أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأحمر في آخر جلسات النصف الأول من العام، وخسر المؤشر السعري عُشري نقطة مئوية تعادل 10.21 نقطة، ليقفل على مستوى 5364.57 نقطة، بينما خسر الوزني نسبة أكبر تجاوزت ثلث نقطة مئوية أي 1.36 نقطة ليقفل على مستوى 351.44 نقطة، وسجل "كويت 15" الخسارة الأكبر، وبنسبة 0.7 في المئة هي 5.98 نقاط ليقفل على مستوى 805.71 نقاط.

وتباين أداء حركة التداولات، حيث سجلت السيولة ارتفاعاً جاء خلال فترة المزاد وتجاوزت أمس 12.3 مليون دينار، تداولت فقط 70.3 مليون سهم، نفذت من خلال 2125 صفقة، وجاء دعم السيولة من خلال نشاط الأسهم القيادية الرئيسية "الوطني" و"بيتك" ثم "أمريكانا" و"المباني".

Ad

فترة مفصلية

جاءت جلسة أمس في وقت حرج جداً، حيث تتعاظم التحديات وعوامل الضغط على السوق، وقبل عطلة طويلة نوعاً ما، ونهاية فترة النصف الأول، وبدء تطبيق قواعد الحوكمة، إضافة إلى ما يعانيه الاقتصاد العالمي ودخول عطلة الصيف، وهجرة المصطافين مع بدء إجازة العيد وكلها عوامل سلبية ضاغطة على السوق، قد يكون تماسك أسعار النفط حول مستوياتها الحالية، هو العامل الوحيد الإيجابي وغير المؤكد إذا ما استمرت ضبابية نمو الاقتصاد العالمي بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبعد بداية ثقيلة جداً في جلسة تعاملات السوق الكويتي، تراجعت خلالها السيولة والنشاط، الذي تركز على سهم وحيد هو "زيما" استحوذ على أكثر من ربع الأسهم النشيطة، وبعد ارتفاعه خضع لعمليات ضغط أفقدته إيجابيته، ليتراجع بالحد الأدنى قبل الإقفال، فيما تراجع نشاط أسهم كتلتي المدينة والاستثمارات الوطنية في السوق، بما أنهما الأكثر نشاطاً خلال فترة الشهرين الماضين، ولم تظهر الأسهم القيادية منتصف الجلسة عدا سهم "أمريكانا" والذي تمت عليه عمليات شراء هادئة رفعت السيولة إلى المركز الأول قبل نهاية الجلسة، وحتى فترة المزاد حيث قفزة السيولة بشكل سريع جداً، وبعد أن استقرت حول 8 ملايين قفزة، بحوالي 4 ملايين دينار خلال فترة المزاد، لتتجاوز 12 مليون دينار، بعد عمليات بيع على الطلب استهدفت الأسهم القيادية خصوصاً سهمي "الوطني" و"بيتك"، ليضغطا على مؤشرات السوق الوزنية، ويطيحا بأكثر من نصف نقطة مئوية من "كويت 15" وثلث نقطة من الوزني، لتقفل الجلسة حمراء غير أن السعري لم تزد خسائره عن عشر نقطة مئوية، بعد مكاسب لسهم أوريدو خففت من هدره للنقاط بشكل كبير.

وعلى مستوى مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي تباين أداؤها، أمس، واستفاد بعضها من إقفالات الربع الثاني مثل سوقي الإمارات وأقفلا على مكاسب تجاوزت نقطة مئوية، بينما تراجعت بعض المؤشرات او استقرت على مكاسب محدودة، كما هو في قطر والسعودية ، وتراجعت أسعار النفط في المقابل بعد ارتدادها من أدنى مستوياتها وبقيت قريبة من أعلى مستوياتها حول 48.5 دولاراً للخام الأميركي و49 لمزيج برنت.

أداء القطاعات

بالرغم من خسارة مؤشرات السوق الرئيسية الثلاث فإن كفة القطاعات مالت نحو اللون الأخضر وربحت 6 قطاعات، مقابل تراجع 5 مؤشرات كان أكثرها ضغطاً مؤشرا قطاعي البنوك والعقار وبخسائر بـ 7.8 و5.5 نقاط على التوالي، بينما كان الأكثر ارتفاعاً تكنولوجيا بحوالي 20 نقطة، ثم تأمين وخدمات استهلاكية بمكاسب بلغت 11 و9 نقطة على التوالي، واستقرت قطاعات رعاية صحية وأدوات مالية ومنافع دون تغير.

