جودر يقبض على أبناء الملك الأحمر في بركة قارون

نشر في 04-07-2016
آخر تحديث 04-07-2016 | 00:04
في الحلقة التاسعة والعشرين من «ألف ليلة وليلة»، تستكمل شهرزاد حكاية التاجر عمر، الذي أنجبت له زوجته من الذرية ثلاثة أولاد: أكبرهم سالم، والأصغر جودر، والأوسط سليم، ورباهم إلى أن صاروا رجالاً. ومات تاركاً الكبيرين يغيران من الولد الصغير، إلى أن أصبحوا فقراء، فاستضاف الصغير أمه وبات ينفق عليها، ثم جاء شقيقاه إليه فسامحهما، رغم أنهما كانا سبب غمه وفقره.
لما كانت الليلة الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن جودر بعد أن رحَّب بأخويه، طلب منهما أن يقيما معه وقال لهما: مالي بركة إلا أنتما. فقالت له أمه: يا ولدي بيّض الله وجهك، وضاعف رزقك. ثم باتا عنده بعد أن تعشّيا معه، وفي صباح اليوم التالي، حمل الشبكة وخرج قاصداً إلى البحر. فلما جاء وقت الظهر، قدمت الأم لأخويه طعام الغداء، وفي المساء عاد جودر ومعه كثير من اللحم والخضر والفاكهة، فأكل الجميع وحمدوا الله تعالى.

وصاروا على هذه الحال مدة شهر، وكلما اصطاد جودر سمكاً يبيعه وينفق على أمه وأخويه، ثم أخذ الشبكة إلى البحر يوماً، فلما جذبها وجدها فارغة، فانتقل إلى موضع آخر، ورماها فيه، فلم يخرج فيها شيء، ولم يزل ينتقل من الصباح إلى المساء والشبكة تخرج فارغة...

قال لنفسه: هل السمك فرغ من البحر؟ ثم حمل الشبكة على ظهره ورجع مغموماً مقهوراً حاملاً هم أخويه وأمه، ولا يدري بأي شيء يعشّيهم. ومرّ على مخبز فرأى الخلق ببابه مزدحمين وبأيديهم الدراهم وصاحبه لا يلتفت إليهم، فوقف ساكتاً يتحسر.

فقال له الخباز: مرحباً بك يا جودر هل تحتاج إلى خبز؟ إن لم يكن معك دراهم فخذ كفايتك وأمهلك بثمنه. فقال له: أعطني بعشرة دراهم خبزاً، فأعطاه ما طلب وفوقه عشرة دراهم، وقال له: في غدٍ تحضر لي سمكاً بالعشرين درهماً. فقال له: على الرأس والعين. وأخذ الخبز والدراهم، ومضى فاشترى لحماً وخضراً، ثم طبخت أمه الطعام وتعشى معها ومع أخويه ونام حتى الصباح، ثم أخذ الشبكة وقال لأمه: افطري أنت وأخواي. وذهب إلى البحر حيث أخذ يرمي الشبكة في موضع بعد آخر إلى العصر، من دون أن يحصل على شيء من السمك، فحمل الشبكة ومشى حزيناً في طريقه، محاولاً ألا يراه الخباز.

لما وصل جودر إلى قرب المخبز رآه صاحبه فناداه وقال له: خذ ما شئت من الخبز والدراهم، ثم رد الجميع في غد. فأراد أن يعتذر، ولكن الرجل قال له: لو أنك اصطدت شيئاً لأتيتَ به، وقد أدركت لما رأيتك أنك ما اصطدت شيئاً، وإن لم يقع لك شيء من الصيد غداً أيضاً فتعال وخذ ما تريد من الخبز والدراهم. فشكره على مروءته، وما زال على هذه الحالة سبعة أيام.

فقال لنفسه: أقصد بركة قارون، ثم توجه إليها، ولمّا هم برمي الشبكة أقبل عليه مغربي راكباً بغلة على ظهرها خرج مزركش، ثم ترجَّل وقال له: السلام عليك يا جودر يا ابن عمر. فقال له: وعليك السلام يا سيدي الحاج. فقال له المغربي: لي عندك حاجة، فإن قضيتها نلت خيراً كثيراً. فقال له: يا سيدي الحاج قل لي أي شيء تريد وأنا في خدمتك، فقال له: اقرأ الفاتحة معي أولاً..

المغاربة الثلاثة

لما قرأها أخرج له حبلاً من حرير وقال له: أوثقني بهذا الحبل، ثم ارمني في البركة واصبر قليلاً، فإن رأيتني أخرجت يدي من الماء مرتفعة فاطرح الشبكة عليّ واجذبني سريعاً، وإن رأيتني أخرجت رجلي فاعلم أني قد مت، وخذ البغلة والخرج وامض إلى سوق التجارة وهناك تجد يهودياً اسمه شميعة، فأعطه البغلة، وهو يعطيك مئة دينار ثم اكتم السر، فقال له جودر: سمعاً وطاعة...

