• ما رصيدك من الأغنيات؟- مع هذا العمر لم يصل رصيدي إلى 300 أغنية، قليل الإنتاج، لست بطيئاً، لكنني أعمل بنظام أن تأخذ الأغنية حيزاً كاملاً، والأمر المستغرب أنني اشتغل مع ملحنين يميلون إلى ذلك من تعديل وحذف وإضافة، من بينهم د. عبدالرب إدريس (بو عادل)، وغنام الديكان، ويوسف المهنا، ومحمد الرويشد.
أتذكر أننا أثناء عمل "أعترف لج" أمضينا أسبوعين أو أكثر لقفلة الكوبليه وهي من كلمتين "أنا تمنيت لو وقتني نساني" جميل أن ترى المنتج كاملاً وبشكله الحلو، واحترم عقول من يسمعنا، إذا أعجبهم بركة وخير، وإذا لم يعجبهم يجب أن أبحث عن مكان الخطأ.
نبيل شعيل
• ما هي أعمالك لنبيل شعيل؟- قدمت لنبيل شعيل ثلاث أغنيات فقط هي "من شكالي حاله" ألحان محمد البلوشي، و"سكوتيه" ألحان غنام الديكان و"الله يا خوفي" من ألحان د. عبدالرب إدريس.• لماذا لم تنجح "الله يا خوفي" في البداية؟- كانت الفكرة أن نكتب لنبيل شعيل، ولونه معروف، وعملت مع د. عبدالرب إدريس لمعرفتنا بصوت شعيل القادر على إيصال هذا النص بحسه العاطفي، وليس الغناء السريع الناجح به، وكان معنا كل يوم، وفي أول طرح لها، لم تنجح، لكن بعد فترة بدأ الجمهور يشعر بنبيل المطرب المتمكن من أداء أي عمل مهما كانت صعوبته، والأغنية لا تزال مطلوبة حتى اليوم، لأننا تعبنا واجتهدنا، لذا لا أشعر بالملل في إعادة الكتابة لمرات عديدة، حتى وإن استغرق الأمر شهراً أو اثنين، إنني أتلذذ في ذلك، والنتيجة أنها حية وخالدة ويؤديها الآن عدد من المطربين.عبدالله الرويشد
• وماذا عن عبدالله الرويشد؟- منذ انطلاقته منفرداً، وملامح النجومية كانت ظاهرة عليه، وقد أحسن راشد الخضر وعبداللطيف البناي اختياره لغناء "رحلتي"، ولا أعتقد أن غيره سينجح مثله في تأديتها باقتدار، وتجاربي معه متميزة، ويسمعها الجمهور حتى اليوم، منها "مسحور"، و"استحملك"، و"الجرح الأخير"، و"اعتب عليه"، و"المسألة"، و"عذرك معاك"، ومقدمة مسلسل "ساهر الليل: وطن النهار". • وماذا عن المطربين الآخرين؟تعاونت مع الفنان الراحل غريد الشاطئ في "مسموح"، "عجيبة"، و"يا شوق"، وكم صوت، وهو من الأصوات الرائعة ومؤدّ خطير، قادر على أداء أصعب الأعمال، ولا ننسى تميزه في أغنية الشهيرة لوديع الصافي "بتروحلك مشوار"، ومع عوض الدوخي في "يعاتبني على النسيان"، وفيصل عبدالله في "يا من يبشرني"، إضافة إلى نوال الكويتية في أغنيتي"من عيني ذي" و"حالة حنان". • هل كتبت "حالة حنان" كسامرية؟- إنها تجربة مع الملحن مشعل العروج، إذا قرأت الكلام منفرداً ليس سامرية، لكنك مع اللحن ستسمع السامري، عن شخص يتحدث عن حالة شاهدها بعينه حيث يراقب اثنين يحبان بعضهما البعض فيشرح ما رآه للآخرين، لتتحول إلى سامري من إبداع العروج، وقد أحب الجمهور العمل لصدقيته.عبدالله بالخير
