بعد الكثير من الأخذ والرد بشأن تهديدات إرهابية في لبنان، وبعد الهجوم الإرهابي غير المسبوق، الذي تعرضت له بلدة القاع شمال لبنان، حيث هاجمها 8 انتحاريين في أقل من 24 ساعة، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن مديرية المخابرات أحبطت عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم «داعش» الإرهابي قد خطّط لتنفيذهما ويقضيان بـ»استهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان، حيث تم توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط، وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالاً إرهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة».

وكانت «الجريدة» قد ذكرت الأسبوع الماضي، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد معلومات مؤكدة عن دخول سيارة إسعاف مفخخة، كما ذكرت «الجريدة» أمس الأول، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في كازينو لبنان، الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد معلومات عن مخطط لاستهدافه.

Ad

في غضون، تراجعت حكومة تمام سلام عن بيان انتقدت فيه لجوء أهالي بلدة القاع إلى السلاح وحذرت من الأمن الذاتي، الأمر الذي اعتبر إساءة لهم، واستخفافاً بالمخاطر الكبيرة، التي أحاطت بهم بتعرضهم لهجوم إرهابي غير مسبوق.

وبعد انعقاد الحكومة، أمس، لفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن «سلام وجه التحية إلى أهالي بلدة القاع، وللثمن الكبير الذي دفعوه ولسلوكهم الوطني الراقي، وتصرفهم بحكمة وسط مواقف سياسية لم تكن ملائمة».

وحذر سلام من «المضي بربط ما حدث بالنزوح السوري لوضع لبنان في مواجهة النازحين، مؤكداً أن الجيش والأجهزة الامنية جاهزون لمواجهة أي طارئ».

وأشار جريج إلى أن سلام أطلع الوزراء على نتائج الاجتماع الأمني الذي عقد برئاسته، كما شدد (أي سلام) على أن «الإرهاب مصيبة كبرى والتصدي له يتطلب مسؤولية عالية، لا ضمانات أمنية 100 في المئة حول العالم، لكن علينا الصمود والثقة بقدرات الجيش والقوى الأمنية».

إلى ذلك، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري على سحور في بيت الوسط.

وأفادت المصادر بأن اللقاء لم ينتج أي تطور في موقف الحليفين السابقين، خصوصاً من موضوع الرئاسة، حيث لم يبد الحريري أي استعداد للقيام بمبادرة جديدة، وإن كان حماسه للتمسك بزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية قد قل كثيراً.

وربطت المصادر بين حدوث اللقاء والهجوم الإرهابي على بلدة القاع، وحمل مناصري «القوات» السلاح دفاعاً عن القاع إلى جانب مقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي ومقاتلين آخرين مرتبطين بحزب الله أو بـ»سرايا المقاومة».

وكان مراقبون حذروا من تصاعد خطير في حدة السجالات بين ناشطين في «المستقبل» وناشطين في «القوات» على وسائل التواصل، بعد أن انتقد «المستقبليون» حمل النائب القواتي أنطوان زهرا السلاح، وبعد أن ارتفعت بشكل عام اللهجة المسيحية المعادية للاجئين السوريين.

مسلحون يعتدون على دورية في بعلبك
قام مسلحون ينتمون إلى آل جعفر بمهاجمة دورية للدرك لسوق السجناء في حي الشراونة بمدينة بعلبك، وساعدوا الموقوف ربيع عواضة على الهرب، بعد أن اعتدوا على عناصر الدورية، وسلبوهم أسلحتهم الفردية. وأفادت المصادر بأن السجين كان قد أحضر إلى بعلبك من أجل المثول أمام القضاء حيث كانت لديه جلسة قضائية.