ثم شدّ وثاقه ودفعه في البركة فغطس، وبعد ساعة خرجت رجلاه، فعلم أنه مات وأخذ البغلة وراح إلى سوق التجار، فرأى اليهودي جالسا على كرسي هناك، وما رأى البغلة حتى قال: لا بد من أن الرجل قد هلك، وما أهلكه إلا الطمع. ثم أخذ منه البغلة وأعطاه مئة دينار وأوصاه بكتمان السر، فأخذ جودر الدنانير، ومضى فأخذ ما يحتاج إليه من الخبز، وأعطى الخباز كل ما له في ذمته.

لما كانت الليلة الأولى بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن جودر توجه بعد ذلك إلى الجزار وأعطاه ديناراً وقال له: خل عندك هذا الدينار لآخذ به لحماً منذ اليوم. ثم أخذ اللحم والخضر ومضى إلى الدار، فوجد أخويه يطلبان من أمهما شيئاً يأكلانه، وهي تقول لهما: اصبرا حتى يأتي أخوكما فما عندي شيء. فقال لها: خذي هذا اللحم والخضر وأعدي لنا الطعام. ثم أعطى أمه بقية الذهب وقال لها: إذا طلب أخواي أن يأكلا في غيابي فأعطيهما ما يكفيهما.

في اليوم التالي، أخذ الشبكة وراح إلى بركة قارون، فلما أراد أن يطرح الشبكة، إذا بمغربي آخر قد أقبل راكباً بغلة ومعه خرج به حقان، وبعد أن حياه سأله: هل جاءك بالأمس مغربي راكباً بغلة مثل هذه البغلة؟ فخاف وأنكر وقال: ما رأيت أحداً. فقال له المغربي: إنه أخي وقد سبقني إلى هنا حيث أوثقته أنت إجابة لطلبه ورميته في البركة، فلما خرجت رجلاه علمت أنه مات، ثم أخذت البغلة إلى اليهودي شميعة فأعطاك مئة دينار...

فقال له جودر: ما دمت تعرف ذلك فلأي شيء تسألني؟ فقال له: مرادي أن تفعل بي كما فعلت بأخي، فقال له: سمعاً وطاعة. ثم شدّ وثاقه ودفعه في البركة فغطس، وبعد ساعة ظهرت رجلاه دلالة على موته. فقال جودر: راح في داهية. ثم أخذ البغلة وراح بها إلى اليهودي، فأخذها منه وأعطاه مئة دينار، ولما توجه إلى أمه وأعطاها الدنانير، عجبت وقالت له: يا ولدي من أين لك هذا؟ فأخبرها بحقيقة الأمر. فقالت له: لا تذهب بعد ذلك إلى بركة قارون، فإني أخاف عليك من المغاربة. فقال لها: أنا لا أرميهم إلا برضاهم، وهذه صنعة يأتينا منها كل يوم مئة دينار، فوالله لا أرجع عن ذهابي إلى بركة قارون حتى ينقطع أثر المغاربة ولا يبقى منهم أحد.

وفي اليوم الثالث قصد إلى البركة فأقبل مغربي راكباً بغلة ومعه خُرج ولكنه أوجه من زميليه الأولين، وقال له: السلام عليك يا جودر يا ابن عمر. فرد السلام وقال لنفسه: من أين يعرفونني كلهم؟ ثم سأله المغربي هل جاء إلى هذا المكان مغاربة؟ فأجابه: نعم جاء اثنان منهم، رميتهما في هذه البركة فغرقا، والعاقبة لك أنت الآخر.

فضحك المغربي ونزل عن البغلة وقال له: اعمل معي كما عملت معهما، فأدار يديه وأوثقه ثم دفعه في البركة، ووقف ينتظر، وإذا بالمغربي أخرج له يديه وقال: ارم الشبكة. فرمى عليه الشبكة وجذبه، وإذا به هو قابض بيديه على سمكتين لونهما أحمر مثل المرجان...

ثم قال له المغربي: افتح الحقين اللذين في الخرج. ففتحهما ووضع المغربي في كل حق سمكة، ثم غطى الحقين، واحتضن جودر وقبل خديه وقال له: الله ينجيك من كل شدة، والله لولا أنك رميت عليّ الشبكة وأخرجتني لبقيت قابضاً على السمكتين تحت الماء حتى أموت. فقال له، أخبرني بالله عليك ما شأن هاتين السمكتين.