تصدر النشاط سهم "زيما" بتداولات قاربت 20 مليون سهم، لكنه سجل خسارة بالحد الأدنى وبنسبة فاقت 5 في المئة، تلاه سهم البنك الوطني بتداول 6 ملايين سهم، معظمها خلال ربع الساعة الأخيرة من الجلسة وتراجع بنسبة 1.6 في المئة، ثالثاً جاء أعيان بتداولات قاربت 3 ملايين سهم، وبخسارة بحوالي 3 في المئة، رابعاً حل سهم ساحل متداولاً 2.8 مليون سهم، بخسارة بنسبة 2.5 في المئة، ثم مستثمرون بتداولات بلغت 2.5 مليون سهم، وبمكاسب بنسبة 2.4 في المائة.

وتصدر الرابحون سهم ك تلفزيوني بمكاسب جيدة تعدت 11 في المئة، تلاه سهم "أوريدو" بنسبة 9 في المئة، وسهم مينا رابحاً نسبة 5 في المئة ثم سهم منتزهات بمكاسب أقل كانت 4.6 في المئة، وخليج للتأمين بنسبة 4.5 في المئة.

وخسر سهم مراكز نسبة قاربت 12 في المئة، وكان الأكثر خسارة تلاه سهم العقارية بنسبة 10 في المئة، ثم سهم سنام متراجعاً بنسبة 7.6 في المئة، وخسر أجوان نسبة 6.45 في المئة، وحل رابعاً وخامساً سهم الرابطة بنسبة خسارة بلغت 5.2 في المئة.

مؤشر دبي يرتفع 1.2% و«أبوظبي» يصعد 1.8%

اختتم المؤشر العام لسوق دبي المالي آخر تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.21 في المئة، مغلقا عند مستوى 3311 نقطة، وسط انخفاض في قيمة التداولات بلغت إجماليا 240 مليون درهم.

أما على صعيد الأسهم، فقد ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 1.8 في المئة، مغلقا عند 5.11 دراهم، وبتداولات بلغت 6.2 ملايين سهم، تبعه سهم "الإمارات دبي الوطني" بنسبة 1.7 في المئة، مغلقا عند مستوى 8.30 دراهم، وسط تداولات بلغت 3.3 ملايين سهم. كما ارتفع سهم "إعمار العقارية"، أكبر شركة تطوير عقاري في دبي، بنسبة 1.6 في المئة عند 6.20 دراهم، وبتداولات بلغت 5.9 ملايين سهم. واختتم المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية آخر تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.82 في المئة، مغلقا عند مستوى 4498 نقطة، وسط تداولات بلغت إجماليا 146 مليون درهم. وجاء هذا الارتفاع بدعم من قطاعي البنوك والعقارات، حيث ارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 5 في المئة عند 12.60 درهما، وسهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3.8 في المئة عند 9.66 دراهم.

بورصة قطر: ارتفاع طفيف

اختتم المؤشر العام لبورصة قطر آخر تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع طفيف بأقل من 0.1 في المئة، أي ما يعادل 7 نقاط، مغلقاً عند مستوى 9885 نقطة، وسط قيم تداولات بلغت نحو 150 مليون ريال.

وشهدت الجلسة الأخيرة ارتفاع 27 سهماً بنسبة لا تتعدى حاجز الـ1.8 في المئة لكل سهم، حيث تصدر سهم "الميرة" قائمة الأكثر ارتفاعاً بنحو 1.8 في المئة، مغلقاً عند 211.20 ريالاً، تلاه سهم "كهرباء وماء" بنسبة صعود 1.6 في المئة عند 208 ريالات.

وارتفع سهم "البنك التجاري" بمقدار 1.1 في المئة ليغلق عند سعر37 ريالاً، ومن ثم سهما "مصرف قطر الإسلامي" و"بروة العقارية" بنسبة 0.6 في المئة ليغلقا عند 96 ريالاً، و33 ريالاً على التوالي.