مقتل مراهقة اسرائيلية واصابة شخصين في هجومين لفلسطينيين

نشر في 30-06-2016 | 22:14
آخر تحديث 30-06-2016 | 22:14
No Image Caption
قتل فلسطيني مراهقة الخميس طعنا بالسكين في مستوطنة كريات اربع قرب الخليل بينما كانت نائمة قبل ان يقتله حراس المستوطنة، بحسب الجيش.

وبعدها بساعات، طعن فلسطيني من طولكرم بسكين ايضا رجلا وامراة في منتجع ناتانيا الساحلي قبل ان يقتله احد المارة وفقا للشرطة التي لم تحدد جنسية المصابين.

واعلن الجيش ان الشاب الفلسطيني تسلل عبر السياج الامني الى داخل المستوطنة قرب مدينة الخليل ودخل قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحا الى منزل المستوطنة اليل يافا ارييل (13 عاما) التي كانت نائمة في المنزل، بحسب الجيش ووسائل الاعلام.

وطعنت الفتاة عشرات المرات ونقلت في حالة حرجة الى مستشفى في القدس حيث توفيت متأثرة بجروحها.

ووصل حراس المستوطنة الى المنزل وقاموا باطلاق النار على الفلسطيني الذي تمكن من طعن احدهم بالسكين قبل ان يقتل، بحسب بيان الجيش.

ونشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي صورة لغرفة نوم المستوطنة التي كانت تتشاركها مع شقيقتين لها، وسريرها مغطى بالدماء.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشاب يدعى محمد ناصر طرايرة (19 عاما) من بلدة بني نعيم القريبة من مدينة الخليل.

وقالت والدة الفتاة رينا ارييل "كانت ابنتي نائمة بهدوء عندما دخل ارهابي وقتلها".

واثناء تلقي التعازي في المنزل، قال والدها اميشاي ارييل لوكالة فرانس برس أن ابنته نامت في وقت متأخر بعد حضور عرض راقص وكان في طريقه الى منزله ليوقظها عندما علم بالهجوم.

واضاف "في البداية اعتقدت أن كل شيء سيكون على ما يرام ولكن في أعماق قلبي شعرت أنها لم تعد على قيد الحياة".

وبعد مشاورات مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اغلاق قرية بني نعيم وسحب تصاريح العمل لاقارب الشاب طرايرة وبدء الحصول على التصاريح الضرورية لعملية هدم منزله.

وبعد اندلاع موجة العنف في اكتوبر، قرر نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الاجراء انه عقاب جماعي يلحق ضررا بالعائلات التي تجد نفسها بدون مأوى.

وقال نتانياهو الخميس "القتل المروع لطفلة بريئة نامت في سريرها يعبر عن شهوة القتل وانعدام الانسانية التي يتميز بها الإرهابيون المحرضون الذين نواجههم".

واضاف "اتوقع من القيادة الفلسطينية أن تدين بشدة وبأوضح التعابير عملية القتل الهمجية وأن تعمل بشكل فوري على وقف التحريض".

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش اقدم على اعتقال ناصر طرايرة، والد منفذ الهجوم خلال مداهمة قام بها في بني نعيم.

وقال شهود عيان انه تم اغلاق مداخل القرية ظهر الخميس.

وهو اول هجوم داخل مستوطنة اسرائيلية منذ مقتل المستوطنة دافنا مئير البالغة من العمر 38 عاما في منزلها طعنا بسكين في مستوطنة عتنئيل في يناير.

وقام الجيش في حينه باعتقال الفتى مراد بدر ادعيس (15 عاما) من قرية بيت عمرة قرب يطا في الضفة الغربية.

وهدم الجيش الاسرائيلي في 11 يونيو الماضي منزل الفتى ادعيس.

وفي هجوم اخر، اعلنت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيا طعن شخصين الخميس في مدينة ناتانيا قبل ان يطلق احد المارة النار عليه ويقتله.

واوضحت الشرطة ان احد المصابين جروحه خطيرة والآخر متوسطة مشيرة الى انهما رجل وامرأة من دون تحديد جنيستهما.

وقالت الشرطة ان المهاجم فلسطيني من طولكرم في الضفة الغربية التي تبعد مسافة 16 كلم عن ناتانيا.

وقتل منذ اكتوبر في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن 211 فلسطينيا و33 اسرائيليا منذ الاول من اكتوبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على اسرائيليين.

ووقع عدد كبير من الهجمات في مستوطنة كريات اربع ومدينة الخليل المجاورة لها.

ويعيش قرابة 190 الف فلسطيني في الخليل وهي اكبر مدينة في الضفة الغربية المحتلة في اجواء توتر دائم مع حوالى 700 مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة بحماية من الجيش الاسرائيلي.

back to top