل غوف ترشحه. وكان يعتقد على نطاق واسع أن غوف سيدعم جونسون.

وأشار جونسون أنه لم يكن الرجل المناسب للمضي قدما بالبلاد بعد ترشح وزير العدل، الأمر الذي لا يمكن من إنشاء الفريق للقيام بعملية الخروج.

وقال: "فلننتهز هذه اللحظة ونقف شامخين في العالم. هذه الأجندة خاصة برئيس الوزراء القادم".

وأضاف: "يجب عليّ القول أصدقائي. وبعد استشارة زملائي ونظرا للظروف داخل البرلمان، استطيع أن اقول انني لست هذا الرجل". وأوضح أن دوره سيتلخض في منح الدعم للإدارة المحافظة القادمة في سعيها لتطبيق الأجندة التي يؤمن بها.

رسمياً، أعلن وزير الدفاع السابق ليام فوكس، ووزير العمل والتقاعد ستيفن كراب، ووزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، ترشحهم رسميا لخوض سباق التنافس على هذا المنصب.

وكتب غوف في مقال نشر بموقع مجلة سبكتيتور "كنت أرغب في بناء فريق يقف وراء بوريس جونسون الذي دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويمكنه من قيادتنا نحو مستقبل أفضل".

وأضاف: "لكني توصلت على مضض لنتيجة مفادها أن بوريس ليس بمقدوره القيام بدور القائد، أو بناء فريق مؤهل للوفاء بالمهمة التي ستكون بانتظاره".

الأوفر حظاً

والمرشحة الأوفر حظاً هي تريزا ماي التي يرجح أن يحصل توافق حولها. وأعلنت ماي في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" أمس ترشحها واعدة بتوحيد البريطانيين.

وكتبت ماي "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا الى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول افضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وماي معروفة بتشكيكها في جدوى الاتحاد الأوروبي. وأثارت مفاجأة بإعلانها الوقوف في معسكر البقاء في اطار الانضباط الحكومي.

وبما أنها حرصت على ألا تخوض الحملة في الصف الأول، يرى فيها العديد من المحافظين تسوية يمكن ان تسمح بلم شمل حزب يعاني انقسامات عميقة.

ولم تتردد ماي في رسالتها في صحيفة في استهداف جونسون من دون تسميته. وقالت "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهواً. إنها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس".

وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من سبتمبر بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 الفا، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب.

وشكك عدد كبير من نواب حزب المحافظين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي في قدرات جونسون على إجراء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي التي يبدو انها ستكون شاقة.

الجدير بالذكر أن القادة الأوروبيين اجتمعوا بدون بريطانيا للمرة الاولى منذ اربعين عاما أمس الأول في بروكسل، وحددوا خطوطهم الحمر في عملية انفصال بريطانيا المقبلة، لاسيما بالنسبة الى السوق الواحد.

وكان كاميرون أعلن أنه لا يرغب في التدخل في هذا الأمر، وأنه يعود إلى خليفته على رأس الحكومة والتفاوض حول شروط الخروج البريطاني خلال فترة غموض قد تستمر سنتين.

إعادة الانضمام

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموال أنه لن يحصل استفتاء ثان على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشعب البريطاني قرر الخروج من الاتحاد في استفتاء 23 يونيو، والحكومة تحترم قراره وتعمل على تنفيذه، وتوقع توثيق العلاقات بين بريطانيا والشرق الاوسط في الفترة المقبلة.

من ناحيته، قال نايغل فاراج زعيم حزب يوكيب (استقلال المملكة المتحدة) المناهض للاتحاد الأوروبي لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إنه بإمكان بريطانيا التوصل إلى حلول وسط من أجل ضمان استمرار حرية دخول السوق الموحد في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إمكانية الإسهام في ميزانية الاتحاد.

ورداً على سؤال حول الموعد الذي يتعين على بلاده أن تطبق خلاله المادة 50 لإطلاق محادثات رسمية بشأن الخروج من الاتحاد، قال فاراج "بدأت أؤمن بأن الضبابية لها تكلفة، وأننا بحاجة للتحرك إلى الأمام وتفعيل المادة 50 قبل سبتمبر أو أكتوبر. ربما ليس غداً ولكن دون إبطاء".

back to top