«وقفوهم إنهم مسؤولون»
![هنادي ملا يوسف](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1466186748797029800/1466186771000/1280x960.jpg)
يقول نبينا الأكرم محمد، صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق"، فعجبي كل العجب لهؤلاء الملقبين بالبَشر! وما يفعلونه بنظرائهم، وفوق ذلك يدّعون الإسلام والإيمان وهو أدهى وأمر! أتساءل: ألم يخضعك من أجلسك على هذا الكرسي لاختبارات نفسية ليرى ملاءمتك لقيادة البشر من عدمها، بعد أن سألك عن مؤهلاتك العلمية والتقنية؟ أم أن السلطة أعمت أبصارهم وجعلتهم كالآلهة يتصرفون كما يشاؤون مع الناس؟! يقول الله تعالى "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ". أتعتقد أن من رفعك لن يضعك؟ فلو دامت لغيرك ما اتصلت إليك. عزيزي المدير المتجبر الحقود، ها قد أقبلت ليالي المغفرة العشر، وباب الجنان ما زال مفتوحا والشياطين مغلولة ورب العباد يغفر للعباد إلا من كان حق من حقوق الناس في ذمته، أقول: لا تحرم رقبتك عتقها من النار بسبب ظلم وجور يديك، فتسامح مع من أخطأت بحقه، فأنت في هذه الليالي تقف بين يدي رب العالمين متهجدا في صلاة القيام بأن يسامحك ويغفر لك، فيغفر وهو رب العالمين، فلمَ لا يغفر بعضنا لبعض؟ الظلم ظلمات، وإياك إياك ودعوة المظلوم، فلا تجعل دعاء أحدهم عليك مع كل تمرة يفطر عليها، ولا تجعل كل بسطة لسجادته في ليالي القدر سهماً عليك وعلى أولادك، ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول: "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِراً فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ"، وتذكر قول علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراًفَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِتنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌيدعو عليك وعين الله لم تنمِ