• كيف اخترت "دوّار في الديرة" لعبدالله بالخير؟- اخترت له من التراث الإماراتي الجميل حيث أعجبني المعنى "دوّار في الديرة"، يقول مطلعها "ناديت ناديت، وكم من صوت نادى صوت، عذبتني يا دجيج العود حلو الصوت"، وكنت كاتبها دوّار في دِيرة ثم غيرتها إلى الدّيرة كي لا تقتصر على بر ديرة وبر دبي فقط، بل تضم كل المدن، وهذه الملاحظة كانت من الملحن غنام الديكان. وبدأنا نرسم كلمات معينة في الجمالية نفسها، مثل "أشواقي الصغيرة ترقص على أبوابكم"، ونجحت، وعبدالله بالخير من أجمل الأصوات لو يترك "سوالفه" الله يهديه، وأغنية ثانية بعنوان "حياك في بلادي"، عبارة عن شخص يرحب في الناس ببلاده الجميلة، مثل الأغنية السياحية، من ألحان الراحل مرزوق المرزوق.• وماذا عن تعاونك مع مطربي الخليج الآخرين؟ - قدمت لمحمد عبده أغنيتين فقط، هما "كلك نظر" و"محتاجها"، وكتبت أغنية عاطفية للمطرب البحريني إبراهيم حبيب، بعنوان "لا الوقت يعنيني" وأخرى عن البحرين اسمها "تبين عيني" من ألحان د. عبدالرب إدريس، التي غدت من الأعمال الخالدة، وتعاونت مع المطرب القطري علي عبدالستار في أغنية "مريت في مواني".• ما أشهر أعمالك التي تعاونت من خلالها مع المدارس؟- شاركت في العديد من الأعمال الوطنية للمدارس بوزارة التربية مع الملحن غنام الديكان "يا أم أحمد"، و"ومبروك"، و"هذي الكويت صل على النبي"، لقد قدمنا أعمالنا خدمة للتراث، وهي توثيق لها.شادي الخليج
• من هو المطرب الذي تمنيت التعاون معه؟- المطرب الكبير شادي الخليج، هو وإبراهيم الصولة من مؤسسي الأغنية الكويتية الحديثة، وارتباطي فيه مكسب لي، ويكفي أنه قدم 19 أوبريتاً وطنياً.• أين وصل مشروع كتابك التوثيقي لبرنامج "حنين"؟- لم ير النور بسبب كسلي، وكذلك أبجدية العشق وحديث العشق على حسابي في "تويتر".• كيف ترى الأغنية حالياً؟- عسى الله يكون في عون الأغنية الكويتية، لأن الشباب كله يريد الظهور بسرعة وبعجالة كبيرة، بتقديم أي شيء، من أجل الشهرة، من حق أي شخص منهم أن ينتشر، ولكن "الركادة زينة"، لأنه لن يتحقق ما يصبون إليه بالأعمال الضعيفة وكثرتها.• هل تقصد ما يسمى بـ"السنغل"؟- أجل، يقدم الشباب كل أسبوع أغنية، لأن بعضهم أصبح يمتلك استوديو خاص به؟ والسؤال هنا متى وكيف سأتذوق هذا الكم الهائل من الأعمال؟ • هل ستدخل مجالها؟- إن أردت خوض غمارها لن تكون كالحالية، التي تتطلب كل أسبوع أغنية لو "اهو نهر جاري جان خلص"، نحن كمحترفين وصناع الأغنية نريد المال، لكن هناك أصول بتقديم الأجود.موضوعات مكررة
• ما رأيك في ازدياد عدد الأغنيات على متن الألبوم؟- البعض منها وصل 16 أغنية، ثم إلى 19 أغنية، وهي تعتمد على المطرب وشركات الإنتاج، التي تريد مجاراة الغرب، فمثلا مايكل جاكسون قدم 20 أغنية، هذا الفنان اشتغل لمدة سنة والأغنية لا تتعدى الدقيقتين، أما مدة أغنيتنا خمس دقائق. ومشكلتنا تكمن في المواضيع المكررة والواحدة، خيارنا واحد عن الحب، لا نستطيع أن نتحدث عن الطبيعة مثل فيروز.الجيل الجديد
• هل تسمع لمطربي الجيل الجديد؟- في الكويت ثمة مجموعة من الأصوات الجميلة، أستمع إلى مطرف المطرف، وعبدالعزيز الويس، حمد العماري، وسلمان العماري مبدع في فن الصوت، إضافة إلى بعض الأصوات النسائية وهي لا تلقى الاهتمام و الدعم.• هل بسبب شركات الإنتاج؟- مع الأسف، شركات الإنتاج لا تلتفت إلا إلى الأسماء الكبيرة، وهم تجار يسعون إلى الربح.• ما ذكرياتك عن جمعية الفنانين؟- كنا نجلس نتسامر، وكل واحد منا يسمع الآخر ما عنده، أسمع لعبداللطيف البناي جديدي وهو كذلك، ومبارك الحديبي والشهيد فايق عبدالجليل، لا نخفي عن بعضنا شيئاً، ويتقبلون الآراء حول العمل سواء بالسلب أو الإيجاب، أما الآن انعدمت هذه العادة في التلاقي، التي اقتصرت على الأفراح والمناسبات، بيد أن الحب لا يزال موجوداً.قصيدة وفاء البناي لبورسلي
