في تدهور قد يعرض اتفاق التهدئة الحدودي للخطر، قصفت مدفعيات القوات السعودية المشتركة ليل الجمعة ـ السبت مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي صالح قبالة منطقة جازان جنوب المملكة، وذلك رداً على إطلاقهم عدة قذائف باتجاه المحافظات الحدودية السعودية من الأراضي اليمنية.

وتمكنت القوات السعودية من تحديد مواقع المتمردين واستهدافها بنجاح بعد محاولاتهم الاقتراب من الحدود السعودية لإطلاق قذائفهم.

Ad

على الجانب السياسي، ومع تعليق جولة المشاورات اليمنية في الكويت بين وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد المشترك لـ"أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي" حتى 15 يوليو، قال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، إن "الأزمة بلغت ذروتها، وليس أمام المجتمع اليمني سوى أمرين لا ثالث لهما: إما القبول بسلام دائم وشامل يُرغم الميليشيات على إنهاء التمرد والانقلاب، أو إرادة وطنية تفرض السلام بأي وسيلة ولو بالقوة وتُخضع الجميع لسلطة الدولة".

من جانب آخر، أكد بيان صادر من رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس الأول، حول مستجدات الأوضاع في البلاد، وعلى وجه الخصوص في عدن والمحافظات القريبة منها، أن "قيادة السعودية للتحالف العربي حالت دون انهيار الدولة، ومصادرة الشرعية لمصلحة ميليشيات الحوثي وقوات صالح".

ووجه الشكر للإمارات العربية المتحدة وبقية دول مجلس التعاون للمساهمة في الحفاظ على اليمن بعيداً عن الأطماع الإقليمية التي يمتد أثرها إلى أمن الإقليم والوطن العربي كله.

وشدد على أن الحكومة معنية بالأوضاع في عدن، أمنياً وخدمياً، خاصة في مجال الكهرباء، إلا أنها لا تتحمل مسؤولية كاملة عما لحق بالبلاد من دمار صنعته سنوات طويلة من سوء الإدارة، وفساد السياسات الاقتصادية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالبنى التحتية وخصوصا الكهرباء، ضاعف من سوئها حرب الحوثيين وصالح على الشعب اليمني.

على صعيد منفصل، قتل اربعة عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة"، أمس الأول، في هجوم شنته طائرة أميركية بلا طيار على منطقة جردان في محافظة شبوة جنوب اليمن.

(الكويت، عدن ــ أ ف ب، رويترز د ب أ)