تفاوتت ردود فعل المواطنين إزاء قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلغاء المصليات التي تقام في الساحات الخارجية لصلاة العيد لدواع أمنية، وبناء على طلب من وزارة الداخلية، فبينما رحب البعض بهذا التوجه نظراً لما تشهده المنطقة من عدم استقرار وزعزعة للأمن، معتبرين أن توفير الأمن للمصلين مهم جداً، وعلى الجميع الالتزام بهذا القرار، عارض آخرون القرار لأن مصليات العيد هي بداية فرحة العيد، كما أن المساجد يكثر التكدس بها، فضلاً عن أن الخطر يكون أكبر داخل المساجد وفي الأماكن المغلقة، في حين تسهل السيطرة على الأماكن المفتوحة، إضافة إلى أنه في العام الماضي استطاعت وزارة الداخلية التعامل مع جميع المصليات دون وجود خوف، وكان الجميع ملتزمين بالتعليمات."الجريدة" رصدت ردود فعل المواطنين حول القرار، وكانت وجهات النظر كالتالي:
الحذر واجب
في البداية، رحب راشد الخالدي بفكرة إلغاء المصليات والاكتفاء بصلاة العيد داخل المساجد، قائلا إن المنطقة المحيطة بالكويت أصبحت مخيفة بعد الاحداث المؤسفة التي تشهدها بعض البلدان، والحذر واجب.وشدد على ضرورة اتباع الجميع تعليمات وزارة الداخلية لأنها المسؤولة عن حفظ الامن للمواطن خاصة في وقت الصلاة.من جهته، قال مشاري الثليثان إذا كان هذا القرار قد أتى بعد دراسة وتدقيق بأنه لو أُلغيت المصليات الخارجية فسيكون الوضع أكثر أماناً، فنعم القرار، أما اذا كان فرديا ارتجاليا فهو قرار منتقد، لافتا الى ان "المشاكل الخارجية وما نشاهده من حولنا تحتم على جميع من يعيش على أرض الوطن الحذر والالتفاف حول تعليمات القادة لحفظ النسيج الوطني من اي فتن".فكرة صائبة
بدوره، أشاد علي الحسان بفكرة إلغاء المصليات الخارجية لصلاة العيد، موضحا أنها صائبة ويؤيدها من جميع الجوانب ليس فقط من جهة حفظ الامن، بل من جهة الترتيب وكثرة وجود المساجد التي هي كافية لجميع المصلين بدلا من الذهاب الى الأراضي الخالية التي لا تحتوي على أبسط احتياجات الصلاة مثل مكان الوضوء ودورات المياه وغيرها.ولفت إلى أنه من الصعب السيطرة على المصليات الخارجية، فالجميع يأتي من كل الجهات، وإن حدث أي مكروه فالعملية تصبح أكثر صعوبة، متمنيا من الجميع الالتزام بالتعليمات حتى تنعم الكويت بعيد سعيد.من جهته، وصف عمر العجمي القرار بالحكيم لأنه يأتي في وقت تشهد الدول المجاورة زعزعة في الأمن، خصوصا في أوقات الصلاة بالمساجد والأماكن التي تتجمع بها الناس، مضيفا ان البعض لا يعي حجم مسؤولية الأمن، إذ إنها تحتاج لمتابعة شديدة بالمنطقة وليس من السهل توفيرها في الاماكن المكشوفة كالمصليات الخارجية.وأشار الى ان وزارة الداخلية على وعي تام بإدارة عملية حفظ الامن للمصلين، سائلا المولى حفظ الكويت ودوام نعمتها.قرار جيد
بدوره، قال غانم الوهيبي إن القرار جيد، ولا يؤثر على المصلين سواء أقاموا الصلاة في المصليات الخارجية أم في المساجد، مبينا ان المساجد اكثر امنا ونظافة، وتتوفر بها جميع متطلبات الصلاة عكس المصليات الخارجية.ولفت الى ان صلاة العيد لا تأخذ وقتا، وكل شارع في مناطق الكويت يحتوي على مسجد فلا داعي للتذمر.من جانبه، أيد عيسى النواف إلغاء مصليات العيد لعدم أهميتها في ظل وجود المساجد، موضحا انه يفضل صلاة العيد في المساجد لأنها اكثر أمنا، وعملية حفظ الامن بها أسهل بكثير.التكدس في المساجد
من جهته، استغرب محمد المنادي فكرة إلغاء مصليات العيد لأن الخطر إن حدث فسيحدث سواء في المصليات أو في المساجد، موضحا ان وزارة الداخلية قادرة على إدارة عملية حفظ الامن في المصليات، والاعداد لها بالشكل الصحيح كما فعلت في العام الماضي.وأكد أن المساجد يتكدس بها المصلون خصوصا في صلاة العيد، وبالتالي ستصبح مداخلها ومخارجها ضيقة جدا حال إلغاء المصليات، وإذ حدث امر ما فسيكون من الصعب السيطرة عليها، مشيرا الى ان المناطق التي تحتوي على مصليات للعيد معروفة، ومن السهل توزيع رجال "الداخلية" وبعدد اكبر عليها، بعكس المساجد الكثيرة، سائلا الله ان يحفظ جميع من هو على ارض الكويت.بدوره، عارض سلطان الجبرين قرار الإلغاء لأن المصلين اعتادوا في كل عام على المصليات الخارجية لأنها تحمل اجواء جميلة تحيي بهجة العيد بالدرجة الاولى، مشيرا الى ان المصليات تستطيع استيعاب اكبر عدد من المصلين عكس المساجد التي تستوعب عددا معينا، اضافة الى انها تضيق بهم خصوصا في صلاة العيد.وأوضح أن الصلاة لا تأخذ 5 دقائق والكويت مزدهرة بالأمن والأمان بسواعد رجالها، متمنيا عيدا سعيد لجميع شعب الكويت.قرار غير صحيح
من جانبه، رأى وليد القحطاني أن القرار غير صحيح وغير صحي، خصوصا فيما يتعلق بالامن، لأنه يولد نوعا من الخوف وعدم الاطمئنان للبعض رغم ان "الداخلية" قادرة على ادارة حفظ الامن بعد حادثة رمضان الماضي.وأشار إلى أن المصليات وغيرها معرضة للخطر، فلماذا يتم الغاؤها وهي تحمل نوعا من الفرحة في العيد، لأنها بداية للاحتفال بأيام العيد، مبينا ان الكويت وعلى مر السنين محط أنظار جميع الدول لما تتمتع به من امن وتكاتف شعبها، سائلا الله أن يبعد الكويت عن أعين الحاقدين.الكويت أكبر
من ناحيته، لم يؤيد ماجد الهملان إلغاء مصليات العيد، قائلا ان هذه المصليات يتسابق عليها الصغار قبل الكبار لأنها مكان تجمع واسع للصلاة، فضلا على انها مكان تشعر فيه بحجم هائل من الفرحة عند رؤية المصلين بأعداد كبيرة.وأكد أن الكويت دائما أكبر من أي عمليات تفجير وزعزعة للأمن، وهذا ما يميزها عن باقي الدول، ودائما متماسكة، فلا داعي للمكابرة ونشر الذعر، مشيرا الى ان رجال الداخلية قادرون على حفظ الامن في المصليات، وذلك ليس بالصعب عليهم، ودليل ذلك الاستعدادات والتنظيم الرائع في العام الماضي.