وفاء للعلاقة الوطيدة التي تجمع بينه وبين الشاعر القدير بدر بورسلي، نظم الشاعر القدير عبداللطيف البناي قصيدة بمناسبة تكريم رفيق دربه تقول كلماتها: يا جميل بكل شيء تكتبه وتقوله مفرداتك جميلة لامست يوف الطفولة النوارس بالسواحل تنتظر آخر قصيدك وماكو أحلى من قديمك يا بدر إلا جديدك قول ... قول ... يا بدر كل الجهات قول ... قول ... يا أمير المفردات تحكي في لهجة بلادك وتفهمك كل اللغات يا بدر أنت غريب ... وأنت عمار ... وباختصار ... واعترف لج أنت النهار اللي أنولد أرض النهار يقول بورسلي، أن هذه القصيدة لعبداللطيف البناي، أسهمت في ذرف دموعه، لأنه لم يتمالك نفسه، فقام وقبله على رأسه، مؤكداً أن البناي أثبت أن معدنه مختلف وطيب، شفاه الله، وهو لا يزال يعطي بجمال.
تكريمه في مهرجان الموسيقى الدولي عام 2013
أقيمت ليلة تكريمية للشاعر بدر بورسلي في مهرجان الموسيقى الدولي الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2013، في هذا الصدد يقول بورسلي، إنه ممتن للجميع، ولم يتوقع ولا ينتظر ذلك، لأننا نعمل ليس للتكريم، "نفكر في كيفية إعطاء السعادة ولديرتنا وبلدنا وناسنا، والتكريم مفاجأة"، وما أسعده وجود كل إخوته وزملائه ومن عمل معهم، ومن وقفوا بجانبه وساعدوه، جاؤوا يشاركونه لحظة من أجمل اللحظات، خاصة عند التفاتته نحو الجمهور ليجد نسبة كبيرة يعرفها، هؤلاء أهل الكويت عندما يحبونك تجدهم.وأضاف أنه تمنى في تلك اللحظة لو كانت والدته ووالده وخاله صالح بورسلي الذي تولى تربيته يشاركونه هذه اللفتة التكريمية، رحمهم الله جميعاً.وأشاد بورسلي ببرنامج ليلة تكريمه، والعرض التلفزيوني القصير "مشوار بدر بورسلي"، الذي تناول مسيرته الطويلة، عبر عمله مقدماً للبرامج التلفزيونية، وكتابة الأغنية، والأوبريتات الوطنية وغيرها من المحطات المتعددة، تحدث في الفيلم رفقاء دربه، كل من غنام الديكان، د. عبدالرب إدريس، مصطفى أحمد، سليمان الملا، بدر المضف، عبدالله الرويشد.واحتوى برنامج الحفل الغنائي على تسع أغنيات صاغ كلماتها بدر بورسلي، إذ استهلت الفرقة الموسيقية بقيادة د. أحمد حمدان البرنامج بمقدمة موسيقية لأغنية "أعترف لج" من ألحان د. عبدالرب إدريس، ثم قدّم بسام أغنية "عجيبة" من ألحان الموسيقار غنام الديكان، وغنت سينا الفارس "عذرك معك" ألحان الراحل راشد الخضر و"مسموح" ألحان الديكان، ثم المطرب الكبير فيصل السعد، في "يارسول الزين" للمطرب والملحن الراحل سعود الراشد، و"يا من يبشرني" من ألحان الراحل خالد الزايد، وشارك الملحن والمطرب القدير سليمان الملا بأغنية "ولهان" من ألحانه، وأخيراً غنى سفير الأغنية الكويتية عبدالله الرويشد، "استحملك" و"الجرح الأخير" ألحان الراحل عمار الشريعي، و"نقطة التغيير" من ألحان محمد الرويشد.