عادت ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء من باب الابتهاج بصدور نتائج الشهادة الثانوية امس الأول بعد أن كانت محصورة تزامناً مع إطلالات الشخصيات السياسية خصوصاً الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله. وشهدت المناطق اللبنانية إطلاق نار كثيفا في الهواء ومفرقعات نارية من العيار الثقيل عقب صدور النتائج، علماً بأنّ قوى الأمن الداخلي كانت أطلقت حملة من أجل ملاحقة مطلقي النار عشوائياً، وطالبت بإبلاغ مخافرها في المناطق بأي حالة مماثلة. وسرت شائعات منذ ليل أمس الأول عن مقتل طفل يدعى محمد عزالدين، برصاصة طائشة في الرأس في منطقة النويري ببيروت، ما لبثت أن تحولت إلى ما يشبه اليقين، خصوصاً أن اللبنانيين يعانون الأمرّين من جراء الظاهرة الشاذة المتمثلة بإطلاق النار العشوائي عند كل مناسبة فرح أو حزن أو إطلالة زعيم سياسي، إلى أن حسمت قوى الأمن الموضوع بإعلانها أنه لا حقيقة للخبر الذي تداولته وسائل الإعلام. وأشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في سلسلة تغريدات لها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس إلى أن «التحقيقات الأولية أظهرت إصابة كل من هناء.ع في المنية ونقلها الى مستشفى الخير، وأسامة.ا في طريق الجديدة ونقله الى مستشفى المقاصد، ورفيق.غ. في نهر البارد ونقله الى مستشفى الهلال وهناء.ش في رياق ونقلها الى مستشفى المنطقة، بالرصاص الطائش ليل الاثنين، إثر صدور علامات شهادات الثانوية».واعتبر رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في تغريدة عبر «تويتر» أمس أن «حماية المجتمع تبدأ بمونة جميع القوى على مناصريهم للكف عن قتل الأبرياء برصاص الابتهاج الطائش»، داعياً إلى «إرشاد القوى الأمنية للقبض على المرتكبين».
في سياق آخر، رأى وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أن «الإرهاب التكفيري لا يختلف عن الإرهاب الإيراني نهائيا»، معتبراً أن «التفجيرات التي ضربت بلدة القاع اللبنانية هي إحدى نتائج تدخل حزب الله في سورية».وقال: «لا توجد عندي مخاوف من انفجار كبير في لبنان، ولكن بجانبك بركان، وهذا البركان يقذف حممه، وهذه الحمم لا بد أن يصيبنا جزء منها، لكن أطمئن كل اللبنانيين إلى أننا قادرون على السيطرة عليها».واعتبر ريفي ان «المشروع السياسي لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ليس ملكا لأحد، والوفاء لمدرسته يكون للوطن والقضية والشهداء لا للأشخاص»، مشيرا إلى أن «الحوار السياسي الثنائي مع حزب الله يفيد الأخير أكثر من تيار المستقبل».وحمّل وزير العدل، مستشاري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وعلى رأسهم النائب السابق غطاس خوري، مسؤولية توريطه في موضوع ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية «وذلك لأسباب ومصالح شخصية». وأكد ريفي أن «المدرسة السعودية تختلف عن المدرسة السورية التوتاليتارية، التي تتدخل في قضايا ناطور البناية والمختار. السعوديون أكبر من ذلك، وقدموا إلى لبنان كامل الرعاية الاقتصادية والسياسية».في السياق، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول في قصر الصفا بمكة المكرمة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي تناول طعام الافطار على مائدة الملك السعودي في حضور رئيس افغانستان محمد أشرف غني ورئيس الغابون علي بونغو وعدد من الامراء وكبار المسؤولين السعوديين.
دوليات
لبنان: عودة رصاص الابتهاج من باب «الثانوية»
04-07-2016