الرعد القاصف

لما كانت الليلة الثانية بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن المغربي قال لجودر: اعلم أن اللذين غرقا أولاً أخواي: أحدهما اسمه عبد السلام، والثاني اسمه عبد الأحد، وأنا اسمي عبد الصمد. أما اليهودي فاسمه الحقيقي عبد الرحيم وهو أخونا أيضاً. وكان والدنا علمنا فتح الكنوز والسحر واستخدام مردة الجن والعفاريت، وكان اسمه عبد الودود، وقد خلف لنا شيئاً كثيراً من ذخائر وأموال وأرصاد وكتب، فوقع بيننا اختلاف على كتاب اسمه «أساطير الأولين»، ليس له مثيل ولا يقدر بثمن، لأنه مذكور فيه سائر الكنوز وحل الرموز، ولا نحفظ منه إلا شيئا قليلاً، وكل منا غرضه أن يملكه.

لما وقع الخلاف بيننا حضر مجلسنا شيخ أبينا الذي رباه وعلمه السحر والكهانة، واسمه الكهين «الأبطن»، فقال لنا: هاتوا الكتاب فأنتم أولاد ولدي ولا يمكن أن أظلم منكم أحداً، ومن أراد منكم أن يأخذه فليعالج فتح كنز الشمردل ويأتيني بدائرة الفلك والمكحلة والخاتم والسيف. وذكر لنا أن للخاتم مارداً يخدمه اسمه الرعد القاصف، فمن ملك الخاتم لم يقدر عليه ملك ولا سلطان، وأما السيف فإنه لو جرد على جيش لهزمه بما يخرج منه من برق ونار.

أما دائرة الفلك فمن يملكها ينظر جميع البلاد من المشرق إلى المغرب ويتفرج عليها وهو جالس، وإذا غضب على مدينة ووجه الدائرة إلى الشمس وأراد إحراق تلك المدينة فإنها تحترق. أما المكحلة فإن كل من اكحتل منها يرى كنوز الأرض. ثم قال المغربي لجودر: إنني وإخوتي الثلاثة رضينا بذلك الشرط، وقد علمنا من الكهين الأبطن معلم والدنا أن كنز «الشمردل» تحت حكم أولاد الملك الأحمر، وكان والدنا قد عالج فتح ذلك الكنز فلم يقدر، وهرب منه أولاد الملك الأحمر إلى بركة في أرض مصر تسمى بركة قارون، ولحق بهم إلى مصر. ولكنه لم يقدر عليهم أيضاً لأن تلك البركة مرصودة.

لما كانت الليلة الثالثة بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن والد المغاربة الأربعة لما عجز عن قهر أولاد الملك الأحمر، شكا ذلك إلى معلمه، فقال له: إن هذا الكنز لا يُفتح إلا على يد غلام من أبناء مصر اسمه «جودر بن عمر»، فإنه يكون سبباً في قبض أولاد الملك الأحمر، وهذا الغلام يعمل صياداً في بركة قارون، ولا ينفك الرصد إلا إذا قبض على أولاد الملك الأحمر شخص يوثقه جودر ويرميه في البركة فيتحارب معهم ويقبض عليهم، ثم تظهر يداه من الماء، فيرمي جودر عليه شبكته ويخرجه من البركة. أما إن ظهرت رجلاه فإن هذا يكون دليلاً على موته.

لما سمع جودر من المغربي هذه القصة سأله: أين أولاد الملك الأحمر الذين قبضت عليهم؟ فأجابه: حبستهم في الحقين، فما فيهما ليس سمكاً، ولكنها عفاريت، واعلم أن فتح الكنز لا يكون إلا على يدك، فتعال معي إلى مدينة فاس لتفتح الكنز ثم أعطيك ما تطلب وترجع إلى أهلك.

السفر إلى فاس
لما كانت الليلة الرابعة بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن جودر قال للمغربي إنني أنا من أنفق على أهلي، فإن رحت معك فمن يطعمهم؟ فقال له: نحن نعطيك ألف دينار تتركها لأمك لتنفق منها حتى ترجع إلى بلادك قبل أربعة أشهر. لما سمع جودر ذلك قال له: هات الألف دينار لأتركها عند أمي وأروح معك. فعدها المغربي له، وأخذها جودر إلى أمه وأخبرها بما جرى بينه وبين المغربي وقال لها: خذي هذه الألف دينار لتنفقي منها عليك وعلى أخوي، لأني مسافر مع المغربي إلى فاس وأرجع بعد أربعة أشهر. فقالت له: يا ولدي إني أخاف عليك. فقال: ما على من يحفظه الله بأس، والمغربي رجل طيب. وصار يمدحه حتى اطمأن قلبها...

