«الأوقاف»: نجحنا في تحقيق الشراكة مع وزارات الدولة المختلفة

تستمر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإحياء صلاة القيام في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان في المراكز الرمضانية والمساجد التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة من جهات كثيرة بالدولة، إذ توافد المصلون بشكل لافت على هذه المساجد في وقت مبكر من ليلة الخامس والعشرين من الشهر الكريم، وفي المسجد الكبير أم المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ فهد المطيري، وفي الركعات الأربع الأخرى أم المصلين فيها الشيخ خالد الجهيم.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م. فريد عمادي أن «الوزارة كما يسميها البعض هي وزارة الأمن المجتمعي وهذا يعني أن تلقى عليها مهمة توفير الأمن المجتمعي»، موضحا انه «من أجل ترسيخ هذا الجانب حرصنا على تحقيق الشراكة مع الوزارات والهيئات الرسمية والأهلية الأخرى، إذ حرصت كل إدارات الوزارة على تفعيل هذه الشراكة التي تجلت فيها الشراكة مع الآخر لتحقيق أفضل النتائج».

وقال عمادي، خلال استضافته في استديو (في رحاب الليالي العشر) الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام، إن «الشراكة هي إحدى القيم التي حرصنا على إقامتها، وإن كان أبرزها شراكتنا مع وزارة الإعلام التي ساهمت معنا بنقل ونشر رسالتنا التوعوية، ونحن نشكرهم لذلك، فهم أحق به وعلى رأسهم الشيخ سلمان الحمود وجميع قيادات ومسؤولي وزارة الإعلام، ولا ننسى دور وزارة الداخلية في المسجد الكبير وجميع المراكز الرمضانية، إضافة إلى بلدية الكويت ووزارة الصحة والتربية والاشغال العامة وهيئة الشباب والرياضة»، مبينا أن «شراكتنا معهم قائمة ولا تنتهي طوال العام ولا تقف عند حد معين أو وقت واحد».

وأضاف أن «خدمة بيوت الله شرف يسعى إليه كثير من الناس ولهذا نفتح المجال أمام المتطوعين، سواء كان ذلك في المسجد الكبير أو المراكز الرمضانية»، مشيرا إلى أن «هناك ختمة متكاملة تقام في المسجد الكبير في خلال صلاة القيام، مع اختيار القراء أصحاب الأصوات المتميزة، ونسأل الله ان يتم هذا المشروع، لاسيما أننا حريصون على المساهمة في تدريب وتأهيل الشباب على حفظ القرآن الكريم حتى ننتج شبابا قادرا على تلبية احتياجات المساجد خلال هذه الليالي المباركة».

عمسجد عقلا

من جهة أخرى احتشد آلاف المصلين في صلاة التهجد بالمراكز الرمضانية التابعة لمحافظة الجهراء، خصوصا في مسجدي أبوبكر الصديق رضي الله عنه بمدينة سعد العبدالله، ومسجد عقلا الظفيري، إذ امتلأ المسجدان والساحات المجاورة لهما بالمصلين الذين يحرصون على إحياء هذه الليالي المباركة.

في هذا الصدد، أكد مدير إدارة مساجد محافظة الجهراء المهندس إبراهيم العنزي أن "الإدارة استعدت لهذه الأيام المباركة في وقت مبكر لتجاربنا السابقة في زيادة جموع المصلين لصلاة التهجد في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان".

وبين العنزي ان "هذا العام حدثت نقلة نوعية في البرامج التي وضعتها إدارة مساجد الجهراء لزيادة عدد الجماهير التي ترتاد المساجد، تمثلت في تكثيف البرامج والخدمات المقدمة في المركزين الرمضانيين الرئيسيين، سواء مركز عقلا الظفيري أو مركز ابوبكر الصديق، إضافة إلى خمسة مراكز مساندة". وأضاف العنزي أن "ما يميز استعدادات الإدارة لهذا العام تكثيف الأنشطة والبرامج الإيمانية، وتوفير كل الخدمات لمرتادي المراكز والمعتكفات، إذ يتناوب كثير من القراء والعلماء على إمامة المصلين وإلقاء الخواطر الإيمانية والدروس الشرعية".

وزاد: "كما تم توفير وجبات الإفطار والسحور لكل المعتكفين ليتفرغوا للعبادة في هذه الأوقات الفاضلة. وللعمل على راحة جموع المصلين في المراكز الرمضانية وفرت الإدارة فرق عمل من المتطوعين لتقديم خدمات الضيافة وتسهيل الدخول للمراكز والخروج منها".