باسم سمرة: شخصيات «الكيف» لا تحمل أي مبالغة
يخوض الفنان باسم سمرة تجربة البطولة الدرامية للمرة الأولى في «الكيف» بعد تجارب عدة قدم فيها أدواراً ثانية.
حول المسلسل والانتقادات الموجهة إليه بالابتذال كانت الدردشة التالية معه.
حول المسلسل والانتقادات الموجهة إليه بالابتذال كانت الدردشة التالية معه.
ما ردك على الانتقادات بالمبالغة في مشاهد المخدرات في المسلسل؟طبيعة الأحداث تفرض المشاهد التي نقدمها وعددها مقارنة مع الظروف التي تدور فيها فضلا عن حكايات الأبطال، من هنا لا مبالغة فيها، والدليل أن جمهور الحارة الشعبية الذي يشاهد هذه النماذج في حياته اليومية تفاعل مع المسلسل وتأثر بحكايته، فالعمل ليس من وحي الخيال بل يقدم نماذج موجودة في المجتمع.
وما ردك على تلك التي اعتبرت أن المسلسل ليس مناسباً للعرض في رمضان؟ توقيت العرض مهمة الإنتاج وليست مهمتي كممثل، وعندما يشاهد الجمهور المسلسل لاحقاً لن يتذكر ما إذا كان عرض في رمضان أم لا، ما يهمني تقديم عمل بمصداقية فيعبر عن واقع موجود، إذا لم تظهر المخدرات بهذه الطريقة فسيفقد المسلسل مصداقيته.هل تأثر المسلسل سلباً بالعرض الحصري؟لا أعتقد ذلك، فقد حقق منذ الحلقة الأولى نسبة مشاهدة مرتفعة، لا سيما أن عرضه الحصري هو على شاشة «أم بي سي مصر» التي تحظى بانتشار واسع، ثم تفاعل الجمهور ومتابعته لمصير الأبطال وتحولاتهم والنقاشات التي دارت حول العمل، كلها أمور جعلتني ألمس النجاح من الحلقات الأولى، سواء من مشاهدين عاديين أو أصدقائي الذين يتواصلون معي باستمرار.ليست المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية شعبية، ألا ترى أنك تحصر نفسك فيها؟قدمت شخصيات مختلفة درامياً وسينمائياً، فشخصية المشير عبد الحكيم عامر في مسلسل «صديق العمر» لم تكن شعبية، كذلك الشخصية التي جسّدتها في مسلسل «الريان»، لكن تبقى الأدوار الشعبية قريبة إلي لأنني أعبر من خلالها عن قطاع عريض من الشباب المصري، وأقدم نماذج مختلفة في كل مرة، فلا يوجد عمل يشبه الآخر في التفاصيل، وفي كل مرة أحرص على إضافة جديد في الشخصية التي أجسدها، وهذا الأمر لا يشغلني كثيراً، ما يهمني العثور على دور أستطيع من خلاله تقديم جديد للجمهور.ألم تخش المقارنة مع الفنان محمود عبد العزيز؟ليست المرة الأولى التي يُقدّم فيها عمل يستوحي فكرته من فيلم سينمائي، والفنان القدير محمود عبد العزيز نجم وله جماهيرية واسعة، وكان ثمة قرار من البداية بتقديم شخصية جمال مزاجنجي بالصورة التي تدور فيها الأحداث اليوم وليست بالصورة التي قدمت في الفيلم، فأديت الدور بشخصيتي وطريقتي الخاصة، ما استلزم جلسات عمل وتحضيرات قبل بداية التصوير، وتناقشت مع المخرج محمد النقلي والسيناريست أحمد ابو زيد حول الطريقة التي أتحدث بها، حتى توصلنا إلى الصورة التي شاهدها الجمهور على الشاشة، ولم يكن السعي لتجسيد الشخصية بطريقة مختلفة سهلا.