ثم ودعها ورجع إلى المغربي عبد الصمد، فأركبه خلفه على ظهر بغلته، فسارت بهما من الظهر إلى العصر، وجاع جودر، لكنه لم ير مع المغربي شيئاً يؤكل فقال له: لعلك نسيت أن تجيء لنا بشيء نأكله في الطريق؟ فنزل عبد الصمد عن البغلة وهو معه، ثم أنزل الخرج، وقال له: أي شيء تشتهي يا أخي؟ فقال له: أي شيء كان. فقال له: بالله عليك أن تقول لي أي شيء تشتهي؟ قال: أشتهي عيشا وجبنا. فضحك وقال: العيش والجبن لا يليقان بمقامك، فاطلب شيئاً طيباً. قال جودر: أنا عندي في هذه الساعة كل شيء طيب. فقال له: أتحب الفراخ المحمرة؟ قال: نعم. قال: أتحب الأرز بالعسل؟ قال: نعم.

ثم صار يسأله : أتحب اللون الفلاني واللون الفلاني حتى سمى له من الطعام أربعة وعشرين لوناً، فقال جودر لنفسه: هل هو مجنون؟ من أين يجيء لي بالأطعمة التي سماها وما عنده مطبخ ولا طباخ؟ ثم التفت إليه وقال: هذه الألوان كلها لا أرى معك شيئاً منها. فوضع المغربي يده في الخرج الذي به الحقان، فأخرج صحنا من الذهب فيه فرختان محمرتان ساخنتان، ثم أخرج منه بعد ذلك صحنا من الذهب فيه كباب.

وما زال يخرج منه صحون الأطعمة حتى أخرج الأربعة والعشرين لوناً التي ذكرها بالتمام والكمال، فبهت جودر وقال له: يا سيدي، أنت جاعل في هذا الخرج مطبخاً وناساً تطبخ؟ فضحك المغربي وقال له: بل هو مرصود له خادم، لو تطلب في كل ساعة ألف لون يجيء بها. فقال: نعم هذا الخرج، ثم أكلا حتى اكتفيا، وردا الصحون فارغة إلى الخرج.

ومدّ المغربي يده فأخرج أبريقاً به ماء، فشربا وتوضآ وصليا العصر، ثم رد الأبريق إلى الخرج وحمله على تلك البغلة، وركباها فسارت بهما ساعة. قال المغربي لجودر: هل تعلم ما قطعناه من مصر إلى هنا؟ فأجاب: لا أدري. فقال له: قطعنا مسيرة شهر كامل، فالبغلة التي تحتنا مارد من مردة الجن، تسافر في اليوم مسافة سنة، ولكن لأجل خاطرك جعلتها تمشي على مهلها. ولما أمسيا، أخرج المغربي من الخرج العشاء وفي الصباح أخرج الفطور...

وما زالا على هذه الحالة مدة أربعة أيام وهما يسافران إلى نصف الليل، وينزلان فينامان حتى الصباح، وجميع ما يشتهي جودر ويطلبه من المغربي يخرجه له من الخرج. وفي اليوم الخامس، وصلا إلى فاس، فلما دخلاها صار كل مَن قابل المغربي يسلم عليه ويقبل يده، ولا يزال كذلك حتى وصل إلى باب وطرقه، ففتحته صبية كأنها القمر، فقال لها: يا رحمة يا ابنتي افتحي لنا القصر. قالت: على الرأس والعين يا أبت. ودخلت تهز أعطافها، فطار عقل جودر وقال لنفسه: ما هذه إلا بنت ملك.

ولما فتحت القصر أخذ أبوها الخرج وقال للبغلة: انصرفي بارك الله فيك. وإذا بالأرض قد انشقت ونزلت البغلة فيها حتى اختفت. فقال جودر: يا ستار.. الحمد لله الذي نجانا ونحن على ظهرها. فقال له المغربي: لا تعجب يا جودر، فإني قلت لك إن البغلة عفريت. ثم دخلا ذلك القصر، فعجب جودر من أثاثه الفاخر، ومما رأى فيه من تحف وجواهر ومعادن. فلما جلسا قال المغربي لابنته: هاتي البقجة الفلانية. فأحضرتها ووضعتها بين يديه، فأخرج منها حلة تساوي ألف دينار وقال لجودر: ألبس هذه الحلة. لما لبسها صار كأنه ملك من ملوك العرب، ثم وضع المغربي الخرج بين يديه وأخرج منه صحوناً فيها ألوان مختلفة من أجود أنواع الطعام والشراب.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد

جودر يستغرب عدم وجود السمك في البحر ويتساءل هل فرغ البحر من السمك؟

استضاف أمه وأخويه وعمل صياداً قرب بركة قارون

ثلاثة أشقاء مغاربة طالبوه بإلقائهم في البحر لأنهم يفكون سحراً في الأعماق

الخباز يعطف على جودر ويقرضه عشرة دراهم وينقذه من المأزق

عبدالصمد المغربي يروي حكاية خلافه مع شقيقيه إلى جودر
back to top