بيع 5% من رأس المال في شركة مدرجة... وتأخر في الإفصاح
مستثمر باع حصته في «امتيازات القابضة» ودخل محل آخر
كشفت مصادر مطلعة عن بيع مستثمر استراتيجي كميات من رأسمال شركة امتيازات القابضة بنسبة تزيد على 5 في المئة. ولاحظ مستثمرون في البورصة تداول أسهم مدرجة بأكثر من 5 في المئة من رأسمال بعض الشركات خلال يوم واحد، وبنسبة تصل الى 8 في المئة في بعض الأحيان، وفق ما تثبت كشوفات تداول الشركة سالفة الذكر ليوم 27 يونيو الماضي. وتتساءل مصادر استثمارية: هل يمكن بيع كميات تزيد على 5 في المئة، وتسييلها في السوق بشكل اعتيادي من دون مزاد، خصوصا أن هناك ضوابط لبيع كميات الـ5 في المئة فما فوق؟ علما ان احد المستثمرين الذين باعوا حصتهم لمستثمر اخر كان إفصاحه يبلغ 5.5 في المئة تقريبا.
إلى ذلك، لاحظت شركات استثمارية مدرجة تباطؤا في الإفصاحات وتباينا وتأخرا في المعلومات التي تتدفق للشركات من "المقاصة"، ففي كثير من الإعلانات التي تصدرها الشركات الى البورصة يتم إعلان انه لا توجد معلومات جوهرية عن سبب كثافة التداولات، والمطلوب هو اتاحة معلومات المتعاملين بشكل يومي وفوري امام الشركات حتى تكون افصاحاتها سليمة. وفي ظل التطور التكنولوجي لا يمكن أن تتأخر الشركة يوما او يومين حتى تعلم من الطرف الذي تخارج، والطرف الذي اشترى ودخل كمالك جديد في الشركة. مصادر استثمارية أكدت أن سرعة تقديم افصاحات دقيقة وواضحة تبرر التداولات الكثيفة التي تشهدها الأسهم هي جزء أصيل من صميم الشفافية، مضيفة أنه من غير المقبول في سوق مالي ان تعلن الشركة انه لا سبب جوهريا لكثافة التداولات وبعدها يتم الإفصاح عن خروج مستثمر ودخول آخر.يشار إلى أن مسؤولية الشركة هي إعلان المستثمر الذي خرج والمستثمر الجديد، كما هي مسؤولية المالك الجديد الذي تجاوزت حصته 5 في المئة فأكثر.ملف الإفصاحات والتخارجات في شأن الملكيات لا يزال يحتاج إلى ضبط أكثر، وشفافية أعلى من الموجودة حاليا، كما يجب تنظيم تسييل الحصص التي تزيد على 5 في المئة في السوق من دون مزاد، كما حدث ويحدث في حالات اخرى.