فرنسا تخشى الوقوع في الفخ الآيسلندي اليوم

في ربع نهائي كأس أوروبا 2016، تدخل فرنسا مباراتها مع آيسلندا اليوم على «استاد دو فرناس في سان دوني، وهي مدركة أن مهمتها لن تكون سهلة على الإطلاق.

نشر في 03-07-2016
آخر تحديث 03-07-2016 | 00:05
تدخل فرنسا المضيفة الساعية إلى إحراز لقبها القاري الثالث، ومعادلة رقم إسبانيا وألمانيا مباراتها مع آيسلندا اليوم على "استاد دو فرناس" في سان دوني، في ربع نهائي كأس أوروبا 2016، وهي مدركة أن مهمتها لن تكون سهلة على الإطلاق بعد العروض الرائعة، التي قدمتها منافستها حتى الآن.

وتخوض فرنسا المباراة، وهي مرشحة لتخطي آيسلندا البالغ عدد سكانها 330 ألف نسمة فقط، وتعتبر مغمورة على خريطة كرة القدم، لكنها نجحت في تحقيق نتائج لافتة في السنتين الأخيرتين، بدأتها بالتغلب على هولندا في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة، وساهمت بنسبة كبيرة في عدم مشاركة المنتخب البرتقالي في العرس القاري.

واستهلت آيسلندا النسخة الحالية المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو بانتزاع تعادل مستحق مع البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، قبل أن تقصي النمسا وتنتزع المركز الثاني في مجموعتها متقدمة على البرتغال بالذات.

وفي ثمن النهائي، حققت آيسلندا مفاجأة مدوية بإسقاطها إنكلترا 2-1 على الرغم من تخلفها بهدف مبكر.

وكانت فرنسا احتاجت إلى هدف متأخر ضد رومانيا في المباراة الافتتاحية، لتخرج فائزة 2-1، ثم سجلت هدفين في الوقت بدل الضائع لتتغلب على ألبانيا 2-صفر، وسقطت في فخ التعادل السلبي أمام سويسرا في المباراة الثالثة في دور المجموعات.

وفي ثمن النهائي، تخلفت فرنسا أمام جمهورية إيرلندا بهدف مبكر قبل أن تسجل هدفين سريعين في منتصف الشوط الثاني بواسطة أنطوان غريزمان.

ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي، ولاعب الوسط نغولو كانتيه الموقوفان لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، وسيحل بدلاً من الأول صامويل أومتيتي المنتقل حديثاً من ليون إلى برشلونة الإسباني، وبدلاً من الثاني موسى سيسوكو أو يوهان كاباي.

الضغوط على فرنسا

واعتبر مساعد مدرب منتخب آيسلندا هيمير هالغريمسون، الذي يعمل طبيبا للأسنان أيضاً، أن التطلعات المحدودة لفريقه ستصب في مصلحته، وقال في هذا الصدد: "هناك فارق كبير بين الضغوطات على آيسلندا وفرنسا. فبالنسبة إلى فرنسا، هي لا تستطيع خسارة هذه المباراة لأنها ستكون مأساة حقيقة بالنسبة إلى الشعب الفرنسي. لكن الشعب الآيسلندي سيكون سعيداً بمجرد أن نقدم عرضاً جيداً أمام الدولة المضيفة".

وأضاف "نحلم بتحقيق شيء كبير، لكن يتعين علينا أن نكون واقعيين أيضاً لأننا نستطيع أن نلعب أفضل مباراة لنا، ونخسر أمام فرنسا".

وتوقع يون دادي بودفارسون، الذي سجل هدف الفوز في مرمى النمسا على الملعب، الذي ستقام عليه مباراة الغد في الضاحية الباريسية، أن تواجه آيسلندا صعوبة أكبر في مواجهة فرنسا، منها ضد إنكلترا.

وقال في هذا السياق: "أعتقد أن المباراة ستكون أصعب. ستلعب فرنسا بإيقاع سريع، عندما تكون الكرة بحوزة لاعبيها، بالتالي سيكون الدفاع أكثر صعوبة في مواجهة هذا الأسلوب".

وأضاف: "يملك المنتخب الفرنسي سرعة في الخط الأمامي، ولاعبين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة، لذلك يتعين علينا أن نكون جاهزين لمواجهة هذا النوع من اللاعبين".

back to top