جدد المرشح الرئاسي الأميركي الجمهوري الشعبوي المثير للجدل دونالد ترامب مطالبته بإعادة استخدام الإيهام بالغرق كوسيلة للتعذيب ضد مسلحي تنظيم داعش، وقال: "أحبه كثيرا".

جاءت هذه التصريحات في مؤتمر انتخابي في ولاية أوهايو أمس الأول، بعد ساعات من تفجير مطار أتاتورك في إسطنبول، الذي أودى بحياة 41 شخصا.

Ad

وقال تعليقا على عمليات ذبح الرهائن التي ينفذها التنظيم: "يجب محاربة النار بالنار، لابد أن نحارب بضراوة وعنف لأننا نتعامل مع أشخاص يتسمون بالعنف". وخاطب أنصاره قائلا: "ما رأيكم في الإيهام بالغرق؟"، ثم أجاب: "أحبه كثيرا. ولا أراه قاسياً بشكل كاف". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تمنع من تطبيق الإيهام بالغرق، في حين يقطع تنظيم داعش الرؤوس، ويغرق الناس في أقفاص حديدية. بوسعهم أن يفعلوا ما يشاؤون".

ومُنع الإيهام بالغرق في الولايات المتحدة عام 2006، ووصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه نوع من التعذيب.

من جانبه، رفض أوباما وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه شعبوي، وهو التعبير الذي تصفه به معظم الصحف الأميركية بسبب طروحاته عن جعل أميركا عظيمة ونبرته العالية ضد المهاجرين.

وقال أوباما إن ترامب لا تنطبق عليه معايير "القائد الشعبوي"، دون أن يذكر المرشح الجمهوري بالاسم، مضيفا أن "أحدهم لم يظهر أبدا أي اهتمام بالعمال ولم يحارب من أجل قضايا العدالة الاجتماعية أو ضمان حياة كريمة ورعاية صحية للأطفال الفقراء. لا ينطبق عليه الوصف".

وأضاف: "أنهم لا يصيرون فجأة شعبويين لمجرد أنهم قالوا شيئا مثيرا للجدل بهدف كسب أصوات. ليس هكذا تقاس الشعبوية. هذا عداء للمهاجرين أو رهاب الأجانب أو أسوأ من ذلك".

وجاءت تعليقات أوباما، الذي يترك منصبه في يناير، في كلمة ألقاها خلال زيارته لكندا، حيث التقى جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي وإنريكي بينا نييتو رئيس المكسيك.

من جهتها، أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول أن أوباما سيشارك في حملتها الانتخابية لأول مرة، من خلال مسيرة جماهيرية مقرر عقدها في ولاية نورث كارولينا الأسبوع المقبل.

وقالت الحملة، في بيان صدر عنها أمس الأول، إن المسيرة التي ستعقد في مدينة شارلوت في 5 يوليو ستشهد "مناقشة أوباما وكلينتون البناء على التقدم الذي حققناه، ورؤيتهما لأميركا أقوى".