تعاونات مثمرة
لماذا لم تقدّم أغانيه في المسلسل؟ثمة فارق بين الأغاني الشعبية التي كانت تقدم في التسعينيات وتلك التي تقدم الآن لذا دار نقاش حول الأغنيات التي سيقدمها جمال في المسلسل، واستقرينا على أغنيات جديدة تناسب الواقع الحالي وتعبر عنه وهو ما حدث بالفعل لاحقاً. هل شاركت في اختيار الأغاني التي قدمتها؟ميزة «الكيف» أن التجربة كانت قائمة طوال الوقت على النقاش والحوار سواء خلال جلسات التحضير أو التصوير، وهو ما أفادني كممثل وجعلني أعيش الشخصية كما أريدها، فكل مرحلة في حياة جمال مزاجنجي لها تصورها وقناعتها، وجاءت الأغاني مناسبة لكل مشهد، ولم يشعر الجمهور بأنها دخيلة على الأحداث، بل زادتها ثراء وسعدت بتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.أديت دوراً محورياً في تحويل الشخصية التي قدمها الفنان أحمد رزق، كيف تحضرت لهذه المشاهد؟المسلسل أول تجربة تجمعني مع أحمد رزق، وسعدت بالتعاون معه، ونمّت جلسات التحضير بيننا كيمياء في التفاهم ساعدتنا على تقديم مشاهد مشتركة أعتبرها أحد أسباب نجاح العمل.كيف تقيّم التعاون مع محمد النقلي؟مخرج متميز ويستطيع احتواء فريق العمل لتقديم أفضل ما لديه، وجعلنا ننتهي من التصوير بالكامل قبل شهر رمضان، ما أخرجنا من ضغط العمل على الهواء واحدث حالة من الراحة في المشاهد التي صورناها، صحيح أننا تعرضنا لضغوط متعلقة بطول ساعات التصوير يومياً إلا أنها لم تؤثر على الأداء أمام الكاميرا بفضل الأجواء الودية التي سادت بيننا.ماذا عن مشاريعك الجديدة؟ انتهيت من تصوير فيلمي الجديد «الماء والخضرة والوجه الحسن» مع المخرج الكبير يسري نصر الله وهو أول تجاربي الرسمية في مجال التأليف، يشارك فيه مجموعة من الفنانين من بينهم: ليلى علوي، منة شلبي وأحمد داود، وأترقب ردة فعل الجمهور على التجربة كممثل ومؤلف.ما سبب اتجاهك إلى التأليف؟ليست المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة التأليف والكتابة لكن كتب على شارة العمل للمرة الأولى، وهي تجربة مختلفة بالنسبة إلي كونها مسؤولية لم أتحملها من قبل، وأتمنى أن يكون لها نفس نصيب الأفكار السابقة التي حققت نجاحاً، آخرها «بعد الموقعة» الذي شارك في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، فكرة الفيلم لي ودارت مناقشات بيني وبين المخرج يسري نصر الله حوله، قبل أن يتحول لمشروع سينمائي مكتوب.لا خلاف مع لوسي
رداً على سؤال حول ما أثير عن تصدره الشارة واستبعاد اسم لوسي منها، يوضح باسم سمرة: «لم أغضب لوسي على الإطلاق، فهي فنانة كبيرة وسعدت بوجودها معنا، وأدّت دورها بشكل أكثر من رائع، لكني لم أتحدث معها في مسألة الشارة».يضيف: «عندما يبرم أي فنان اتفاقا مع الشركة المنتجة تكون لديه طلبات، وقد تكون طلبت ذلك قبل التصوير، لأن السيناريو كان مكتملا منذ البداية وتعاقداتنا جاءت على أساسه، كذلك علاقتي مع أحمد رزق قوية وأدرك أن شخصيتي المحرك الرئيس للأحداث، ووافق لأن دوره بمثابة إضافة للمسلسل وأجواء التصوير بيننا كانت جيدة».
كان ثمة قرار من البداية بتقديم شخصية جمال مزاجنجي بالصورة التي تدور فيها الأحداث اليوم لا بالصورة التي قدمت في الفيلم
أنجزت فيلمي الجديد «المادة الخضراء والوجه الحسن» مع المخرج يسري نصرالله
أنجزت فيلمي الجديد «المادة الخضراء والوجه الحسن» مع المخرج يسري نصرالله