كان العراقيون على موعد مع الإرهاب في العاصمة بغداد ليل السبت ـ الأحد، حيث سقط أكثر من 150 قتيلاً في تفجيرين، وقع الأول وهو الأضخم في منطقة تجارية في حي الكرادة وسط بغداد، أما الثاني فوقع في سوق شعبي في حي الشعب حيث انفجرت عبوة ناسفة مزروعة وسط السوق.وتضاربت الأنباء بشان عدد الضحايا، فقد تحدثت مصادر عن سقوط 80 قتيلاً في الكرادة و12 في الشعب، وقال نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي لـ»كونا» إن حصيلة انفجار الكرادة ارتفعت الى 167 قتيلا و168 جريحا جميعهم من المدنيين. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي أمس، تفجير الكرادة، قائلاً، إن الانتحاري «أبو مها العراقي تمكن من تفجير سيارته المفخخة على تجمع، في منطقة الكرادة وسط بغداد»، متوعدا بـ»عدم التوقف عن عمليات الاستهداف».
العبادي
من ناحيته، زار رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس موقع التفجير في منطقة الكرادة، وتوعد بالقصاص من مرتكبيه.وقال العبادي إن «الزمر الإرهابية وبعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة»، مؤكداً أن «النصر قريب جداً».خلية متواطئة
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، اعتقال خلية متواطئة مع منفذي تفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة.وقالت القيادة في بيان، إن «الأجهزة الأمنية اعتقلت إحدى الخلايا المتواطئة مع العصابات الإرهابية في تفجير منطقة الكرادة، وسط بغداد»، مبيناً أن «هذه المجموعة قامت بالاعتداء على ممتلكات شهداء التفجير الإرهابي وسرقت شقق ومحال المواطنين والتحريض ضد القوات الأمنية». وأضافت القيادة في بيانها، أن «الأجهزة الأمنية تقوم حالياَ بالتحقيق مع هذه المجموعة».عودة النازحين
على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، أن عودة أهالي مدينة الكرمة سوف يكون بعد عيد الفطر، مشيرا الى أن المرحلة الأولى ستتضمن إعادة 1000 أسرة نازحة للمدينة.كركوك
إلى ذلك، قال مصدر أمني في محافظة كركوك أمس، إن تنظيم «داعش» أقدم على نحر 15 شخصا بينهم ثمانية من عناصره بتهمة التخابر والهروب من جبهات القتال جنوب غربي المحافظة، مضيفاً أن «سبعة منهم وهم مدنيون من سكنة قضاء الحويجة، نحروا أمام جمع من المدنيين وسط القضاء».وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أن» التنظيم أصدر الحكم عليهم استنادا الى قرار المحكمة الشرعية بتهمة التعاون مع القوات الأمنية».وأضاف المصدر: «كما أعدم داعش ثمانية من عناصره بتهم التخاذل وترك جبهات القتال»، مشيرا الى أن «التنظيم يعيش حالة من الخوف بعد تلقيه ضربات قاصمة وتدمير عدد كبير من مواقعه في جنوب غربي المحافظة».السفير السعودي
على صعيد آخر، اتهم السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان إيران بـ»التخطيط لتدمير العرب من خلال صناعة الصراع السني ــــ الشيعي».وشدد السبهان على أن «دور السعودية في العراق للمساعدة في نزع الخلافات»، مضيفاً أن «ما مر به العراقيون من ظروف في عشرات السنين الماضية أثَّر على بلادهم، وبقوتهم يستطيعون النهوض والعودة إلى الصف العربي».وأشار إلى أن «إيران لا تريد خيرا للعرب أبدا ومن مصالحها القضاء على العلاقات العربية لكي تخلو لها الساحة، وسياساتها قائمة على الطائفية وصنع العداوات ولا تؤسس لدول بل تدمرها وتفككها، والدول العربية على وعي تام بمخططاتها، والمملكة تعي سياسة طهران المقيتة».وأضاف السبهان: «إننا في السعودية نعمل مع إخواننا العرب في لمّ الصف العربي ووحدته وقوته، وما يحدث في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين كلها تغذيات طائفية مصدرها إيران، لأنها تريد الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع سني ــــ شيعي وهي لا تؤمن بالشيعة العرب، ويجب إيقاف تعدي إيران على جميع الدول العربية».وأوضح، أن «إيران تستخدم أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة، وفي العراق نجد لهجة تحريضية من قادة الكتل السياسية والبرلمانيين ضد السعودية، وهناك حملة إعلامية تستهدف السفارة ونثق في إدراك الإخوة بالعراق لذلك».