الآلاف أدوا «قيام» ليلة الـ 28 من رمضان في المسجد الكبير

الشريكة: الكويت بلد مصدر للوسطية للعالم

نشر في 04-07-2016
آخر تحديث 04-07-2016 | 00:05
صلاة القيام في ليلة ٢٨ بالمسجد الكبير
صلاة القيام في ليلة ٢٨ بالمسجد الكبير
أدى آلاف المصلين في المسجد الكبير والمراكز الرمضانية في محافظات البلاد صلاة القيام لليلة الـ28 من شهر رمضان المبارك، وسط تجهيزات واستعدادات كبيرة من جهات مختلفة تسعى إلى تقديم خدمة تساهم في راحة المصلين الذين يتوافدون يوميا على هذه المساجد.
تواصلت فعاليات إحياء الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في عدد من المساجد والمراكز الرمضانية التي تحظى باهتمام ومتابعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذ أحيا آلاف المصلين الليلة الـ28 من الشهر الفضيل في المسجد الكبير، وأم المصلين في هذه الليلة بالركعات الأربع الأولى الشيخ أحمد النفيس، وفي الركعات الأخيرة الشيخ خالد الجهيم.

وفي استديو "في رحاب الليالي العشر"، الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع قناة إثراء في تلفزيون الكويت، أكد أمين سر اللجنة العليا للوسطية الشيخ عبدالله الشريكة أن "الرسول الكريم حارب التشدد والغلو، وحذر منهما، فلهذا علينا ان نكون وسطيين في كل تعاملنا وفق النصوص الشرعية"، موضحا ان "هناك من استباح الأعراض والأنفس واستحل دماء الأبرياء وهذا خطأ كبير وضلال واضح، وهو ما يحتاج إلى التصدي لهذا الفكر المتشدد".

نشر الوسطية

وأضاف الشريكة أن "الكويت بلد مصدر للوسطية للعالم، ولم يكتف بنشرها في الداخل، فأهل الكويت حكاما ومحكومين يسعون إلى نشر الوسطية والاعتدال جيلا بعد جيل"، مشيرا إلى أن "فكر الإرهاب ومن يتبناه هو إرهابي بغض النظر عن طائفته أو مذهبه، فالإرهاب لا دين له أو فئة معينة، بل هو فكر منحرف متطرف، إذ إننا أمام وحش كاسر خطير حمل أفكارا إرهابية علينا مواجهته وحماية أبنائنا منه ومن أفكاره الهدامة حتى لا ينحرفوا".

ولفت إلى أن "من يمكن التغرير بهم هم صغار السن، وهذا ما أخبرنا به النبي، وهنا يأتي دور العلماء الذين عليهم التصدي للأفكار الهدامة والدخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف".

تعايش وتكاتف

وأشار إلى أن "التفجير الذي حدث في العام الماضي كان حدثا مؤسفا، لكن من فضل الله ومنذ ذلك التاريخ لم نشهد حتى تغريدة واحدة تؤيد ما حدث، وأظهر هذا الحادث تعايش وتكاتف وتقارب أهل الكويت مع بعضهم البعض"، موضحا أن "قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة جدا، لكن يجب أن يتعامل معها المصلحون بدقة وإحكام، فإن كان إنكار المنكر يجلب منكرا أكبر فإنه ومن باب أولى تركه، لقول الرسول الكريم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك هو أضعف الإيمان".

من جانبه، قال رئيس قسم الخدمات المساعدة بالمسجد الكبير محمد الكندري إن "الاستعداد لليالي العشر الأواخر في المسجد الكبير يبدأ بعد انتهائها من العام الماضي من خلال وقفة تقييمية، لينطلق بعدها العمل من جديد وعلى أسس دقيقة ومتقنة"، مشيرا إلى أن "تضافر جهود جميع الجهات المعنية بهذه الليالي المباركة مع بعضها البعض أثبت نجاحها خلال ليلة السابع والعشرين، خصوصا ان عدد المصلين في هذه الليلة بلغ أكثر من 60 ألف مصل".

وأكد أن "الوزارات والمؤسسات المشاركة معنا كان لها دور مميز في تنظيم حركة دخول وخروج المصلين، فضلا عن تسهيل حركة المرور في محيط المسجد، والتي تشرف عليها وزارة الداخلية"، لافتا إلى أن "المسجد الكبير يحفل بالأنشطة والفعاليات والزيارات طوال العام، فالعمل لا ينقطع لدينا دون كلل أو ملل، إذ تعمل إدارة المسجد الكبير كخلية نحل بكل جد واجتهاد لتقديم خدمات وأنشطة متنوعة على مدار العام".

back to top