قيادة انفانتينو ونمط حياته محل انتقاد في مذكرة داخلية

انتقدت مذكرة داخلية نشرتها صحيفة "سونتاغز تسايتونغ" الأسبوعية السويسرية، أمس، على موقعها في شبكة الإنترنت قيادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني انفانتينو ونمط حياته في الشهرين الاولين من ولايته.

وحُررت المذكرة المؤلفة من 11 صفحة في 23 مايو وتناولت الشهرين الاولين من رئاسة انفانتينو الذي خلف أواخر فبراير مواطنه جوزيف بلاتر الموقوف عن أي نشاط رياضي في إطار قضايا الفساد التي عصفت بالفيفا منذ أكثر من عام.

وأرسل الكاتب الذي لم يكشف اسمه، المذكرة إلى نائبة رئيس لجنة الاستماع والرقابة في الفيفا سينديسيوي ماباسو كويانا.

ويؤكد كاتب المذكرة أن "من واجبه إبلاغ" اللجنة بانتهاكات محتملة للقوانين الداخلية للفيفا والموزعة على 7 فصول.

ويأخذ على انفانتينو عدم احترامه للأشهر الاربعة قبل انعقاد مؤتمر الفيفا الاخير في مكسيكو لاعطاء توضيحات حول التعيينات في مختلف اللجان التابعة للفيفا.

ويؤكد أيضا انه تم تعيين اشخاص مقربين من انفانتينو "وهذا لا يتماشى مع روح مسيرة الاصلاحات الجارية حاليا، فضلا عن انه لم يتم التأكد من مواصفات هؤلاء الاشخاص".

على صعيد آخر، تندد المذكرة بنمط حياة انفانتينو وبصراع مصالح محتمل لأنه قبِل هبات عينية مثل رحلات بطائرة خاصة دفعتها روسيا وقطر وتقدر بما بين 115 و150 ألف دولار.

يذكر أن روسيا ستستضيف مونديال 2018، وقطر مونديال 2022.

وتشير المذكرة أيضا الى ان انفانتينو يرفض دائما توقيع عقده لانه يعتبر أنه "مهين" بالنسبة لما كان يكسبه سلفه بلاتر.

وتختتم بأن الفيفا وضع تحت تصرف انفانتينو سيارتين مع سائق، والسيارة الثانية تستخدم من قبل اقربائه وعائلته، وقد كلفت الفيفا 19602 فرنك سويسري (18 الف يورو أو 20140 دولاراً) في مارس، و13500 فرنك سويسري (أكثر من 12 الف يورو) في إبريل.

من جانبه استنكر إنفانتينو الادعاءات بشأن حصوله على مكاسب مالية شخصية كرئيس للفيفا، مضيفا انه سدد كل نفقاته الشخصية، و"التزمت دائما بالمبادئ الأخلاقية على مدار حياتي الاحترافية".

وقال إنفانتينو إنه يدعم تماما لجنة القيم، وسيقدم المعلومات إذا طلبت منه في أي وقت.

واستنكر أيضا التقارير التي ذكرت أنه رفض راتبا معينا، وأكد أن الأمر لا يتعلق بقدر الراتب وإنما بطريقة إدارة الأمر، "قدر راتبي كان أمرا ثانويا دائما. بمجرد توقيع العقد، سأكشف عن راتبي علانية".

في سياق متصل أكدإنفانتينو مجددا دعمه وتأييده لفكرة تمديد حجم بطولات كأس العالم، لتشهد النهائيات مشاركة 40 منتخبا بدلا من 32، رغم الانتقادات الموجهة لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية، التي تشهد تمديد حجم البطولة لتشهد 24 منتخبا في النهائيات بدلا من 16.

وأعرب إنفانتينو، في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية أمس الأول، عن اعتقاده بأن زيادة عدد المنتخبات في المونديال سيزيد شعبية اللعبة وأعداد المشجعين في كل أنحاء العالم، موضحا: "كأس العالم أكثر من مجرد مسابقة؛ إنه حدث اجتماعي يدعمه الجميع في أي بلد".

ويقرر مجلس إدارة الفيفا في أكتوبر المقبل موقفه من اقتراح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال بداية من نسخة 2026 إلى 40 منتخبا.