أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أن الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بالكويت وقعت على مبادئ التزام تسهم بالتوصل الى حل.

وقال ولد الشيخ، في مؤتمر صحافي عقده امس، ان الأطراف اليمنية وجهت هذا الالتزام الى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد والمبعوث الاممي لليمن، مضيفاً ان هذه المبادئ تنص على تجديد الالتزام باحترام احكام وقف الاعمال القتالية وتعزيز آليتها ونقل لجنة التأمين والتواصل الى مكان قريب من ساحة العمليات.

Ad

وبين انه تم الاتفاق على نقل اللجنة الى مدينة ظهران جنوب السعودية، بهدف تعزيز احترام وقف الاعمال القتالية، مجددا تقديره للحكومة السعودية على ما بذلته من جهد لدعم المشاورات ودعم لجنة التهدئة والتنسيق.

وأشار إلى ان المبادئ تتضمن تيسير اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الانسانية والمواد الاساسية دون اية عوائق وتيسير الافراج العاجل عن الاسرى والمعتقلين والمحتجزين، وفقا للمبادئ التي اقترحتها اللجنة المختصة بهم التي شكلت خلال مشاورات الكويت. وأفاد ولد الشيخ بأن الأسبوعين المقبلين سيخصصان لدعم استشارات الاطراف مع قياداتها، على ان تعود الاطراف للكويت في 15 يوليو حاملة معها توصيات عملية لتطبيق الاليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن، مضيفاً أن هذه الفرصة ستسنح له شخصيا لاجراء سلسلة لقاءات مع شخصيات قيادية يمنية واقليمية بهدف تحفيز الجهود والعمل على حل شامل يبني على الاليات التي بحثت في المشاورات ويخفف من خطر الارهاب الذي يهدد اليمن والعالم.

واوضح ان المبادئ تنص ايضا على امتناع جميع الاطراف عن القيام بأي فعل او اتخاذ اي قرارات من شأنها ان تقوض فرص المشاورات والتوصل الى اتفاق، اضافة الى احترام سرية المشاورات والوثائق المتعلقة بها، علاوة على عودة الاطراف الى الكويت في 15 يوليو المقبل مع توجيهات عملية من القيادات تبني على ما تم بحثه في المشاورات خلال الفترة الماضية.

وجدد ولد الشيخ عميق امتنانه لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد على رعايته للسلام في المنطقة ولحكومة وشعب الكويت على حسن الضيافة والحفاوة والدعم الاستثنائي الذي قدموه.

وأكد ولد الشيخ ان المشاورات مستمرة «وتدخل الان منعطفا جديدا يقرب القيادات من القرار ويسمح بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجهات المحلية والاقليمية، ما من شأنه أن يسرع الوتيرة ويقربنا من التوصل الى حل سلمي شامل يحسن الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية».

وأوضح أن الوفدين أكدا التزامهما بضرورة التوصل الى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن على مدار اكثر من 8 اسابيع من اجتماعهما في جلسات عديدة، تطرقا خلالها الى اكثر المواضيع دقة وحساسية.

وأفاد بأن جداول اعمال الجلسات تخللت اقتراحات مطولة عن المرحلة السياسية المقبلة كالانسحابات العسكرية والترتيبات الامنية، اضافة الى «مواضيع سياسية شائكة وسبل تحسين الوضع الانساني واطلاق سراح السجناء والمعتقلين».

وقال: «تمكنا خلال الشهرين الماضيين من وضع اسس لارضية مشتركة بين الاطراف يمكن البناء عليها»، مبينا ان المرحلة الحالية شهدت اطلاق سراح ما يقارب 700 اسير ومعتقل واكثر من 50 طفلاً، اضافة للعمل على تثبيت وقف الاعمال القتالية.

وعما تردد عن ان احد الاطراف اليمنية لوح بعدم العودة للكويت في ظل استمرار الحرب والقصف، قال ولد الشيخ ان جميع الوفود اكدت التزامها التام بالعودة للمشاورات، موضحا انه لم يكن هناك حديث بين الوفود عن عدم العودة لطاولة المفاوضات.