قُتِلَ 20 شخصاً أمس بينهم اثنان من الكادر الطبي في قصف جوي ومدفعي لقوات الرئيس السوري بشار الأسد استهدف منطقة القلمون الواقعة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحاً أن سلاح الجو نفذ غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، التي تشهد مصالحة منذ أكثر من سنتين، اتفق بموجبها النظام ووجهاء المنطقة على هدنة وعدم القتال.

Ad

واتهم جيش النظام فصيل «جيش الإسلام» بقتل المقدم طيار نورس حسن، الذي سقطت طائرته في وقت سابق في المنطقة الواقعة تحت سيطرته في ريف دمشق، متوعداً بأن «هذه الجريمة البشعة لن تمر دون حساب عسير، والجيش مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».

وفي وقت لاحق، اتهم «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية، «جبهة النصرة» بقتل الطيار.

وقال: في بيان «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا»، مطالباً بتسليم جثته له.

قتلى حلب

وفي حلب، قُتِلَ 25 مدنياً على الأقل أمس الأول في قصف جوي لقوات النظام وآخر للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ووثق المرصد في البداية «مقتل 11 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، في غارات للنظام على سوق شعبي للمواد الغذائية بحي طريق الباب» في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.

وأفاد لاحقاً بمقتل خمسة مدنيين آخرين في قصف مماثل على حي الشيخ سعيد، بالإضافة إلى «مقتل مدنيين اثنين من جراء قصف للمعارضة لأماكن في منطقة جامع الرحمن وحيي السبيل والخالدية» في الجزء الغربي من حلب.

وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وحيث تدور منذ تسعة أيام اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، أسفر قصف للتحالف الدولي، وفق المرصد، عن مقتل «تسعة مدنيين هم شقيقتان وسبعة من أطفالهما».

«جيش الفتح»

وفي اللاذقية، تمكّن «جيش الفتح» بمشاركة فصائل من الجيش الحر من السيطرة على عدة مناطق ونقاط جديدة في جبل الأكراد في ريف المحافظة، حيث بات الثوار على بعد بضعة كيلومترات من مدينتي سلمى وربيعة الاستراتيجيتين.

وأفاد موقع أورينت بأن «جيش الفتح» سيطر على قرى وبلدات «عين الغزال وعين العشرة والقرميل وتلال النقبة ورشا والبلوط ووادي باصور»، وذلك بعد اشتباكات عنيفة تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية نحو 30 عنصراً إلى جانب أسر عدد آخر.

وبث المكتب الإعلامي لـ«الفرقة الأولى الساحلية» التابعة للجيش الحر، فيديو يظهر استهداف مجموعة من النظام بصاروخ «تاو» في قرية باشورة التابعة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية.

خطة أوباما

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن الرئيس باراك أوباما لم يوقع على خطة تعاون عسكري مع روسيا، لاستهداف «جبهة النصرة» مقابل دفع النظام إلى عدم استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وعدم توجيه ضربات للمعارضة المعتدلة المدعومة أميركياً.

وأكد إرنيست لـ«العربية» أمس الأول، أن الإدارة الأميركية ترى تناقضا أساسياً في موقف روسيا واستراتيجيتها التي تعتمد بالدرجة الأولى على دعم نظام الأسد وتمديد عمر الفوضى، مشيراً إلى أن واشنطن طالبت موسكو حتى قبل تورطها في سورية بالتركيز على ضرب «داعش»، والانطواء تحت قيادة التحالف، وممارسة ضغوط على الأسد من أجل الانخراط في العملية السياسية.

رايس وديميستورا

في السياق، بحثت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا آخر تطورات الأحداث في سورية والجهود المبذولة لتأمين المساعدات الانسانية للشعب السوري.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض عقب اللقاء أن «الطرفين بحثا الخيارات المطروحة للحد من وتيرة العنف ووقف الأعمال العدائية، واتفقا على ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى حل دائم للصراع من خلال عملية الانتقال السياسي».