يعيش لبنان ضحية التمادي في نشر سيناريوهات الإرهاب الزاحف إلى مرافقه، مع انتشار الأخبار عن عمليات لن تحصل، لأن القوى الأمنية كشفتها، وأوقفت رؤوسها المدبرة، وآخرها، أمس الأول، مع بيان قيادة الجيش عن أن "مديرية المخابرات أحبطت عمليتين إرهابيتين كان تنظيم داعش خطط لتنفيذهما، وتقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان".

واتجت الأنظار، أمس، إلى الضاحية الجنوبية حيث انتشر عناصر "حزب الله" بكثافة لا سابقة لها على المداخل مدققين في هويات المارة. وقالت مصادر أمنية، إن "كل المعلومات المتاحة لحزب الله، تشير إلى أن عدد الشبكات الإرهابية، التي أخذت أمر تنفيذ عمليات إرهابية كبير، وتالياً فإن عدد الانتحاريين والانغماسيين بالعشرات، لكن جهاز أمن الحزب والأجهزة الرسمية استطاعت إلقاء القبض على عدد من ضباط الارتباط والقادة الرئيسيين لهذه الشبكات، ولعل ما أعلن عنه الجيش اللبناني، هو جزء مما أصبح بحوزته".

Ad

وأضافت: "يمتلك حزب الله معلومات دقيقة جراء اعترافات المعتقلين لديه ولدى الأجهزة الأمنية، لذلك سيستمر الاستنفار حتى اعتقال الإرهابيين المنتشرين في عدد من المناطق اللبنانية، ومن دون تمكينهم من تحقيق خرق في أي مكان، خصوصاً أن لديهم أوامر تنفيذية".

وتابعت: "بعد إفشال عدد من العمليات الإرهابية أصبحت الأولوية اليوم تتجه إلى منطقة الحمرا، وإلى مجمع تجاري شرق بيروت، حيث يقوم الحزب بعمليات تعقّب دقيقة منذ يومين، مستنداً على كم هائل من المعلومات، وحركة اتصالات بسيطة نظراً إلى الحذر الذي أصبح يطبع سلوك الانتحاريين بعد تفجيرات القاع".

سياسياً، اتجت الأنظار إلى السحور الذي جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" د. سمير جعجع ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل يومين، كما كان لافتا العشاء الذي جمع جعجع برئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في منزل النائب نعمة طعمة في الرابية، حيث طلب جعجع من جنبلاط التدخل لدى "حزب الله" لسحب ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لمصلحة انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

وقالت مصادر متابعة، إن "جعجع زار الحريري وأبلغه ضرورة انتخاب عون لإنهاء الفراغ الرئاسي، لأن البلاد لم تعد تتحمل عدم وجود رئيس".