دكا: ليلة دموية تنتهي بمجزرة... و«داعش» يتبنى

مقتل 28 بينهم 20 أجنبياً بحي السفارات وفرار مجموعة مدججة بالأسلحة

نشر في 03-07-2016
آخر تحديث 03-07-2016 | 00:12
قريبات ضحايا هجوم دكا ينتحبن قرب مطعم هولي ارتيزان بيكري أمس (رويترز)
قريبات ضحايا هجوم دكا ينتحبن قرب مطعم هولي ارتيزان بيكري أمس (رويترز)
عاشت عاصمة بنغلادش ليلة دموية بدأت باقتحام مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم «داعش» ليل الجمعة- السبت مطعم «هولي إرتيزان بيكري» في حي غولشان الراقي، الذي يضم عدداً من السفارات، وانتهت ظهر أمس بمجزرة كان ضحاياها 20 أجنبياً معظمهم قتل بطريقة وحشية بالآلات الحادة والسلاح الأبيض والسواطير.

وبعد أكثر من عشر ساعات من حبس الأنفاس، ورفض المسلحين المدججين بالأسلحة والمتفجرات أي تفاوض لإخلاء المحتجزين ومعظمهم من اليابانيين والإيطاليين، أنهت قوات النخبة وجنود من القوات البرية والبحرية العملية، التي تبناها التنظيم عبر وكالة «أعماق» المقربة منه، وتمكنت من قتل ستة من المهاجمين، وإنقاذ 13 رهينة على الأقل بينهم ثلاثة أجانب.

وبينما أكد الناطق باسم الجيش الكولونيل رشيد الحسن أن «العملية انتهت، والوضع بات تحت السيطرة كاملا»، حذر قائد كتيبة التحرك السريع التي اقتحمت المبنى، توهين مسعود، من أن بعض محتجزي الرهائن قد يكونون طليقين وفروا إلى أماكن أخرى.

وبعيد انتهاء الهجوم، الذي خسرت فيه الشرطة أيضاً اثنين من رجالها، توعدت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد باستئصال الإرهاب في بلادها، مؤكدة، في كلمة بثها التلفزيون، أنه «عمل مقيت، أي نوع من المسلمين هؤلاء الأشخاص؟ إنهم ليسوا من أي ديانة... الشعب يجب أن يقاوم هؤلاء الإرهابيين».

وتشهد بنغلادش سلسلة عمليات قتل تستهدف الناشطين العلمانيين والأقليات الدينية، وأدت إلى سقوط نحو خمسين شخصاً في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتحمل حكومة الشيخة حسينة واجد إسلاميي بنغلادش مسؤولية عمليات القتل، نافية وجود «داعش» وفرع لتنظيم «القاعدة» بجنوب آسيا في بلادها.

وكانت الشرطة قد شنت في يونيو الماضي حملة واسعة أوقفت خلالها أحد عشر ألف شخص بينهم 200 إسلامي متطرف فقط. ودانت المعارضة وبعض المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه العملية التي رأت فيها وسيلة لإسكات كل صوت معارض.

back to top